المحتوى الرئيسى

مكة.. أسواق وأنشطة تجارية تحقق منافع الحجيج

03/28 08:43

دبي - خالد عويس

تنطوي مكة على خصائص لا مثيل لها دينياً وتاريخيا وثقافياً، وهو ما أكسبها أهمية عظمى في حياة البشرية، ودفع المتحف البريطاني في لندن لإقامة أول معرضٍ من نوعه باسم "رحلة إلى قلب العالم الإسلامي" لاكتشاف عوالم مكة. ومثلت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة المملكة العربية السعودية في هذا المعرض. ويتناول التقرير التاسع من سلسلة "مكة.. المكان والأزمنة"، التي تبثها قناة "العربية"، الأسواق والتجارة وتحقيق منافع المسلمين خلال قيامهم بشعائر الحج والعمرة.

عززت المكانة الروحية الهائلة للكعبة، حتى قبل الإسلام، الموقع التجاري لمكة المكرمة منذ ما يزيد على 1400 سنة.

وفي مكة، حيث يأتي الملايين سنوياً، ازدهرت التجارة بشكل غير مسبوق، فكانت الرحلات التجارية تقطع الفيافي شرقاً وغرباً، صيفاً وشتاءً، محملةً بالحبوب والتوابل والمنسوجات والعطور والبخور والأحجار الكريمة وغيرها من البضائع.

وحافظت مكة على هذه المكانة التجارية بعد الإسلام، الأمر الذي ضاعف من عدد زوارها مئات الآلاف، بل الملايين من أجل العمرة والحج.

وإذا كان سوق عكاظ قد اشتهر بنشاطه الاقتصادي والثقافي الهائل، فإن أسواقاً أخرى في مكة، أو قربها، مثل سوق دومة الجندل، نالت حظاً من الشهرة أيضاً، ومثّلت حاضنةً تراثية وحضارية لأسواق تاريخية عدة في هذه المدينة المقدسة، ومنها سوق مجنة وسوق حباشة وسوق ذو المجاز.

واليوم تحفل مكة بأسواق تراثية وأخرى حديثة، في مزيج يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وتنتشر، خاصةً حول الحرم المكي، المئات من المحال المتخصصة في بيع السجاد والمسابح والمشغولات الفضية والذهب والطيب والتذكارات.

وفي الأسواق التراثية، بوسعك الحصول على المقتنيات الشعبية والمصنوعات اليدوية التي تتميز بها المنطقة. أما مثيلاتها الحديثة فتزخر بالمنسوجات والمشغولات الذهبية والعطور وكل ما يخطر على البال.

ويُنفق الحجيج والمعتمرون مليارات الدولارات سنويا في مكة، وهي دورة أموال خاصة بالمدينة تؤشر إلى المنافع الخاصة التي تكون مترافقة مع القيام بالشعائر الدينية، وهو ما وردت الإشارة إليه في آية من القرآن الكريم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل