المحتوى الرئيسى

تشيلسي يَعبث بتوتنهام في الكأس ويَبعث برسالة تهديد ساخنة لبرشلونة

04/15 21:15

واصل المدرب الإيطالي "روبرتو دي ماتيو" نتائجه الخارقة مع تشيلسي منذ بداية مارس الماضي بعد إقالة المدرب البرتغالي "آندريه فيلاش بواش" وقاد الفريق للترشح لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب جاره في العاصمة لندن "توتنهام هوتسبير" بعد انتهاء لقاء نصف النهائي الذي أُقيم على ملعب ويمبلي مساء اليوم الأحد بخمسة أهداف لهدف.

شهدت المباراة اثارة كبيرة طوال الـ90 دقيقة، حيث بدأ توتنهام بشكل جيد ورد له القائم هدف مُحقق، لكن تشيلسي سجل الهدف الافتتاحي في الدقيقة 42 بفضل ديديه دروجبا، ومع بداية الشوط الثاني زادت الإثارة بسبب الأخطاء التحكيمية للحكم مارتن أتكينسون حين احتسب هدف غير صحيح لخوان ماتا، لكن ما هي سوى دقائق واستطاع جاريث بيل تقليص الفارق إلا أن الدقائق الأخيرة من المباراة حملت ثلاثة أهداف مُتتالية لتشيلسي في الدقائق 77 و81 و94 حملوا توقيع الثلاثي "راميريش، لامبارد ومالودا" - على الترتيب-.

وبهذا الفوز بعث تشيلسي برسالة تهديد واضحة لمنافسه القادم في الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا (برشلونة -حامل لقب المسابقة المسوم الماضي-) والذي لم يستطع مُجاراة ليفانتي في الدوري الإسباني ليلة أمس السبت وتخطاه بصعوبة جمة بهدفين لهدف علماً بأنه كان متأخراً بهدف!.

ومَارس توتنهام ضغطاً عنيفاً على دفاع تشيلسي من اليمين واليسار بفضل سرعات "جاريث بيل وآرون لينون" مع القدرات الفنية الهائلة لثنائي الوسط "فاندر فارت ولوكا مودريتش"، وكاد يتلقى مرمى بيتر تشيك أكثر من هدف في الحصة الأولى إلا أن تألق الدفاع منع حدوث ذلك.

انحصر اللعب بين الفريقين في منطقة الوسط خلال الدقائق الـ15 الأولى، وبدأ توتنهام يجد ضالته على الرواق الأيسر بإنطلاقات جاريث بيل المستمرة، واختراقات أديبايور ولوكا مودريتش، لكن تشيلسي دأب على لعب الكرات الطولية لديديه دروجبا وشن الهجمات المضادة بقيادة "سالمون كالو وخوان ماتا" بالذات حين ينكشف خط دفاع توتنهام بتقدمه لمساندة الوسط والهجوم في الكثير من أوقات الشوط الأول، وهذا ما حدث في الدقيقة 27 عندما راوغ كالو اللاعب الفرنسي جالاس ثم مرر كرة بينية رائعة من على خط الـ18 وصلت داخل المنطقة لخوان ماتا لكنها طالت من أمامه لتجد الحارس الإيطالي "كوديتشيني" الذي يلعب للمرة الأولى كأساسي منذ فترة طويلة بدلاً من الحارس الأميركي براد فريديل.

أنقذ جون تيري هدف مُحقق لتوتنهام بفخذته من على خط المرمى في الدقيقة 36 عندما تصدى لرأسية رائعة للاعب الهولندي "فاندر فارت" بعد تلقيه عرضية من الإنجليزي "آرون لينون" من داخل منطقة الجزاء.

وواصل توتنهام هجومه الكاسح والضاري على مرمى بيتر تشيك في الدقيقة 40 حين مرر فاندر فارت تمريرة ذكية داخل منطقة الجزاء لأديبايور الذي فشل في لمسها لتمر وترتطم في القائم الأيمن لبيتر تشيك وسط خيبة أمل كبيرة للمدرب هاري ريدناب على خط التماس.

وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع هدفاً لتوتنهام بعد هذا الضغط الرهيب صعق الهداف الإفواري "ديديه دروجبا" أنصار الليلي وايتس بهدف يُدرس في كُتب كرة القدم عند الدقيقة 43.

