المحتوى الرئيسى

أحمد طلعت يكتب: القناع السحرى وجلد الثعبان

03/25 18:36

أحمد طلعت

انها سلطه وقوه , كرسى الملك يتهافت عليها الملوك والرؤساء والحكام , يتهافت على الكرسى كل كريم لخدمه وطنه او كل جبان , يتهافت عليه من يخدم شعبه او يجعاه يهان , يتهافت عليه الوطنى الامين او حتى عميل للامريكان

 

انها السلطه وكما اكتشفناها بعد ذلك أن السلطه الحقيقيه للشعب والقوه للشعب وليس لنظام او لحاكم , عندما تبتلى بلد بطائفه تسيطر على مقدراتها لتسيرها لمصلحتهم وتصبح خيرات البلاد تتدحرج الى خزائنهم وحولهم الزبانيه والمنتفعين اللذين لا يرون المصلحه الا فى ملىء جيوبهم وكروشهم والسير على جثث شعبهم

 

"طائفه تسيطر على مقدرات بلد وشعب مسكين يريد ان يربى الولد"

 

فجلس "نوابهم" الاشاوس بقلوب وعقول سوداء على كرسى السلطه مرتدين "قناع السلطه" ليتحفونا باغرب الاقوال عن الرخاء والنعمه والنمو الاقتصادى فى الوقت الذى نظامهم اكل الاخضر واليابس فى هذه البلاد مما ادى لانفجار ثورة من اعظم ثورات الدنيا للاطاحه بالطاغيه ونظامه وليحاول النظام لملمه اشلائه ويتحالف مع "الكيان الكبير" الذى كان مضطهد "ومحذور" قبل الثورة

 

ليبدا الاثنان "الكيان الذى كان محذورا" وبقايا النظام فى اداء سيمفونيه تشايكوفسكى الشهيرة من القرن الماضى "بحيرة البجع" وليدخل نواب المحذورة السلطة محلقين مرفرفين ليجدوا كراسى السلطه جاويه على عروشها من الحزب "المنحل" ويتخذ كل شخص منهم موضعه فى السيمفونيه الشهيره

الا انهم غنموا مغانم الحرب اقصد مغانم الثورة فدخلوا السلطه ليجدوا كراسى خاويه ويجدوا الماسك السحرى الذى كان المنحلين يتلونون به  امام وجوهنا , ليرتدى أعضاء المحذورة الاقنعه السحرية ووقعوا فى المحذور

إنه قناع سحرى يغير اى شخص يرتديه ليذكرنا تماما بالفلم السينمائى الشهير "ماسك" لجيم كيرى ولكنه هذه المرة ليس قناع القوة الخارقه والاعمال البطوليه النبيله إنه  قناع السلطه الزائف الملون بمائه لون

قناع يخفى ورائه كل تواطوء يخفى ورائه كل صفقه دنيئه

 

"ارتدى القناع ستكسب السلطه مؤقتا لكنك بكل تاكيد ستخسر نفسك ومبادئك وتخسر انصارك وشعبك فلا يبقى لك حتى القناع لترتديه مجددا بعد سقوطك من على الكرسى"

 

لقد نسى الشعب وهو يقوم بثورته ان يدمر كل قناع فى كل موقع نسى الشعب ان يتخلص من المنتفعين المتأمرين على كل ثورة تخلصنا من الثعبان لكننا لم نتخلص من جلده فهو يغير جلده كل فتره لينتج جلد جديد يتلون به امام باقى الكائنات ويقذف الجلد القديم على اطراف النهر بعد ان ينتهى دورته

لقد انشغل الشعب بالتخلص من الجلد ولم ينتبه الى الثعبان نفسه لم ينتبه الى دورة التغيير تغيير الجلد فعند بلوغ زروتها يجب على الثعبان ان يغيرة حتى يتعايش مع البيئه الجديده بلونها الجديد

 

لكل وطنى شريف لكل من احب هذه البلد من قلبه واصبحت همه همها واصبح كرامتها من كرامته واصبح يحيى لها ليراها من اعظم البلدان تذكر ايها المحب لوطنك انك يجب ان تتخلص من الثعبان وليس من جلده فقط

"واعلموا انه مهما تغيير من جلود الثعبان من الوان حتما ولابد يجب ان يموت , فلم يخلد التاريخ يوما انسان ولم يحيى ابدا الى الابد ثعبان"

 

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل