المحتوى الرئيسى

كأس إيطاليا | 5 عوامل تُساعد نابولي على هزيمة اليوفنتوس

05/20 13:00

اصبحنا علي وشك اسدال الستار كاملًا علي الموسم الكروي لانديه السيري ا، و ذلك حين يصطدم عملاقين من عمالقه الكره الإيطالية متمثلين في بطل الدوري يوفنتوس و نابولي الحالم باستعاده امجاده علي الملعب  الاولمبي بالعاصمه الايطاليه روما في المباراه النهائيه لبطوله كأس إيطاليا مساء اليوم.

مشوار كلا الفريقين لنهائي الاولمبيكو لم يكن ممهدًا، بل كان مليئًا بالاشواك و رغم ذلك استطاع كل منهما الاطاحه باعتي الاندية الايطالية، فازاح اليوفي مملكه فرانشيسكو توتِّي ليتبخر حلم روما في الوصول الي  النهائي علي ملعبه، قبل ان يقول الجزار ميركو فوشينيتش كلمه في وجه الميلان بطل النسخه الماضيه من بطوله الدوري الايطالي. امام نابولي فجرد الإنتر من لقبه كبطل لنسخه الموسم الماضي لكاس ايطاليا قبل  ان يتجنب مفاجاه من العيار الثقيل امام سيينا ببراعه ماتيا ديسترو التهديفيه و عبقريه فرانكو بريينزا.

و مع الوصول لمنصه المبارزه الاخيره قبل الفوز بثاني الجوائز الكبري في ايطاليا، قد تصب الترشيحات في مصلحه اليوفنتوس الذي حقق الاسكوديتُّو هذا الموسم عن جداره و استحقاق دون هزيمه واحده، لكن لِمَ  لا يفعلها نابولي؟ علي الاقل هناك خمسه اسباب ترجح كفته:

1) مادزاري لا ينوي الخساره مجددًا

هذا المدرب المميز للغايه خاصه علي مستوي الشحن المعنوي الايجابي استطاع في دائم المراحل و المناسبات انه يضاهي و ربما يفوق جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد في قدرته علي نقل عقليه الفوز و الرغبه  في تقديم الافضل علي الاطلاق، حتي ان كان ذلك في مباريات قد لا تكون باهميه كبري له، للنادي و لمشجعيه .. لذا لكم ان تتخيلوا ما يُمكن لهذا الرجل ان يفعل في نهائي كاس ايطاليا !

وضعته في المركز الاول لانه بحق سيكون الاهم علي الاطلاق بتاثيره علي الصعيد التكتيكي في ظل امتلاكه فريقًا قد يصنع لنفسه تكتيكيًا بضع افضليات امام البيانكونيري سنتناولها لاحقًا، و الاهم هو الصعيد  المعنوي الذي تعده الغالبيه هو الامر الاهم و الابرز في لحظات الحسم و الذي قد تتجلي اهميته بشكل عام مع جرينتا مشجعي نابولي الاستثنائيه و الروح القتاليه الفريده للاعبي الفريق.

هذه المباراه سيظهر فيها الدور المعنوي لمادزاري علي وجه التحديد لانه كان ذات الرجل الذي خسر في المرحله ذاتها عام 2009 حين كان مدربًا لسامبدوريا امام لاتسيو، لذا لا يمكن ابدًا ان يسمح لنفسه بالمعاناه  من هزيمه اخري في نهائي الكوبا، حتي و ان كان المنافس هو اليوفي. و في حال صدقت الانباء و كان مادزاري يخطط للرحيل عن نابولي هذا الصيف، فلا يمكنه ابدًا الخساره و اضاعه اللقب في ما قد يُعد اخر  مباراه له مع البارتينوبي.

2) نابولي بحاجه اكثر لهذا "الفوز"

جانب معنوي اخر لكن هذه المره علي المستوي الجماعي يرجح كفه عملاق الجنوب في ايطاليا و ذلك لعديد الاسباب التي يمكن ان نحصرها في الحاجه الملحه للنادي لتحقيق بطوله من اجل البدء فعليًا في استعاده  قيمته السابقه بين الانديه الكبري التي تستهدف البطولات و تنال الالقاب تمهيدًا ربما لمنافسه في غايه الجديه علي لقب الاسكوديتُّو في الموسم المقبل.

ليس فقط علي صعيد النادي كرئيس و اعضاء مجلس الاداره، بل كذلك علي مستوي اللاعبين الذين لا يريدون بالتاكيد تلقي طعنه قويه في احلامهم للوصول الي منصات التتويج و بالتالي اهتزاز قناعتهم و ايمانهم  بمشروع الفريق و هو امر لا تريده كذلك اداره النادي التي تبذل قصاري جهدها للحفاظ علي نجوم الصف الاول و في مقدمتهم ادينسون كافاني و ماريك هامسيك اللذين في حال الهزيمه ربما تبدا فكره الرحيل في  التسلل لهما كما تسللت للافيدزي الذي بدا يشعر انه غير قادر علي البقاء مده اطول في نابولي لحاجته لتحقيق البطولات بعد ان بلغ عامه السابع و العشرين.

لا بد للاشاره ايضًا الي ان ضرر نابولي في حال عدم الفوز بلقب كاس ايطاليا سيكون أكبر بكثير من ضرر اليوفي في حال خساره فريق المدرب أنتونيو كونتي الذي قد لا يتاثر كثيرًا بفقدان البطوله نظرًا لفوزه  سابقًا بلقب الاسكوديتُّو، لكن في المقابل ستكون خيبه امل نابولي كبيره خاصه بين مشجعيهم الاكثر شغفًا في ايطاليا الذين لا يريدون صدمه اخري بعد صدمه الفشل في الوصول لدوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

اخيرًا، ستكون هذه هي الفرصه الاخيره هذا الموسم لفريق ما، و هو الان نابولي، لالحاق الهزيمه باليوفنتوس هذا الموسم بعد ان لعب البيانكونيري لعب 42 مباراه في 2011-12 دون تجرع مراره خساره واحده و  الذين ابوا ان يُلحقها بهم الميلان في الوقت الإضافي من اياب نصف النهائي بعد انتهاء الوقت الاصلي بفوز الميلان بهدفين لهدف.

