مهرجان كان..حضور قوي للأفلام الأمريكية ورمزي للربيع العربي

من بين ما يربو علي 20 فيلما تتنافس علي السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي العالمي- احد ارقي الجوائز السينمائيه - سته افلام تروي حكايات من امريكا الشمالية. وتشمل فيلم "موون رايز كينجدام"(مملكه بزوغ القمر) للمخرج الامريكي ويس أندرسون، والذي يدور حول عاشقين صغيرين يختفيان، والذي سيفتتح النسخه الخامسه والستين من المهرجان الاربعاء المقبل.

وقال تيري فريمو، مدير المهرجان، ان "السينما الامريكيه تعود بقوه"، وذلك عند اعلانه عن الافلام المختاره في الشهر الماضي، والتي تشمل فيلم "اون ذي رود"(علي الطريق) للمخرج البرازيلي والتر ساليس. والفيلم ماخوذ عن روايه كلاسيكيه تحمل نفس العنوان للمؤلف الامريكي جاك كيرواك. وتعني المجموعه القويه للافلام الامريكيه ان هوليود ستوفر مره اخري مزيدا من قوه النجوم في شارع "بروموناد دو لا كروازيت"، بصفوف النخيل علي جانبيه وتزينه الفنادق المرتفعه المتدرجه علي غرار "كعكات الزواج" والتي تملا مدينه "كوت دازور".

ومن بين النجوم الذين يتوقع ان يسيروا علي بساط كان الاحمر الشهير، بروس ويلز وإدوارد نورتون، ويتواجدان لحضور عرض فيلم "موون رايز كينجدم"، الي جانب الممثل زاك ايفرون والممثله الحسناء نيكول كيدمان والممثل جون كيوزاك، الذين يشاركون في فيلم الاثاره "ذي بيبر بوي"(بائع الصحف) للمخرج "لي دانيلز".\nمهرجان الربيع - موسيقي عالميه ومناقشه المستقبل العربي

التكنولوجيا الرقميه تهدد شريط "هانيبال"

عمرالشريف في عيد ميلاده الثمانين:"لم افقد الامل في ان نصبح ديمقراطيه حقيقيه"

فيلم "بيع الموت" لفوزي بن السعيدي يتالق في البرليناله

كما يظهر في المهرجان ثنائي "توايلايت" الشهير روبرت باتينسون وكريستين ستيوارت، لكن الانظار ستتجه الي ضيفي كان المعتادين براد بيت وانجيلينا جولي - التي ستتباهي بخاتم خطوبتها الجديد. ويمثل باتينسون دور ملياردير يواجه خطر الاغتيال وأزمة مالية خلال تنقله في مانهاتن بسياره ليموزين، في فيلم "كوزموبوليس" للمخرج الكندي ديفيد كروننبرج.

جس نبض لصناعه السينما العالميه

لكن علي الرغم من ان النجوم والافلام الجذابه التي تعرض للمره الاولي ربما تستحوذ علي عناوين الاخبار في كان، الا ان المهرجان يمثل ايضا فرصه لجس نبض صناعه السينما العالميه حيث تواجه منافسه قويه ومستقبلا اقتصاديا غامضا. مع ذلك، يقول منظمو المهرجان ان اعداد ممثلي الصناعه المسجلين في السوق السينمائي هذا العام اعلي بنسبه 9 في المائه مقارنه بالعام الماضي، والذي ساعد في تقدمه زياده في تسجيلات الاسواق السينمائيه المزدهره في امريكا اللاتينية واسيا. ويعتبر اثنان من ابرز مخرجي كوريا الجنوبيه - هونج سانج-سوو و ايم سانج-سوو - هما حاملا لواء السينما الاسيويه في كان هذا العام. والمخرجان ليسا قريبين. فبينما يدور فيلم "تيست اوف موني"(طعم المال) للمخرج "ايم سانج-سوو" عن الجانب الكريه في الحياه التجاريه بكوريا، يروي هونج سانج-سوو في فيلمه "ان انذر كونتري"(في بلد اخر) قصص ثلاث نساء مختلفات. وتجسد الممثله الفرنسية "ايزابيل هوبير" شخصيات النساء الثلاث.

افلام جديده تنافس علي الجائزه

مشهد من فيلم "موون رايز كينجدام"

وتضم قائمه الافلام التي تتنافس علي الجوائز الكبري في المهرجان السينمائي الذي يستمر 16 يوما، افلاما جديده للمخرجين المفضلين للمهرجان أمثال البريطاني كين لوتش والايطالي ماتيو جاروني والنمساوي ميشائيل هانيكه والمخرج الايراني المخضرم عباس كياروستامي. وياتي جاك اوديار و الان رينسيه الذي يخجل من عيد مولده التسعين، علي قمه المجموعه الفرنسيه في كان. ويتراس المخرج الايطالي ناني موريتي، الذي فاز بجائزه السعفه الذهبيه قبل عقد مضي عن فيلم "ذا سونز روم"(غرفه الابن)، لجنه التحكيم هذا العام.

كما يعود المخرج الروماني كريستيان مونجيو الي المهرجان باحدث افلامه، "بيوند ذا هيلز"(خلف التلال) والذي يدور حول قصه صديقين في ملجا للايتام. وياتي "خلف التلال" بعد خمس سنوات من فوز مينجيو كاول روماني بجائزه السعفه الذهبيه لاستعراضه الحياه اليوميه في رومانيا ابان فتره حكم نيكولاي تشاوتشيسكو في فيلم "4 مانثز، 3 ويكس اند 2 دايز"(اربعه اشهر وثلاثه اسابيع ويومان).

"بعد الموقعه" يمثل الربيع العربي

لكن الافلام التي يخرجها مخرجون امريكيون مستقلون امثال جيف نيكولز هي التي تخلق بالفعل جلبه في صناعه السينما قبل مهرجان كان. وانضم نيكولس، المقيم في اركانساس، للموقعه السنويه للفوز بالسعفه الذهبيه بفيلم دراما المراهقين "ماد"، وذلك بعد فيلمه "تيك شيلتر"( الماوي) والذي نال استحسان النقاد. كما حجز مخرجان استراليان - هما جون هيلكوت واندرو دومينيك - مكانهما في كان بفيلمين امريكيين. ويتعاون دومينيك مره اخري مع براد بيت- بعد فيلم "اغتيال جيسي جيمس" - حيث يجسد بيت دور رجل امني تستدعيه عصابه للتحقيق في سرقه خلال عمليات مقامره تحميها العصابه وذلك في فيلم "كيلينج ذيم سوفتلي"(اقتلهم بنعومه).