المحتوى الرئيسى

«واجهة المجاز» .. 120 مليون درهم باكورة مشاريع شروق

03/28 14:21

سلطان بن محمد القاسمي يشهد افتتاح الواجهة المائية في الشارقة

28/مارس/2012 شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أول من أمس، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، حفل افتتاح مشروع واجهة المجاز المائية في الشارقة، التي تعد باكورة مشاريع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" وأضخم المشاريع السياحية التي تشهدها إمارة الشارقة وأحدثها على الإطلاق، وكانت "شروق" قد أعلنت بدء الأعمال في تطوير المشروع منتصف العام 2010 بهدف استحداث وجهة سياحية ترفيهية وفق أعلى معايير المواصفات العالمية، بالتعاون مع مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية بالشارقة ونخبة من الشركات العالمية، على مساحة تبلغ 231 الف قدم مربعة وبتكلفة 120 مليون درهم.

وبدأ الحفل بوصول راعي الحفل صاحب السمو حاكم الشارقة إلى موقع الفعاليات، حيث كان في استقباله الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية والشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الأشغال والشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمي مدير عام دائرة الطيران المدني والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني مدير عام مركز الشارقة للإحصاء والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب صاحب السمو الحاكم.

كما كان في استقبال سموه أحمد بن محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة واللواء حميد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة وخميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية بالإمارة ومروان جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" وتاكيهيتو سيف إنووي قنصل اليابان لدى الدولة وكبار الشخصيات، إضافة إلى حشد من ممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والعالمية.

وقام صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية الحفل بجولة تفقدية، استعرض خلالها مرافق المشروع والرؤى المستقبلية لهذا المشروع السياحي الجديد.

جهود

وبدورها، تقدمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، بجزيل الشكر لمقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته الكريمة لمختلف المشاريع التي تعمل "شروق"على تطويرها، كما شكرت الشيخة بدور فريق العمل الذي لم يتوانَ عن بذل الجهود التي تكللت بإتمام المشروع بالصورة التي ظهر عليها لمواطني الدولة، ومقيميها وزوارها.

وقالت الشيخة بدور القاسمي: "منذ تأسيس شروق حرصنا على أن تكون القوة الدافعة وراء تطور الشارقة وتعزيز مكانتها؛ فقد وضعنا نصب أعيننا، تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة في الإمارة، ونحن ماضون قدماً في تطوير الأصول وجذب الاستثمارات إلى إمارة الشارقة". وأضافت: "إن الجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف الدوائر الرسمية والهيئات الحكومية التي شاركت في إنجاز هذا المشروع، ووفرت كافة سبل الدعم والمساندة كان لها الدور المرموق للخروج بهذا المشروع السياحي المتميز، وإنجازه في الوقت المحدد".

واستهل الحفل الذي حظي بحضور كبار الشخصيات على مستوى الإمارة والدولة بالقرآن الكريم، ثم قام مراون بن جاسم السركال بإلقاء كلمة أكد فيها أن التطور الحضاري والثقافي الذي تشهده إمارة الشارقة ما كان ليكون لولا رعاية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي لم يتوانَ في لحظة عن متابعة كل صغيرة وكبيرة، تمتُّ بصلةٍ، بوطنه وبشعبه وبالمقيمين على أرضه وزواره، حتى أضحت الشارقة في ظل قيادته الحكيمة منارة للحضارة والعلم والثقافة.

وقال: "في العام 2009 صدر المرسوم الأميري من صاحب السمو حاكم الشارقة، والقاضي بإنشاء هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، لتكون اشراقة جديدة لشارقة الخير والعطاء، حاملة معها أهدافاً ذات منافع اجتماعية وثقافية واقتصادية، تنطلق من هوية الشارقة المتميزة ذات القيم العربية والإسلامية الأصيلة، فكانت الانطلاقة نحو تطوير الإمارة، والارتقاء بها إلى أعلى المواصفات العالمية ومضينا وكلنا أمل وثقة وطموح، رافعين شعار: نعمل لشارقة المستقبل".

قلب الشارقة

وأضاف: "بدأنا في شروق، كالهيئات الاستثمارية الأخرى، العمل وفق نهج مدروس، غير أن معطياتنا تحمل في مجملها واجباً وطنياً ومسؤولية مجتمعية، تظهر ملامحها على مختلف المشاريع والمبادرات التي نعمل عليها، لاسيما وأن القيادة الرشيدة جعلت من ذلك بنداً أساسياً في مختلف توجهاتنا".

وأشار المدير التنفيذي لشروق خلال كلمته إلى جملة المشاريع التي تعمل الهيئة على تطويرها ومنها مشروع قلب الشارقة، الذي يعد أضخم مشروع تراثي سياحي في المنطقة، ومشروع منتجع ذا شيدي خورفكان في المنطقة الشرقية، اضافة إلى عدد من المشاريع الجديدة التي سيتم الاعلان عنها قريباً، موضحاً أن مشاريع شروق ستشمل كافة مدن ومناطق الإمارة وفقاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة.

وأضاف: "إن الهيئة عملت من خلال هذا المشروع على استحداث وجهة سياحية وترفيهية بمواصفات خاصة ومميزة لتلبية المتطلبات الترفيهية والاجتماعية لسكان إمارة الشارقة وزوارها، من داخل الدولة وخارجها، وتوفير المرافق الترفيهية والرياضية والفنية في وجهة واحدة ولكافة أفراد العائلة، حيث أضاف المشروع وجهة سياحية ترفيهية مميزة وفريدة الى الإمارة".

