لقطة اليوم | انهم يؤكدون إنسانيتهم..لعل تصلكم رسالتهم

مطلع هذا الشهر استوقفتنا جميعاً حالة إنسانية في إنجلترا للاعب الإسباني "آرتيتا" حين سقط مغشياً عليه بداعي ارتجاج في المخ، وهي حالة لا يختلف عليها اثنين لكنها مرت مرور الكرام على أشباه العقول التي شاهدت أعينهم كيف اقتلعت أرواح الأبرياء في مباراة الأهلي والمصري ولايزالون يُفكرون في المركولة قبل حل النزاعات والخلافات السياسية قبل عودة الحياة لطبيعتها ومن ثم ممارسة الأنشطة إلخ إلخ إلخ مما يريدون ممارسته.مشهد وقوف جماهير ليفربول على أطراف أصابعها تترقب في صمتٍ رهيب من شدة القلق مصير متوسط ميدان إيفرتون السابق وآرسنال الحالي "ميكئيل آرتيتا" بعد سقوطه في ملعب أنفيلد روود يوم الثالث من مارس، في اللقاء الذي فاز به آرسنال بهدفين لهدف...لم يؤثر فيّ على المستوى الشخصي والإنساني فحسب بل أثار إشمئزازي من تعامل الرياضيين في الوطن العربي مع أرواح اللاعبين والجماهير بمنتهى الصفاقة والاستخفاف.ما دفعني للتطرق لهذه لقطة آرتيتا من الملعب يوم 3 مارس محمولاً على الناقل الطبي وسط تصفيق حار من جماهير ليفربول التي نست وتناست عدائها الكبير من أحد اللاعبين السابقين لنادي إيفرتون من أجل حياة هذا الإنسان الذي لا يهمهم (اسمه ولا عنوانه..)، اضغط على العنوان التالي:

لقطة اليوم | بويرتا إسباني لكن آرتيتا في إنجلترا الآن

لقطة اليوم 17 مارس 2012: لا أخفيكم سراً، بعد أيام قليلة تساءلت، هل: أعطيت اللقطة أكثر من حقها؟ أم أنني مَجدت الإنجليز أكثر من اللازم وكأنني إنجليزي متعصب؟ وهل كان يجب وضع الصورة والفيديو فقط دون تعليق؟ وهل كانت المقالة برمتها مفيدة للناس بالفعل أم بعض الذين علقوا متعصبين أيضاً للدوري الإنجليزي؟لكن بعد 14 يوماً وأثناء متابعتي لمباراة توتنهام وبولتون أدركت أنني لم أكن أهول الأمور، ولاعب كرة القدم ليست آلة يجب أن يحصل على المال من أجل أن يلعب فقط، فحياته فوق أية اعتبار، لها تقدير واحترام عند هؤلاء البشر بأضعاف تقديرنا نحن في الوطن العربي لروح الإنسان التي أوصى الله عز وجل بتقديسها هو ونبيه محمد "صل الله عليه وسلم"، فمن قتل يقتل ولو بعد حين، ولأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم.فمن أجل لاعب أسود سقط بسكة قلبية، يُدعى فابريس موامبا، نسى الجميع كرة القدم والمنافسة والمباراة ولونه وجنسيته والدنيا وما فيها، وظلوا يراقبون ويترقبون ما ستؤل إليه الاسعافات مع الدعاء والبكاء من هول الصدمة وخوفاً على انتهاء حياة هذا (الإنسان) على أرض الملعب كما انتهت حياة نجم السيتي "مارك فيفيان فويه" في السابق أثناء كأس القارات..وإدارة نادي توتنهام مع الاتحاد الإنجليزي قرروا إلغاء المباراة، ليس لأن اللاعبين غير قادرين على مواصلة اللعب ... بل لأن هذه الأصول، أن يتوقف اللعب من أجل حياة الإنسان التي لا تُقدر بثمن...يا ناس يا ناس هي دي الحدوته..حدوته إنسانية ...هناك الكثير من الصور المؤثرة لهذه الحادثة، لكن كانت هذه أهم الصور، للاعب التركي تونكاي سانلي يَدعو للكونغولي الإنجليزي الأسمر "موامبا".

لقطة اليوم: الدعاء للإنسان موامبا...

إنجلترا| إلغاء مباراة توتنهام وبولتون في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 2012 بعد سقوط اللاعب الكونغولي "موامبا" بسبب أزمة قلبية مفاجئة.

لقطات أخرى للمشهد المرعب