المحتوى الرئيسى

النادي الفرنسي بجامعة زايد يحتفل باليوم العالمي للفرنكوفونية.

03/26 18:40

أبوظبي في 26 مارس / وام / افتتح سعادة آلان أزواو سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد الاحتفال باليوم العالمي للـ "فرنكوفونية" الذي أقامته طالبات النادي الفرنسي بجامعة زايد في المقر الجديد للجامعة بمدينة خليفة بأبوظبي.

حضر الافتتاح كل من ديفيد بيرتولوتي مدير المعهد الفرنسي بأبوظبي ومستشار السفير للشؤون الثقافية وأحمد الشيخ الملحق الإعلامي الإقليمي بالسفارة.

واستمر الاحتفال ثلاثة أيام حيث تضمن فعاليات مختلفة تستهدف التوعية بثقافات الشعوب الفرنكوفونية أي الناطقة باللغة الفرنسية أو التي تشغل اللغة الفرنسية حيزاً كبيراً في محيطها الثقافي والفكري وذلك في سياق تفاعلي يتسم بالتنوع والتثقيف والمرح.

واستهلَّ الفعاليات في اليوم الأول عزفٌ على البيانو قدمه سيف الجهوري من "أدنوك" حيث أدى ثلاث معزوفات هي "نوكتيرن" للموسيقار الفرنسي – البولندي الأصل فردريك شوبان، وصوناته "ضوء القمر" لبيتهوفن، ومعزوفة ثالثة بدون عنوان من تأليف الجهوري نفسه.

ثم أُجرِيت مسابقة ثقافية حول فرنسا والدول والأقاليم الناطقة بالفرنسية حول العالم أشرفت عليها إنجريد جويت- نجاتي مسؤولة اللغة بالمعهد الفرنسي وتبعتها ندوة حول السينما والفرنكفونية شارك فيها المخرج الإماراتي الشاب عبد الله الكعبي والملحق الإعلامي الفرنسي أحمد الشيخ وعرِض خلالها الفيلم القصير"الفيلسوف" 16 دقيقة أول تجربة إخراجية للكعبي الذي قام ببطولته النجم الفرنسي جان رينو وهو يدور حول تجربة إنسانية بالغة التعقيد من خلال قصة قصيرة للكاتب الأميركي تشارلي فيش عن رجل قرر التخلي عن كل ما يملكه ليحقق قناعاته الخاصة، قبل أن يكتشف أن التخلي عن الحياة المادية ليس دائماً خياراً سهلاً.

أما اليوم الثاني فكان أبرزَ فعالياته عرض تقديمي لشركة التطوير والاستثمار السياحي حول متحف اللوفر أبوظبي الذي يعد جزءاً من مشروعها الثقافي السياحي الضخم في جزيرة السعديات.

وأوضحت حصة الظاهري المسؤولة بالشركة خلال اللقاء أن متحف اللوفر أبوظبي سيشكل متحفاً يضم الفنون العالمية بأرقى أشكالها بما فيها أعمال فنية وآثار ومقتنيات هامة تعكس التنوع الثقافي البشري من مختلف أنحاء العالم، وتنتمي لفترات تاريخية مختلفة من الكلاسيكي إلى الحديث والمعاصر كما سيشكل نقطة جذب هامة لعشاق الفن ومحبي المعرفة من المقيمين والسياح في دولة الإمارات العربية المتحدة.. وسيلعب المتحف دوراً أساسياً في إيصال رسالة ثقافية وإبداعية مميزة حيث سيستضيف مجموعة واسعة من أهم مقتنيات الجمهورية الفرنسية، كما ستضم صالات العرض المختلفة فيه معروضات مستقدمة من كل أنحاء العالم للمشاركة في الفعاليات التي يقيمها المتحف.

وأضافت أن المعماري جان نوفيل صمم متحف اللوفر أبوظبي من وحي العمارة العربية الأصيلة، حيث سيتميز مبنى المتحف بقبة ضخمة يبلغ طول قطرها 180 متراً تستلهم "المشربية" بنقوشها وتشكيلها الفريد، والقبب الإسلامية بتصميمها العام وبنائها الذي يميزها.

ونوهت بوصف نوفيل مشروع المتحف بأنه "جزيرة على جزيرة"؛ حيث سيكون مدينة مصغرة بأبنية وبرك وحدائق ومساحات صغيرة. وستغطي القبة ثلثي المتحف وستسمح بمرور نور ساحر متشتت في الفراغ يكون له الدور الأكبر في الكشف عن روعة التصميم الداخلي للصالة بينما يكون للمياه التي تتدفق في الأسفل دوراً فاعلاً في منح هذه التركيبة المدهشة للبناء.

وفي وقت لاحق عقد ملتقى حول تجربة العيش الإماراتية في فرنسا للدراسة أو العمل تحدثت فيه كل من المصممة خلود آل ثاني، أول إماراتية تتخرج من أكاديمية "إسمود" للأزياء في باريس، والطالبة أمل خوري التي تحدثت عن تجربتها في تمثيل جامعة زايد ببرنامج علمي عقد في باريس العام الماضي.

وفي اليوم الأخير ألقت عالمة الآثار الفرنسية صوفي ميري محاضرة حول الكشوف الأثرية التي تم كُشِف النقاب عنها في دولة الإمارات ومنطقة الخليج مؤخراً. كما قُدِّم عرض في الصالة المركزية "بروميناد" حول المعاهد والمؤسسات التعليمية في فرنسا.

إلى ذلك أقيمت بالتوازي مع الفعاليات الأساسية منصات لمشاريع وشركات لخريجات جامعة زايد اللاتي أطلقن مبادرات ريادية حققن من خلالها حضوراً ملموساً في سوق الأعمال، حيث عرضن ملابس ومنتجات غذائية مستوحاة من رموز الثقافة الفرنسية، كما شاركت الخريجة الفنانة فرح الفرض وشقيقتها آمنة بتقديم ورشة عمل للطالبات في فن لف الورق، جرى خلالها تصميم أشكال بالورق الملون مستوحاة من فرنسا والفرنكوفونية مثل برج إيفل وغيره.

كذلك كان "كامبوس فرانس" بأبوظبي وهو ممثل الوكالة الوطنية الفرنسية التي تحمل هذا الاسم والمعنية بتعزيز التعليم العالي باللغة الفرنسية في خارج فرنسا شريكاً أساسياً في احتفالية "الفرنكوفونية" بجامعة زايد، حيث تولى تنظيم دورات مكثفة جداً خلال أيام الاحتفالية للمبتدئين في اللغة الفرنسية لتحطيم الحاجز بينها وبين الناطقين بالعربية والإنجليزية.

وقالت الطالبة مريم صالح الظاهري رئيسة النادي الفرنسي إن الهدف الذي يسعى إليه النادي من احتفالية "الفرانكوفونية" هو تعزيز اهتمام المواطن الإماراتي باللغة الفرنسية وتشجيعه على تعلمها وإتقانها خاصة وأنها تحتل مكانة كبيرة ومميزة في الثقافة العالمية باعتبارها لغة الفكر والأدب والفن التي أسهمت لفترة طويلة في نهضة أوروبا وتحررها من عصورها المظلمة.

/ مل /.

وام/ /و/سر

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2012.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل