المحتوى الرئيسى

جينيفر لورنس: الحكومات تتعمد تجويع شعوبها

04/12 12:08

«نحن نعيش فى عالم تسيطر فيه الحكومات فى بعض الدول على شعبها وتوجهه إلى ما تريد بسياسة غريبة تتمثل بإبقائه منشغلا طوال الوقت من خلال التفريق بين أفراده وشعوره بالضعف والجوع ليكون غير قادر على التفكير فى شىء ثم يصبح ضعيفا لا يقدر على الدخول فى حرب وهو ما يمثله واقع بطلة فيلم ألعاب الجوع».

هكذا قالت الممثلة الشابة جينيفر لورنس، التى رشحت للأوسكار العام الماضى كأفضل ممثلة، لتكشف سر ارتباط فيلمها الأخير «ألعاب الجوع» الذى يواصل تصدر شباك التذاكر الأمريكية للأسبوع الثالث ـ بواقعنا الحالى على الرغم من أن أحداثه خيالية.

فالقصة تدور حول دولة تقام فيها مسابقة من نوع خاص حيث يتم اختيار شاب وفتاة من اثنتى عشرة مقاطعة ليصل عددهم إلى أربعة وعشرين يدخلون فى مسابقة ألعــــــاب مميتة ومن يبقــــى حيا حتــــــى النهاية يكــــون هو الفائز.

ويصور لنا الفيلم سيطرة الحكومة على الشعوب واجبار الأطفال من عمر اثنى عشر إلى ثمانية عشر عاما على الاشتراك فى هذه المسابقة والتى تتم إذاعتها على التليفزيون الواقعى ليرى الناس وينشغلوا بالأحداث المثيرة لهؤلاء الأطفال وينسوا أى شىء آخر.

وسجل الفيلم أرقاما جديدة وقياسية فى شباك التذاكر بايراداته التى وصلت إلى 155 مليون دولار فى أسبوعه الأول ليحجز مكانه فى القمة بعد «هارى بوتر» و«فارس الظلام»، ويتوقع النقاد لهذا الفيلم أن يتخطى حاجز المليار وقد وصلت تكلفته الانتاجية إلى 78 مليون دولار .

وأكدت جينيفر أن القصة وارتباطها بواقعنا كان أيضا من أكثر العوامل المشجعة حيث إن الفيلم ينقل صورة واضحة لما تعانيه بعض الشعوب الآن، وقالت: هذا الفيلم يلفت انتباه المشاهدين إلى أن هناك رسائل وأحداث كثيرة من التاريخ تعيد نفسها بتعمد الحكومات تجويع شعوبها ليتوقف عن التفكير  لكن الفـارق أن هذا الجيل يستطيع تغيير الأشياء والوقوف من جديد.

ورأت النجمة الأمريكية أن هذا ما يفسر ارتباط الفيلم بالواقع وحب المشاهدين لهذه الفتاة بطلة العمل التى قررت أن تسير ضد كل التيارات الظالمة وتحارب من أجل تصحيح الخطأ ولا تقف صامتة أمام الظالمين مثل الجميع.

وحول تفسيرها لتحقيق الفيلم كل هذا النجاح من أول أسبوع وتعلق الجمهور بالشخصية تقول جينيفر: «أعتقد أن السبب وراء ذلك هو شغف هذا الجيل بالتليفزيون الواقعى ومتابعة حياة الآخرين ونحن فى منازلنا وعندما تكون أحداث هذه الحياة مثيرة وتراجيدية تزيد نسبة المشاهدة وارتباط الجميع بشخصياتها وهو ما يعبر عنه الفيلم».

ورأت جينيفر أن الفيلم لم يقلل من العنف الموجود فى الرواية الأصلية التى أخذ عنها السيناريو، وقالت: «كان يجب أن يظهر العنف كما صور فى الرواية ليرى الناس مدى ما تعرض له هؤلاء الأطفال من ظلم».

وعن استعدادها للدور تقول: «تدربت كثيرا جسديا لأكون فى رشاقة وسرعة الشخصية لأنه كان يجب أن تظهر كمحاربة تستطيع استخدام القوس والرمح والركض».

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل