15 قتيلا في اعمال عنف متفرقة في سوريا

دمشق (ا ف ب) - تواصلت العمليات العسكريه والامنيه التي تقوم بها السلطات السوريه للحد من موجه الاحتجاجات المناهضه للنظام ما اسفر السبت عن مقتل 15 شخصا، في حين اتهمت السلطات السوريه "المجموعات الارهابيه وتنظيم القاعده" بالوقوف وراء التفجيرات الداميه الاخيره، كما اتهمت "الدول الاقليميه والغربيه" بمدها بالسلاح.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 15 شخصا قتلوا السبت هم خمسه مدنيين وتسعه جنود ومنشق، في حين توفي شخص متاثرا بجروح اصيب بها قبل ايام، وعثر علي جثتين شابين كان احدهما فقد في حين كان الثاني في المعتقل وقضي تحت التعذيب.

ففي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل مواطنان احدهما امراه اثر اطلاق رصاص خلال حمله مداهمات وتمشيط نفذتها القوات النظامية في بلدات وقري كفرعويد وكنصفره وقوقفين، حسب المرصد.

واعلن المرصد ان تسعه جنود نظاميين قتلوا السبت بينهم اربعه قتلوا اثر استهداف ناقلتي جند خلإل آلاشتباكات التي دارت صباح السبت في قريه حنتوتين في ريف ادلب.

كما هزت عده انفجارات قريتي فركيا ودير سنبل في ريف ادلب اثر سقوط قذائف علي المنطقه مصدرها الحواجز العسكريه في ناحيه احسم وتدور اشتباكات عنيفه بين القوات النظاميه ومقاتلين من المجموعات المنشقه شرق قريه حنتوتين.

وذكرت وكالة الأنباء الرسميه (سانا)، من جهتها، ان الجهات المختصه احبطت السبت بمحافظة إدلب محاوله تسلل مجموعه ارهابيه مسلحه من تركيا الي الاراضي السوريه بموقع خربه الجوز "وتمكنت من قتل واصابه عدد من الارهابيين" فيما لاذ البقيه بالفرار الي داخل الاراضي التركيه.

واشارت الي انه "تمت مصادره الاسلحه التي كانت بحوزتهم"

واضافت ان "مجموعه ارهابيه مسلحه قامت اليوم بتفجير عبوة ناسفة زرعتها في سكه القطار محور حلب اللاذقيه في موقع قريه شنقره" بريف ادلب.

في محافظة حماة اعلن المرصد السوري ان مدنيا قتل في بلده مورك في ريف حماه بعد منتصف ليل الجمعه السبت اثر سقوط قذائف علي البلده، كما قتل طفل في العاشره من العمر اثر انفجار عبوه ناسفه في حي الشيخ عنبر بمدينة حماة.

كما اعلن المرصد ان مدنيا من بلده كزنار في ريف حماه توفي متاثرا بجروح اصيب بها قبل خمسه ايام، واعتقل ثلاثه مواطنين علي حاجز بين بلدتي اللطامنه ومورك.

وفي ريف دير الزور (شرق)، قتل مدني سوري من قريه شنان اثر اصابته برصاص قناصه.

في ريف حمص، اصيب سبعه مواطنين بجراح اثر سقوط قذائف علي قريه النزاريه بريف مدينه القصير كما "استشهد مواطنان احدهما من مدينه تدمر ويقطن في حي الغوطه بمدينه حمص كان قد اختطف قبل يومين، والثاني سلم جثمانه الي ذويه في مدينه الرستن بعد ان قضي تحت التعذيب داخل المعتقل".

واعلن المرصد ايضا ان تسعه عسكريين نظاميين قتلوا السبت، بينهم سبعه قتلوا اثر استهداف ناقلتي جند في قريه حنتوتين بريف ادلب، في حين قتل ضابط برتبه عقيد ومساعد اول بريف دمشق.

كما قتل جندي منشق في الحراك في محافظة درعا في اشتباكات مع الجيش النظامي.

وكانت دارت اشتباكات في منطقه المجيدل في ريف درعا بين القوات السورية ومقاتلين من المجموعات المنشقه، بحسب المرصد

وفي ريف دمشق، ذكرت وكاله الانباء السوريه ان "مجموعه ارهابيه مسلحه اغتالت ضابطا واصابت شقيقه الضابط بجروح في منطقه الحجر الاسود، واغتالت عسكريا برتبه مساعد اول في بلده عرطوز اثناء توجهه الي عمله كما اطلقت النار بكثافه من بساتين الحلاله وفي قطنا باتجاه المواطنين ما ادي الي استشهاد مواطن واصابه 4 اخرين بجراح".

ياتي ذلك فيما اعلنت جماعة إسلامية تدعي "جبهه النصره"، لم تكن معروفه حتي اندلاع الحركه الاحتجاجيه في سوريا، مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق الخميس واسفرا عن مقتل 55 شخصا.