3) قوه و تنوع سبل الهجوم

اليوفنتوس خلال هذا الموسم لم يواجه كثيرًا تلك الانديه التي تتعدد اساليب هجماتها او تمتلك عناصر فذه في الصفوف الإماميه، و هما عنصران قلما اجتمعا معًا في قالب واحد في ايطاليا و بطبيعه الحال لم يجابه  اليوفي اكبر الصعاب او يختبر الاختبارات القصوي لعدم لعبه في اوروبا هذا الموسم. فحين نذكر بطل ايطاليا في الموسم الماضي الميلان نجد جمودًا في تنوع هجماته الي حد كبير لدرجه مكنت عددًا لا باس به من  الفرق في ايطاليا و اوروبا من قراءه ملامحه و معرفه كيفيه التعامل معه، فيما لا يمتلك الانتر، لاتسيو و روما السرعة و احيانًا التنوع الهجومي، اما اودينيزي فقد قدرًا لا باس به من قوته "امكانياته" الهجوميه  برحيل أليكسيس سانتشيز و ان كان ماوريتسيو ايسلا - قبل اصابته في شهر فبراير و انتهاء موسمه مبكرًا - قام بعمل مميز للغايه في الجهه اليُمني عوض شيئًا مما اخذه مع سانتشيز الي برشلونه.

الفريق الوحيد ربما في ايطاليا الذي يمتلك هذين العاملين رفقه السرعه - التي سنتحدث عنها بشكل منفرد - و الذي تسبب بالمشاكل لليوفنتوس حين كان في كامل لياقته البدنيه و مكتمل العدد كان نابولي الذي تسبب  بالمشاكل كذلك لجميع الفرق الكبري في ايطاليا. اليوفي تعادل بصعوبه مع نابولي بثلاثيه لمثلها في الذهاب قبل ان يفوز امام فريق نابولي المرهق تمامًا من مشاركته الاوروبيه في الاياب بثلاثيه نظيفه، لكن الان  حصل نابولي علي الراحه الكافيه و استعاد العديد من لاعبيه لياقتهم البدنيه و هو ما قد يُنبئ بخطر كبير لليوفي.

نابولي يمتلك القوه الهجوميه متمثله في الاسماء الكبيره بقدراتها الفرديه المميزه كادينسون كافاني، ماريك هامسيك و ازيكييل لافيدزي، اضافه للتنوع المتمثل في الامتياز الكامل في شن الهجمات المرتده من اي  مكان في الملعب، الهجمات المنظمه بشكل خاص علي الاطراف التي ترسل العرضيات تاره، تتبادل التمريرات مع المهاجمين او تخترق و تسدد تاره اخري، اضافه للهجوم من القلب في ظل الانصهار و التفاهم  التكتيكي المذهل لمثلث الرعب الامامي بجانب كذلك دور جوخان انلير العبقري في خط وسط نابولي رغم افتقاده لزميله الاوروجواياني الموقوف والتر جارجانو. جميع هذه العوامل لا بد ان تُقلق كونتي الذي لا  يجد كل يوم منافس باطراف، قلب ومقدمه اقوياء و متنوعين جميعًا علي المستوي الهجومي.

4) لانهم الاسرع في ايطاليا

نعم، هم اسرع فريق في ايطاليا حتي من اليوفنتوس، و ذلك الامر يتجلي ليس فقط في خط الهجوم بل اكثر فاكثر في خط الوسط الذي يُعد من افضل خطوط وسط إيطاليا ان لم يكن ثاني افضل وسط ايطالي خلف  اليوفي عناصريًا و بدنيًا، لكنه الاول علي صعيد السرعه.

ذلك العامل علي وجه التحديد كفيل بتدمير اليوفي في حال حصل نابولي علي الاسبقيه و تمكن من وضع دفاع البيانكونيري تحت الضغط، فبدءً من وسط اليوفي نجده دائمًا يهتز بين كلاوديو ماركيزيو و اندريا  بيرلو نظرًا لعدم سرعه الاول و ضعف الثاني دفاعيًا و هو امر سيعمل عليه بكل تاكيد جوخان انلير، كريستيان مادجيو و ماريك هامسيك.

كما ان سرعه نابولي خاصه في حالات الضغط يُمكنها ان تكشف دفاع اليوفي الذي قد لا تنفعه صلابته البدنيه امام فريق يكون من بين اصلب الفرق علي الاطلاق بدنيًا حين يكون في كامل لياقته، حينها يُمكن  للامكانيات الفرديه و السرعه ان تقول كلمتها و هما امران لا يتميز بهما دفاع اليوفي.

اما في حال لجا نابولي للمرتدات فلن تكون الفائده الهجوميه اقل مما قد تُصبح عليه في حالة السيطره الهجوميه و الضغط علي اليوفي، علي الرغم من ان الاعتماد علي المرتدات قد يضر نابولي دفاعيًا نظرًا لكون  دفاع نابولي هو نقطه ضعفه الرئيسيه حين يكون تحت الضغط الهجومي من المنافس، فسرعه نقل الهجمات المرتده امر يحترفه نابولي بامتياز نظرًا لسرعه عناصر الوسط و الاطراف و الهجوم.

5) اليوفي يعرف جيدًا من هو الماتادور

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل