باحثون أمريكيون يضعون أول خريطة للعوامل الوراثية

تمكن باحثون امريكيون من وضع اول خريطه لمجموعه العوامل الوراثيه المتسلسله التي تشكل مرض السرطان الميلانيني الذي يمثل شكلا عنيفا ومميتا لسرطان الجلد.

ويقول الباحثون بجامعة تكساس الامريكيه ان محاوله فهم الشكل العام لمجموعه العوامل الوراثيه للسرطان الميلانيني، والذي يعرف كذلك بالورم الاسود في تقديم رؤيه جديده للمكون الحيوي للمرض ومقاومته للعلاج.

ويري الباحثون ان هذا الكشف من شانه ان يساعد في التوصل لعلاجات جديده لمرض السرطان الميلانيني والذي من المرجح ان يتسبب في وفاه اكثر من 9,000 شخص بامريكا هذا العام.

وقام الباحثون في الدراسه التي نشرت مؤخراً في جريده الطبيعه بوصف تسلسل 25 نوعا للورم الميلانيني المنتشر بين البشر ووجدوا ان هناك خيطا مشتركا بين الورم الميلانيني وبين سرطان الثدي بالاضافه لوجود دليل علي ان معدل التحور في الورم الميلانيني يتنوع بمستوي الاشعه فوق البنفسجيه.

وقد وجد الباحثون جين PREX2 واوضحت كاتبه الدراسه د.ليندا شين رئيسه قسم طب الأمراض الوراثيه بجامعه تكساس ان ما يقرب من 14% من الاورام الميلانينيه مرتبطه بسرطان الثدي وقالت: "هذه لحظه فارقه في بحوث السرطان, وقد تغير من نموذج فهم ما يحدث في الاورام السرطانيه".

وقد اوضحت الدراسه كيف ان هذا الجين يبدا في توجيه النشاط السرطاني عندما يحدث تغير في التحور الجيني او غلق لوظائف الخليه. وقد تم تحديد تحورات جينيه اخري لاول مره في هذه الدراسه.

وتساعد هذه الدراسه في وضع ارضيه عمل لوضع تعريف جديد لمرض السرطان يتضمن المكون الجيني للورم وكذلك موضع العضو المصاب بالمرض ،وسوف توجه هذه الخصائص كذلك تطور علاجات السرطان المستقبليه كما تقول الباحثه.

وتوصف الاورام السرطانيه في الوقت الحالي وفق نظام يعتمد علي موضع الورم وتشريحه الميكروسكوبي. بينما توضح هذه الدراسه كيف تضيف المعلومات الجينيه عنصرا جديدا يمكن ان يساعد في فهم وتصنيف الاورام السرطانيه بدقه اكبر.

وقد اشارت الباحثه ان معدل التحور يكون في اعلاه عند الاشخاص الذين يتعرضون للشمس بشكل كبير. وهذا يتناسب مع دليل اخر يربط تطورات المرض بالاشعه فوق البنفسجيه.