وذكرت الجماعه في بيان حمل الرقم (4) بثته علي موقع اليوتوب انها "قامت بعملية عسكرية في دمشق ضد اوكار النظام استهدفت فرع فلسطين وفرع الدوريات" الامنيين.

وبررت الجبهه في بيانها هذه العمليه نظرا "لاستمرار النظام في قصفه للاحياء السكنيه" مضيفه "وقد صدقناه وعدنا بان نرد عليه القصف بالنسف".

واقيمت صلاة الجنازه السبت علي ضحايا الانفجارين بعد صلاه العصر في جامع العثمان وسط دمشق وام الصلاه مفتي الجمهوريه أحمد بدر الدين حسون بمشاركه وزيري الاعلام والاوقاف واسر الضحايا وعدد كبير من المشيعين.

وقتل 55 شخصا وجرح اكثر من 372 اخرين في هذين الانفجارين اللذين اعتبرا الاعنف منذ اندلاع الحركه الاحتجاجيه. واكدت السلطات انهما "انتحاريان" يندرجان في اطار "الهجمه الارهابيه عليها" في حين اتهمت المعارضه نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلفهما.

واعتبر وزير الاعلام السوري عدنان محمود السبت في بيان ان "التصعيد الارهابي عبر السيارات المفخخه باطنان المتفجرات لاستهداف الشعب السوري وممتلكاته وموءسسات الدوله هو استمرار لنهج التحالف الارهابي الدموي بين المجموعات المسلحه وتنظيم القاعده مع الدول الاقليميه والغربيه التي تدعمها بالسلاح والمال".

واكد ان هذا التصعيد "يمثل انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الامن القاضيه بمكافحه الارهاب ولخطه المبعوث المبعوث الدولي كوفي عنان بوقف العنف" مطالبا اياه اتخاذ "خطوات ملموسه تجاه المجموعات المسلحه والدول الداعمه لها بالمال والسلاح التي تعمل لافشال مهمته".

واضاف الوزير ان "الدول الغربية والولايات المتحده التي قادت تحالفات لشن حروب تحت ذريعه مكافحه الارهاب تقوم اليوم بالتحالف مع الارهاب الذي تتعرض له سوريا".

وكانت السلطات السوريه اعلنت، بعد ظهر الجمعه، انها احبطت عمليه تفجير "انتحاريه" في حلب، وقتلت منفذها الذي كان علي متن سياره "تحمل لوحه حكوميه مزوره" وكانت "محمله باكثر من 1200 كيلوغرام من المواد المتفجره" بحسب ما نقل التلفزيون السوري.

وكانت ادلب شهدت نهايه شهر نيسان/ابريل ثلاثه انفجارات استهدفت مقرين امنيين وحيا واسفرت عن مقتل عشرين شخصا علي الاقل وجرحي، وذلك غداه الدعوه التي وجهها رئيس بعثة المراقبين الدوليين الي كل الاطراف لوقف العنف باشكاله كافه.

وقال المتحدث باسم بعثه المراقبين نيراج سينغ في تصريح صحافي صباح الجمعه "من جهه كان لوجود مراقبينا العسكريين علي الارض تاثير مهدئ علي الوضع الا اننا وفي نفس الوقت شهدنا استخداما مقلقا للعبوات الناسفه".

وتواصل بعثه المراقبين الدوليين التي بلغ عددها 150 شخصا بينهم 105 مراقبين عسكريين غير مسلحين مهمتها للتثبت من تنفيذ وقف اطلاق النار الذي اعلن في 12 نيسان/ابريل.

واعتبر السفير التركي في سوريا السبت ان النظام يعمل علي اخافه الشعب السوري علي مصيره في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وانتقد السفير عمر اونهون في مؤتمر لينارت ميري في العاصمه الاستونيه، الظروف التي يعيشها معظم السوريين الذين قال ان النظام يقودهم الي الاعتقاد بان البديل الوحيد لنظام الاسد هو الحرب الاهليه والتطرف الديني.

وقال "النظام السوري يغذي مخاوف الشعب، لذلك علي المجتمع الدولي ان يطمئنهم بان تغيير النظام لن يؤدي الي وضع اسوا".

ورغم ان تركيا تعارض التدخل العسكري الخارجي في سوريا، الا ان اونهون قال ان هذا الموقف قد يتغير اذا اصبحت الحياه لا تحتمل بالنسبه للسوريين.

وقال "نحن نعارض بشده اي تدخل عسكري في سوريا، لكن اذا وجدنا يوما ما 200 الف سوري علي حدودنا، فسيكون علينا ان نفعل شيئا".

واسفرت اعمال العنف منذ اعلان وقف اطلاق النار عن مقتل اكثر من 900 شخص لترتفع الحصيله الاجماليه للقتلي منذ اندلاع الاحتجاجات الي اكثر من 12 الفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.