كما شدد السركال على أن نشاط "شروق" -ومن خلال مشاريعها- لم يقتصر على بناء البنيان، بل طال الإنسان، حيث اعتمدت الهيئة على دعم الكوادر الوطنية الشابة التي كان لها اليد الطولى في مختلف المشاريع التي قامت وتقوم على تنفيذها شروق.

وقال السركال في ختام كلمته: "ليس جديداً على الشارقة، وهي تحظى بالدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وبفضل سواعد وعقول أبناء الوطن، أن تستمر الإمارة في حصد المزيد من التطور والازدهار في شتى المجالات، وليس ببعيد ما تنتظره الشارقة، من (شروق جديد) بمختلف مجالاتها وفئاتها وأوساطها، لنساهم في رسم المستقبل الحضاري لأبنائها ولنسجل علامة فارقة في تاريخ الامارة، مؤكداً أن الشارقة تستحق أكثر من هذا وأن طموح أبنائها لتطويرها والعمل على توثيقها على مراتب الريادة لا يحده عنان السماء".

كما توجه بالشكر لكافة الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، ودائرة الأشغال العامة بالشارقة وبلدية الشارقة على دعمهم وتعاونهم الكبير، وإلى كل من ساهم في انجاز هذا الصرح السياحي المميز في دار سلطان.

الماضي الجميل

وبعد ذلك قدمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" عرضاً سينمائياً مائياً على نافورة الشارقة بعنوان "الشارقة.. الماضي والحاضر والمستقبل"، في عرض ممتع هو الأول من نوعه في المنطقة حيث استعرضت النافورة بالصوت والصورة وعروض الليزر مقتطفات من ماضي إمارة الشارقة وشعبها وحاضرها ورؤيتها نحو المستقبل.

وقدمت النافورة أيضاً عرضاً شعرياً بعنوان "الشارقة" للشاعر محمد عبدالله البريكي، حيث حازت العروض على اعجاب الحضور، وخلال العشاء الذي أقيم بمناسبة الافتتاح قدم الفنان فرات قدوري مقطوعات موسيقية مميزة الى جانب عروض النافورة.

وتقع واجهة المجاز المائية في أكثرالمناطق حيوية بقلب مدينة الشارقة على بحيرة خالد (بين شارع جمال عبدالناصر وكورنيش بحيرة خالد)، حيث يقدر عدد السكان القاطنين في محيط واجهة المجاز المائية بأكثر من 100,000 نسمة، ومن المتوقع أن تستقطب واجهة المجاز أعداداً كبيرة من القاطنين في الإمارة الباسمة وزوارها والسياح.

وكانت "شروق" قد أعلنت بدء الأعمال في تطوير المشروع منتصف العام 2010 بهدف استحداث وجهة سياحية ترفيهية وفق أعلى معايير المواصفات العالمية، بالتعاون مع مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية بالشارقة ونخبة من الشركات العالمية، على مساحة تبلغ 231 الف قدم مربعة وبتكلفة 120 مليون درهم إماراتي.

وتزخر واجهة المجاز المائية بـ10 مطاعم ومقاهٍ راقية مطلة جميعها على نافورة الشارقة، هي" تي جي أي فرايدز، فات برجر، كافيه دي روما، بيتزارو، كاريبو، زهر الليمون، تيم هورتنز، باها فريش، كولد ستون ومطعم المنزه" والتي أصبحت مستعدة لاستقبال زبائنها في واحدة من أجمل المواقع السياحية على مستوى المنطقة.

ويحظى الأطفال بنصيب جيد في هذا المشروع حيث تم إنشاء حديقة الألعاب المائية "سبلاش بارك" للأطفال بعمق (صفر) وهي الأولى من نوعها في الامارة، ومناطق ألعاب للأطفال مصممة وفق أعلى المعايير العالمية ومصنفة حسب الفئات العمرية، كما سيتم قريباً افتتاح مركز رعاية الأطفال بمحاذاة منطقة الألعاب، وتضم واجهة المجاز المائية أيضاً مناطق مغطاة مخصصة للفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية، ومساحات خضراء للتنزه ومسجد بطراز معماري مميز، إضافة الى أكشاك للوجبات الخفيفة والمشروبات وممرات للمشاة ومرافق عامة، و1000 موقف للسيارات.

يشار الى أن واجهة المجاز المائية تفتح أبوابها يومياً أمام الزوار والسياح حتى منتصف الليل.

شروق

أنشأت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" في العام 2009 بهدف تحقيق تنمية ذات منافع اجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية تنطلق من هوية الشارقة المتميزة ذات القيم العربية والإسلامية الأصيلة، وتشجيع الاستثمار باتباع افضل المعايير العالمية الخدمية الجاذبة للمستثمرين من المنطقة والعالم، وتقديم ما يمكن من التسهيلات والحوافز وتذليل المعوقات، وتقويم مشاريع البنية الأساسية للمناطق الاستثمارية والسياحية والتراثية المختلفة، ووضع البرامج اللازمة لاستكمالها، والعمل على تذليل المعوقات والعراقيل التي يتعرض لها النشاط الاستثماري.

وتضم واجهة المجازالمائية العديد من المرافق الترفيهية المميزة كنافورة الشارقة التي تم اطلاق عروضها نهاية شهر فبراير الماضي، وتعد النافورة إحدى أضخم النوافير من نوعها في المنطقة، إذ يبلغ ارتفاعها 100 متر، ويصل عرضها إلى 220 متراً، وتضم أيضاً شاشتي عرض مائيتين كبيرتين، فضلاً عن تزويدها بأحدث وأرقى تقنيات هندسة الصوت والضوء، وآخر ما وصلت إليها المؤثرات الخاصة بفنون عروض الليزر.

© Al Bayan 2012

نرشح لك

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل