المحتوى الرئيسى

«تويتر» قد يلعب دوراً في فوز الليبراليين بانتخابات كوريا الجنوبية

04/10 13:21

من الممكن أن تحقق المعارضة الليبرالية في كوريا الجنوبية فوزا مفاجئا في الانتخابات البرلمانية التي تجري هذا الأسبوع بفضل من هم دون سن الأربعين ووسائل التواصل الاجتماعي وذلك على الرغم من أن استطلاعات الرأي تظهر انها تسير كتفا بكتف مع الحزب الحاكم المحافظ.

ويقول خبراء إن القائمين على استطلاعات الرأي التقليدية يبنون توقعاتهم على أصحاب خطوط الهواتف الثابتة بينما نادرا ما يستخدمها من هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر الذين يشكلون 37% من الناخبين في اكثر دولة في العالم استخداما لوسائل الاتصال اللاسلكية.

وأغلبية الشبان الذين يحملون معهم على الأرجح الهواتف الذكية مثل سامسونج جالاكسي او ابل ايفون من الليبراليين ويعبرون عن آرائهم على الانترنت من خلال هذه الهواتف.

وقال لي جون سيوك (27 عاما) وهو خبير كمبيوتر تلقى تعليمه في جامعة هارفارد وجرت الاستعانة به للمساعدة في تحديث تواجد حزب ساينوري الحاكم المحافظ على الانترنت «نحو 20 % من الآراء التي يجري التعبير عنها في الفضاء الالكتروني تؤيدنا و80 % تعارضنا. «كأنك متى تقول شيئا في صالح حزبنا تتعرض للهجوم». واكثر خمسة ساسة شعبية على تويتر من اليسار.

وأبرز المحافظين على تويتر هو المرشح لانتخابات الرئاسة بارك جيون هيي الذي يحتل المركز الثامن وله ما يقرب من 180 الف متابع وفقا لما يقوله موقع كوريان تويترز دوت كوم المتخصص في الإحصائيات المتعلقة بهذا الموقع للتواصل الاجتماعي.

من ناحية أخرى وفي استطلاع تقليدي للرأي أجرته مؤسسة ريال ميتر بين 26 و30 مارس آذار حصل الحزب الحاكم على تأييد نسبته 39.8 % وحصل الحزب الديموقراطي المتحد المعارض الرئيسي على 30.5 في المئة وحصل شريكه في الائتلاف الحزب التقدمي المتحد على 8.1 %.

وفي نهاية العام الماضي أظهرت استطلاعات الرأي التقليدية احتلال المحافظين مركزا متأخرا عن المعارضة لكنها تشير الآن الى عودة الحزب الحاكم. ويقول خبراء إن هذه الاستطلاعات معيبة.

وقال يون هي وونج من معهد كوريا سوسايتي اوبينيون للأبحاث «أنظمة الاتصال العشوائي بأرقام بناء على خطوط ثابتة تستبعد الشبان والموظفين الذين يعودون الى منازلهم متأخرين والأسر التي لا تملك خطوطا أرضية». والمجتمع الكوري الجنوبي هو ثاني اكبر مجتمع للتدوين في العالم بعد الصين.

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة سنغافورة للإدارة أن استخدام تويتر في كوريا الجنوبية هو ضعف المتوسط العالمي.

ويلعب الاثنان دورا كبيرا في الانتخابات لأن الحكومة رفعت حظرا على الدعاية الانتخابية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال كيم مي وها (47 عاما) وهو مقدم برامج كوميدية على التلفزيون له نحو 290 الف متابع على تويتر وينتمي لمجموعة من المشاهير البارزين الذين يتبنون على تويتر قضايا ليبرالية «على تويتر نحن مثل الطيور التي تتحدث مع بعضها البعض. هذا شيء لا يمكن التحكم فيه».

وساعد كبار مستخدمي تويتر مثل كيم في انتخاب ناشط مستقل رئيسا لبلدية سول لتنتهي بذلك سيطرة المحافظين على العاصمة العام الماضي.

وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي أشارت الى تقدم بارك وون سون الذي فاز في النهاية في انتخابات رئيس البلدية فإن النتيجة كانت أكثر حسما لصالحه مما أشارت اليه استطلاعات الرأي.

كما مثلت وسائل التواصل الاجتماعي ثقلا موازيا لوسائل الإعلام التقليدية التي تسيطر على معظمها تكتلات تهيمن على الاقتصاد الذي يحتل المرتبة الثالثة عشرة بين اكبر اقتصادات العالم.

ومن الممكن أن يدفع هذا الناخبين الشبان الذين يساورهم القلق بشأن قضايا مثل تزايد التفاوت في الدخول ليحتشدوا وراء الحزب الديموقراطي المتحد المعارض لاتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة ويريد فرض قيود على الشركات الكبيرة.

وقال كيم مقدم البرامج الكوميدية «لا أعلم نوعية الألاعيب التي سيمارسها الساسة من خلال تويتر لكن العدد الهائل من الشبان بين السكان سيشارك في الانتخابات في كل الأحوال».

ونتيجة للنجاح الذي أحرزته المعارضة في حشد اصوات الشبان في حملة انتخابات رئيس بلدية سول رد حزب ساينوري بتعزيز وضعه على وسائل التواصل الاجتماعي لكنه يعترف بأنه يواجه معركة صعبة.

ويقول لي الخبير الذي يعمل لحساب الحزب الحاكم إن أحد اسباب النجاح الشديد لموقع تويتر في كوريا الجنوبية هو أن مساحة المئة وأربعين حرفا التي يوفرها الموقع لكل تغريدة تلائم اللغة الكورية بشدة اذ تسمح بكتابة كلمات اكثر كثيرا من التي تكتب بالانجليزية في هذه المساحة.

وأضاف «بالانجليزية كل ما تستطيع أن تفعله هو أن تخبر احدا بأن يشاهد رابطا على موقع يوتيوب (لكن) بالكورية تستطيع أن تشرح ما يدور مقطع الفيديو حوله بل وايضا يمكنك التحدث عن شعورك تجاهه». وتعتبر الانتخابات البرلمانية لكوريا الجنوبية تجربة لانتخابات الرئاسة.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل