المحتوى الرئيسى

باحثون: الاحتباس الحراري يهدِّد القارة القطبية الجنوبية

05/11 18:16

من المعروف ان ارتفاع حراره الارض الناجم عن ظاهره الأحتباس الحراري هو سبب ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي للارض. لكن دراسه المانيه حديثه اثارت القلق، حينما تنبات بان الجزء الغربي المتجمد للقاره القطبيه الجنوبيه، الذي كان يُعْتَقَد انه مقاوم للاحتباس الحراري، اصبح مُعرّضاً للذوبان ايضاً.

تشتمل القارة القطبية الجنوبية علي ارض يابسه وتحيط بها مياه البحار، وفيها جبال ووديان عملاقه تغطيها الثلوج بشكل دائم. وتنتشر في المياه المحيطه بهذه القاره طبقات جليديه عملاقه. أكبر هذه الطبقات هي طبقه فيلشنَر-رونيه، التي تبلغ مساحتها 450 الف كيلومتر مربع، اي انها اكبر من مساحه المانيا، وتمتد مسافه 1000 كيلومتر علي المياه البحرية.

ورغم برودتها الشديده وحلول الظلام الدامس فيها لمده سته اشهر في السنه، الا ان حيوانات كثيره تعيش في القاره القطبيه الجنوبيه، كالبطريق والفقمه والحيتان والاسماك، ناهيك عن العديد من المخلوقات الاخري الصغيره، مثل سرطان البحر الذي يشكل طعاماً لحيوانات اخري، بالاضافه الي الكثير من الطيور المهاجره اليها، خاصه في فصل الصيف.

البطريق من سكان القاره القطبيه الجنوبيه

هذا الاعتقاد الجديد للعلماء، بان الجزء الغربي من القاره القطبيه الجنوبيه اصبح معرضاً للذوبان، يؤدي الي الاعتقاد بان هذا الجزء ايضاً سيساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر وفي حدوث المدود البحريه. وهذا ما وجده الباحثون بقياده هارتموت هيلمَر من معهد الفريد فيغينَر للابحاث القطبيه والبحريه في مدينه بريمَرهافِن الالمانيه، وذلك بواسطه نموذج محاكاه حاسوبي.

ويقول هارتموت بهذا الشان: "وجدنا ان معدلات ذوبان الجليد ستزداد بسرعه كبيره للغايه ابتداءً من سنه 2090"، ووجدوا في نموذجهم الحاسوبي ان طبقه فيلشنَر-رونيه الجليديه العملاقه العائمه فوق مياه بحر وِدِل، غرب القاره، هي الاكثر ذوباناً.

ويضيف الباحث الالماني هارتموت بشان الطبقات الجليديه في بحر ودل، الممتد الي الذروه الجغرافيه السُّفليه من قاره امريكا اللاتينية: "في الماضي كنا نعتقد ان هذه الطبقات محميّه ضد الذوبان، بحسب ابحاث علميه سابقه". ويري باحثو مدينه بريمرهافن الالمانيه ان طبقه فيلشنَر-رونيه الجليديه ستتعرض لموجه ذوبان شديده بسبب الهواء الساخن من فوقها والمياه الحاره من تحتها في العقود المقبله.

ونتيجه لهذا الذوبان "ستتشكل الكثير من المياه الاضافيه"، وستتسبب في زياده مستوي سطح البحر بمقدار 4.4 مليمترات. لكن هذه هي اسوا نتيجه متوقعه وفقاً لحسابات هارتموت، الذي يضيف: "قد يتغير النظام البيئي في وقت من الاوقات ليصبح مستوي البحر اقل ارتفاعاً من ذلك".

الجبال والاجزاء الجليديه المبعثره تنتج عن انقسام الطبقات الجليديه

تم استنتاج هذه النتائج من المحاكاة الحاسوبية، ويؤكد هارتموت ان هذه النتائج موثوق بها لانها قامت بوضع نموذج لمستقبل القاره القطبيه الجنوبيه ومحاكاه ماضيها، وكانت النتائج التي عكست تغيرات الذوبان بهذه القاره في القرن العشرين مطابقه للواقع بشكل ممتاز. ورغم وجود القليل من القياسات الميدانيه لذوبان جليد القطب الجنوبي، الا ان دراسه بريطانيه علي الكمبيوتر ايضاً من جامعة إدنبرة، قام بها الباحث البريطاني مارتين سِيغِرْت، تؤكد ان جليد بحر وِدِل سيسخن ويذوب بشكل اكبر في نهايه القرن الحادي والعشرين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل