"بوعزيزي ثان" يجدد الاضطرابات في تونس

دبي، الامارات العربيه المتحده (CNN)-- تجددت الاضطرابات في انحاء تونس خلال الساعات القليله الماضيه، بعد قيام شاب باشعال النار في نفسه، في ولايه "توزر"، فيما شهدت ولايه "المنستير" اضراباً عاماً، بينما دخل عدد  من الاهالي في اعتصام مفتوح بولايه "سيدي بوزيد"، التي شهدت انطلاق الثوره التي اطاحت بنظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي.

وذكرت وكاله تونس افريقيا للانباء "وات" ان بلديه ولايه "توزر"، غربي البلاد، اغلقت ابوابها الاثنين، كما غادر موظفو وعمال مركز الولايه، تحسباً لتطورات واحتجاجات محتمله، اثر وفاه شاب اقدم علي حرق نفسه الاحد، مما ادي الي حدوث اعمال شغب وعنف، استمرت حتي صباح الاثنين.

واشارت الي ان الشاب، الذي لم تفصح عن اسمه، بينما عرفته وسائل اعلام اخري باسم علي المرزوقي، كان يستغل ارضاً فلاحيه دوليه بواحه "مراح الصوار"، منذ يناير/ كانون الثاني من العام 2011، وكان يطالب مع مجموعه من اصدقائه، باسنادهم هذه الارض الفلاحيه.

واضافت ان مجموعه من الشبان، المتعاطفين مع الشاب الذي توفي متاثراً بحروقه، حاولوا حرق واحه "مراح الصوار"، خلال الليله الماضيه، الي جانب محاوله اغلاق الطريق المؤديه الي مطار توزر نفطة الدولي، صباح الاثنين، وفق ما افاد به مصدر امني من منطقه الحرس الوطني بتوزر.

الي ذلك، شهدت مدينه "الساحلين" بولايه "المنستير"، غلق عدد من المؤسسات الاقتصاديه الاثنين، تنفيذاً للدعوه الي "اضراب عام"، احتجاجاً علي عدم تلبيه مطالب الاهالي في التشغيل والتنميه، كما تم تنظيم مسيرة سلمية، شارك فيها عدد من اهالي المدينة، وناشطون في المجتمع المدني.

وافادت الوكاله الرسميه بان الاهالي، الذين تحدثت معهم مراسلتها، يطالبون بـ"تشغيل ابنائهم الذين طالت بطالتهم، وبايلاء هذه المدينه عنايه اكبر"، خصوصاً وانها تعرضت، بحسب هؤلاء الاهالي، الي "التهميش"، في عهدي الرئيسين السابقين، الحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي.

ونقلت عن مساعد رئيس النيابه الخصوصيه بالساحلين، فرج سلامه، قوله ان "اراضي اهالي المدينه تم انتزاعها لفائده الوكاله العقاريه للسياحه، باسعار رمزيه، وتم تشييد نزل علي جزء منها"، وتابعت ان اصحاب هذه الاراضي يطالبون بتعويضات، او باسترجاع اراضيهم، التي لم يتم استغلالها للمصلحه العامه.

اما ولايه "سيدي بوزيد"، التي كانت نقطه انطلاق الثوره علي نظام بن علي، بعد اقدام الشاب محمد البوعزيزي باشعال النار في نفسه، اواخر عام 2010، فقد شهدت هي الاخري اعتصاماً مفتوحاً لعدد من "اهالي شهداء وجرحي الثورة"، بحسب "وات"، التي اشارت الي ان الاهالي قاموا بنصب خيمه امام مقر الولايه.