وتسلم دروجبا كرة طولية على حدود منطقة توتنهام جاءته من أحد زملائه في خط الدفاع روضها على الصدر ثم مهدها بقدمه اليُمنى في حراسة المدافع الفرنسي "وليام جالاس" ومن وضع الدوران تخلص من المدافع بالسرعة القياسية ليقتحم منطقة الجزاء وبقوة الاندفاع أطلق تصويبة صاروخية بالقدم اليسرى ذهبت في الزاوية اليمنى الضيقة للحارس كوديتشيني الذي أرتقى عليها من دون جدوى، لينتهي الشوط الأول بتقدم أسود غرب لندن على ديوك شمالها.

تغيّر مردود تشيلسي مع انطلاقة الشوط الثاني وصار أكثر هجومية ورغبة في تعزيز تقدمه، وهذا ما نجح في تحقيقه بعد سلسلة من المحاولات التي بدأها الإسباني خوان ماتا في الدقيقة 48 حين تحصل على تمريرة من دروجبا داخل منطقة الجزاء صوبها من لمسة واحدة لكن الحارس كوديتشيني حول الكرة لركلة ركنية.

ونفذ فرانك لامبارد الركلة الركنية على القائم القريب ليضربها البرازيلي دافيد لويز في المرمى لكن كوديتشيني أبعدها بنجاح ثم تعرض للعرقلة من جون تيري ليسقط على خط المرمى وفي تلك الأثناء سُددت عليه الكرة من جديد من خوان ماتا لكن اللاعب "أسوإكوتو" تمكن من ابعدها من على الخط لكن الحكم "أتكينسون" أشار باحتسابها هدف رغم أن الكرة لم تعبر الخط، ما سبب أزمة كبيرة بينه وبين لاعبي توتنهام على هذا القرار.

وأدرك توتنهام هدف التعديل بعد ست دقائق فقط بواسطة الويلزي "جاريث بيل" بعد متابعة ناجحة للكرة التي طالت من قدم أديبايور داخل منطقة الجزاء بعد تعرضه للعرقلة من بيتر تشيك أثناء مراوغته.

وكان لاعب وسط توتنهام "سكوت باركر" قد مَرر كرة سحرية في العمق ضرب بها دفاع تشيلسي المكون من "دافيد لويز وجون تيري" ليسبق أديبايور دافيد لويز وينفرد بتشيك لكنه سقط أثناء مراوغته ليجد "بيل" -القادم من الخلف للأمام دون رقابة- الكرة أمامه دون احتساب تسلل عليه من الحكم ليضعها بسهولة في الشباك.

وتعرض دافيد لويز للإصابة في لعبة الهدف ليتم سحبه من أرض الملعب والدفع بلاعب بولتون السابق "جاري كاهيل" الذي ارتبط بالانتقال لصفوف توتنهام منذ الصيف الماضي وحتى بداية فترة الانتقالات الشتوية الماضية قبل أن يحسم تشيلسي الصفقة لصالحه.

وظهر كاهيل في أبرز لقطة من بعد هدف توتنهام في الدقيقة 68 حين تسلم عرضية من ركنية أثناء تقدمه لأداء الدور الهجومي، ليصوبها من وضع الدوران فوق المقص الأيمن بأقل من ياردة.

ورد قائد توتنهام "ليدلي كينج" على كاهيل في الدقيقة 71 برأسية قوية بعد تلقيه عرضية من ركنية فاندر فارت لكنها لمست أحد لاعبي تشيلسي لتمر جوار القائم الأيمن.

تمكن تشيلسي من قتل المباراة في الدقيقة 77 حين سجل لاعب وسطه البرازيلي "راميريش" الهدف الثالث بعد تمريرة ممتازة من خوان ماتا في العمق الدفاعي لتوتنهام.

وتسلم خوان ماتا تمريرة سريعة من فرانك لامبارد ثم مررها بذكاء في العمق للهارب من رقابة أسوإكوتو (راميريش) والذي وضع الكرة بوجه القدم من فوق كوديشتيني.

وطالب لوكا مودريتش باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 79 حين منع جاري كاهيل عرضيته داخل منطقة الجزاء، لكن الاعادة أكدت اعتراض الدولي الإنجليزي للكرة بالكتف وليس باليد.

وفي الدقيقة 81 أطلق فرانك لامبارد تصويبة صاروخية بيمناه من مسافة 35 يردة تقريباً إثر ركلة حرة مباشرة سكنت الزاوية اليسرى لكوديشتيني قبل أن تلمس كتف باركر لمسة طفيفة.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل