المحتوى الرئيسى

القرضاوى: لم أقل إن خصوم الإخوان كقوم لوط والقردة والببغاوات

05/09 22:20

قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، انه لم يقل ابدًا ولم يدل باي تصريحات لاي وسيله اعلاميه، ان خصوم الاخوان هم مثل قوم لوط، والقرده، والببغاوات.

واوضح القرضاوي، خلال بيان رسمي له اليوم، انه علم بهذا الموضوع خلال زيارته لتونس الخضراء، بعد ثورتها المباركه، وبسبب البرنامج الحافل للزياره، وفعاليات المؤتمر، الذي شارك فيه، هو ما شغله عن التصريحات الصحفيه، او التعقيب علي ما تداولته الصحف منسوبا اليه من تصريحات لم يدل بها.

واكد بيان القرضاوي، ان هناك مجموعه من الملاحظات، اولا: اصل هذا التصريحات مقتطفات من كتابٍ له عنوانه: (الأخوان المسلمون سبعون عامًا في الدعوه والتربيه والجهاد)، كان تاليفه بمناسبه مرور سبعين عامًا علي تاسيسها، وخمسين عامًا علي استشهاد مؤسسها حسن البنا، والكتاب في 360 صفحه، وقد اعاد بعض المواقع نشر هذه المقتطفات، مِن غير نصٍّ علي المصدر او الكتاب الذي تم النقل عنه، وكان ذلك في اطار خطته لنشر مقتطفات من كتبه، وكتب غيره من العلماء.

وقال القرضاوي في بيانه: لم اتهم معارضي الاخوان بانهم من قوم لوط، او يفعلون فعل قوم لوط، ولكن في خاتمه الكتاب تحدث عن الذين يعادون الاخوان، ولماذا يعادونهم؟ فقلتُ: (ان هناك اناسًا وجدوا في هذه الدعوه قيودا علي سرقاتهم واطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم، فلا غروا ان يعادوا دعوه الاخوان؛ دفاعًا عن مصالحهم التي كسبوها بالباطل، ولكنّهم لا يعلنون ذلك بصراحه، بل يغلّفون ذلك باغلفه شتّي، حتي لا تظهر لصوصيتهم، ولا فجورهم للناس.

واضاف: هناك اخرون راوا في دعوه الاخوان: قيودا علي ملذّاتهم، وشهواتهم المحرمه، من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تُتيحه لهم الانظمه الوضعيه، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوه التي تضيق عليهم ما كان موسعا لهم، علي طريقه قوم لوط الذين دعاهم رسولهم الي الايمان والطهاره من القذاره.

وهناك من يعادون الاخوان؛ لانهم يجهلون حقيقه دعوتهم، ولا يعرفون اهدافها ولا ناهجها ووسائلها، ولا القائمين عليها، وقد قال العرب: من جهل شيئا عاداه، والله تعالي يقول: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَاْتِهِمْ تَاْوِيلُهُ} [يونس:39].)

وتساءل القرضاوي في بيانه: هل في هذا الكلام تطاول او بذاءه؟ وهل فيه اساءه الي شخص بعينه، او حزب بعينه الا علي {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ*فَاَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ}[الفجر:11-12].

واشار القرضاوي في بيانه الي ان هناك تساهلا في المهنيه من بعض وسائل الاعلام، فلا يُذكر الموقع الماخوذ عنه الخبر، ولا يُذكر اذا كان حوارا صحفيا، ام من موضوعات مختاره من كتبي، ثم يُوضَع بعد ذلك عنوانٌ غير مُعبّر عن الموضوع، ثم يدور النقاش حول العنوان الذي لم اخترْه او اقرّه، ويتم توظيفه في اطار معركه سياسيه، قد تم كتابه هذا الكلام بمعزل عنها تمامًا.. واني اطالب وسائل الاعلام التي نقلتْ عنِّي ما نقلتْ من غير تثبّت، بان تعود فتنقل التوضيح فهذا ابسط قواعد المهنيه.

واضاف القرضاوي ان البعض سارع الي النيل منّي بناء علي هذه التصريحات، فاطلق للسانه العَنان، والبعض الاخر من اخواني - وربما حسبوا تاخري في التوضيح اقرارًا بما نشر – فعل ايضا مثلما فعل من لا علم له بي، وقد كنت اتوقع ان يستبعدوا صحه نسبه هذا اليَّ، او يحتاطوا لانفسهم فيقولون ما تعلمناه من الصديق: ان كان قد قال، فربما لا يكون النقل صحيحًا، او دقيقا كما هو الحال.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل