مورينيو"الاستثنائي" الذي حصد أكبر دوريات أوروبا - أهرام سبورت

دون جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني اسمه كواحد من اعظم مدربي القاره الاوروبيه خاصه بعد ان انفرد بانجاز لم يسبقه اليه اي من الاسماء العاتيه بالتتويج بلقب الدوري الاسباني في المسابقات المحليه الثلاث الكبري بكل من ايطاليا وانجلترا واسبانيا.. ليصبح في مرتبه واحده مع  ايلينيو هيريرا وبيل شانكلي وفابيو كابيللو.

فبفوزه امس بالدوري الاسباني علي حساب اتلتيك بلباو 3-صفر فقد اكمل مورينيو عقدا من النجاحات في مسيرته التدريبيه بداه في بلاده البرتغال، بالسيطره علي كل البطولات الممكنه مع فريق بورتو قبل ان يشد الرحال نحو مزيد من الاضواء في انجلترا.

توج مورينيو مع بورتو بلقب الدوري البرتغالي مرتين متتاليتين واحرز لقب كأس الاتحاد الاوروبي، ولكن انجازه الأكبر جاء في عام 2004 حين قاد الفريق ذا اللونين الابيض والازرق بشكل غير متوقع علي الاطلاق للفوز بدوري الابطال الاوروبي.

وانتقل "مو" وهو في عامه الحادي والاربعين الي تشيلسي الإنجليزي حيث حقق لقب الدوري الممتاز مرتين متتاليتين ليعيد "البلوز" الي منصات التتويج بعد غياب امتد نحو نصف قرن من الزمن.

ورغم ان لقب الدوري غاب عن خزينه تشيلسي في ثالث مواسم مورينيو، فان الفريق احرز كأس الاتحاد الإنجليزي وكاس رابطه الانديه المحترفه "كارلينج"، ولكن لقب دوري الابطال ظل مستعصيا علي البرتغالي الداهيه.

وكوّن مورينيو في ملعب ستامفورد بريدج قاعده شعبيه هائله جعلت انصار الفريق يلقبونه بالمميز اوThe Special One وهو انعكاس للكاريزما التي حظي بها الرجل وامتدت للاعبيه الذين بكوا امام العدسات لدي وداعه في اخر مران له مع الفريق.

وفي 2008 عاد مورينيو للتدريب مرة اخري، فخلف روبرتو مانشيني في قياده إنتر ميلانو ليحافظ علي لقب الدوري الايطالي مرتين ويقود النيراتزوري للقب دوري الابطال في 2010 للمره الاولي في تاريخ الفريق منذ عام 1969.

واختتم مورينيو مسيرته القصيره في ايطاليا بثلاثيه تاريخيه شملت الدوري والكاس ودوري الابطال، ليرحل بعدها قانعا بتغلبه علي تلاميذ اباطره الخطط الدفاعيه المحكمه.

وفي اسبانيا، اعاد مورينيو الريال الي منصات التتويج في اول مواسمه باحراز كأس الملك عام 2011 بعد غياب امتد 18 عاما، ثم توج بالليجا في الموسم الثاني لينهي احتكار برشلونه للمسابقه الذي دام ثلاث سنوات.

وبجانب انجازاته المبهره، تميز مورينيو بتصريحاته وافعاله المثيره للجدل اينما ذهب، ففي البرتغال حدث ذات مره وقام حارس بورتو فيتور بايا بتبادل القميص مع لاعب وسط سبورتنج لشبونه روي جورج بعد مباراه بين الفريقين، فما كان من "مو" الا ان اخذ قميص الخصم من بايا ومزقه علي مراي ومسمع الجميع.

وفي انجلترا، وجدت الصحافه البريطانيه في مورينيو معينا لا ينضب من التصريحات المثيره، فسبق واتهم الحكم السويدي انديرس فريسك بلقاء غير شرعي مع فرانك ريكارد مدرب برشلونه بين شوطي مباراه مع فريقه تشيلسي، مما جعله يشكك في نزاهه التحكيم الاوروبي.

وفي عام 2005 تم تغريم مورينيو 200 الف جنيه استرليني دفعه واحده بسبب عقده لقاء غير قانوني مع اشلي كول الظهير الايسر لارسنال وقتها تمهيدا لضمه للبلوز رغم ان عقده لم يكن قد انتهي مع "المدفعجيه".

وبلغت خصومه مورينيو مع الصحفيين ذروتها في ايطاليا، حين اتهمهم بممارسه "الدعاره الفكريه" وهو ما صرح به في مؤتمر صحفي غطته وسائل الاعلام بكثافه.

وفي اسبانيا، كاد مورينيو مره ان يفقا عين تيتو فيلانوفا المدرب المساعد لبرشلونه والذي سيتولي منصب المدير الفني لفريقه بدءا من الموسم المقبل، عقب مباراه كلاسيكو بين العملاقين لم يرق فيها للبرتغالي اداء النادي الكتالوني وقرارات التحكيم.

ويباعد مورينيو دوما مع امكانيه توليه تدريب اي من المنتخبات الوطنيه باستثناء بلاده البرتغال، في حين يجري تصويره في انجلترا علي انه خليفه متوقع لسير اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد.

ويتميز المدرب البرتغالي بثقافته الواسعه، فبجانب لغته الام فانه يتحدث الانجليزية والاسبانيه والفرنسيه والإيطالية، وهو ما كان كلمه السر في مسيرته التدريبيه التي بداها كمترجم للمدرب الانجليزي الراحل بوبي روبسون.