المحتوى الرئيسى

بو جمعة الرميلى ل(الشروق): الإسلاميون انفردوا بالدولة وسنتحالف لمواجهتهم

04/09 13:19

تعلمت ما تسمى نفسها بـ«الأحزاب الديمقراطية التقدمية» فى تونس من «أخطائها» فى انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى، لذا قررت توحيد جبهتها لـ«توفر للمواطن بديلا عن الإسلاميين»، ومن ثم من المقرر أن تعلن مجموعة من هذه الأحزاب مساء (اليوم) الاثنين اندماجها فى مواجهة حزب النهضة الحاكم (إخون مسلمون).

لكن كيف ستواجه هذه الأحزاب صعود الإسلاميين؟ وكيف ستقنع الناخب بدعمها فى الانتخابات المقبلة؟ وهل يُتوقع أن يسيطر الإخوان على برلمان تونس كما حدث بمصر؟.. هذه الأسئلة وغيرها الكثير يجيب عنها المنسق العام لحركة التجديد (يسار)، بوجمعة الرميلى، فى هذا الحوار مع «الشروق»:

● أعلنت أحزاب يسارية وليبرالية عن اعتزامها الاندماج فى حزب واحد.. فلماذا؟

ــ لأن كثرة هذه الأحزاب فتت الأصوات خلال انتخابات المجلس الوطنى، والدليل أن نحو مليون فقط من أصل 8.5 مليون ناخب صوتوا لصالح النهضة، لذا رأينا أنه لو تحالفنا تحت مظلة حزب واحد فسنحصل على نسبة كبيرة من الأصوات.

●  وما هى الأطراف التى ستندمج؟ وما هو ثقلها فى المجلس التأسيسى؟

ــ هى حركة التجديد ومستقلون من القطب الديمقراطى الحداثى، الذى يضم أحزابا كانت قد تحالفت فى الانتخابات الأخيرة (الحزب الجمهورى، والوسط، واليسار الاشتراكى)، وحزب العمل، والتقدم الديمقراطى، وآفاق تونس. وهذه الأطراف لها ثلاثون من أصل 219 عضوا بالمجلس.

●  هدفكم هو مواجهة الإسلاميين فقط أم الائتلاف الثلاثى الحاكم؟

ــ لا نريد مواجهة أحد. فقط نريد تقديم برنامج اقتصادى وسياسى واجتماعى وثقافى يصلح بديلا مقنعا عن برنامج الإسلاميين (الإخوان والسلفيين)، حتى لا يجد الناخب نفسه مرغما على اختيارهم.

●  أى أنكم تريدون مواجهة الإسلاميين؟!

ــ كلامى يعنى أننا ضد إعادة إنتاج الحزب الواحد والحاكم الواحد (بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي)، فتداول السلطة هدفنا، وبالتالى يجب أن توجد فى الساحة أحزاب لها ثقل، لذا قررنا الاندماج.

●  الإخوان يسجلون صعودا فى الدول العربية.. فهل تتوقعون الفوز فى الانتخابات المقبلة؟

ــ لا يمكن التكهن بالمستقبل، ولكن المواطن التونسى متمسك بهويته ونمطه المجتمعى، وإذا أحسنا التواصل معه، وتوقفنا عن الخطاب النخبوى، فسننجح. الإسلاميون لن يهيمنوا على البرلمان، فتونس ليست مصر.. لكن فى النهاية لو وصلوا للبرلمان عبر صناديق الاقتراع فأهلا بهم.

ــ سنقترب أكثر من الشارع.. الإسلاميون نجحوا لقربهم من المشاكل اليومية للمواطن البسيط، ونحن لدينا رغبة حقيقية للتواصل وإعادة بناء الثقة، ونعلم أنها مهمة صعبة، خاصة إذا أخذنا فى الاعتبار استغلال النهضة للمساجد كمنابر سياسية، وهو سلاح لا نمتلكه.

●  رفضت النهضة النص على الشريعة فى الدستور.. ألا يحسب ذلك للحركة؟

ــ النهضة خضعت للشارع التونسى. فلقد أكدت قبل الانتخابات حرصها على الدولة المدنية ورفضها للنص على الشريعة الإسلامية فى الدستور، لكن بعد نجاحها وصعود التيار السلفى، كانت تميل لتغيير موقفها، ولولا ضغوط الشارع لرجعت عن موقفها.

●  إذن ما هى مآخذكم على (النهضة)؟

ــ رغم أننا نمر بمرحلة انتقالية تحتاج للتوافق الوطنى وتتطلب مشاركة كل القوى الوطنية، فإن الإسلاميين اعتبروا هذه المرحلة انتصارا لهم، وانفردوا بالسلطة والدولة والحكم والقرار.. هذا هو الانتقاد الرئيسى لهم.

●  بعد حسم موقف الشريعة.. هل لديكم تخوفات أخرى بشأن صياغة الدستور؟

ــ لا. ليس لدينا تخوفات، ومسألة نظام الحكم برلمانى أم رئاسى ستحسم خلال الأسابيع المقبلة، لكن هناك ميلا داخل المجلس التأسيسى (الذى يصيغ الدستور الجديد) نحو نظام نصف رئاسى ونصف برلمانى، تتوزع فيه الصلاحيات بين الرئيس والبرلمان حتى لا ينفرد أحد بالسلطة.

●  إذن.. هل أنتم راضون عن عمل المجلس التأسيسى حتى الآن؟

ــ سير المجلس إيجابى، ونأمل أن تتم الانتخابات (البرلمانية والرئاسية) فى موعدها بعد عام ونصف العام لتتحقق أهداف الثورة، فليس من مصلحة تونس أن تطول المرحلة الانتقالية.

●  ألا ترى نجاحات للإسلاميين فى الحكم؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل