الشاشة الكبيرة: نجمان كبيران في "بيت آمن"

وفي فيلم Extremely Loud and Incredibly Close الذي أتى متزامناً مع الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر والذي يحكي قصة فتى اسمه أوسكار فقد والده في هذه التفجيرات الإرهابية، يحصل الصبي على مفتاح غريب غامض ويقرر أن يبحث عما يفتح.

وخلال رحلته لاكتشاف ما يفتحه هذا المفتاح الغامض يلتقي أوسكار بعدد كبير من الأشخاص الغريبين والرائعين، أحدهم رجل أصم كبير السن يلعب دوره النجم Max von Sydow.

وتلقى هذا الفيلم المستوحى من رواية ردود فعل متضاربة إلا أن معظمهم أشادوا بعدم تركيزه أكثر من اللازم على مأساة الحادي عشر من سبتمبر بل ركز أكثر على الشخصية الرئيسية لتوماس هورن التي تقود أحداث الفيلم وحصدت إعجاباً عالمياً.

أما الفيلم الثاني My brother the Devil للمخرجة المصرية – الويلزية الشابة سالي الحصيني، فقد لفت أنظار الجميع إليها. يروي الفليم قصة الشاب اليافع MO الذي يعيش مع أسرته المصرية التقليدية في لندن، حيث تقطن العائلة في شقة متواضعة. ويواجه MO خارج بيته عالماً مختلفاً تماماً بالنسبة له وهو شوارع Hackney.

ونرى MO في هذا العمر الحرج متأثراً لأبعد الحدود بشخصية شقيقه الأكبر راشد، ويسعى للسير على دربه. إلا أن راشد، الشاب الجذاب والعضو في إحدى العصابات المحلية، لا يريد ذلك لأخيه الصغير ويتمنى له مستقبلاً أفضل حتى إنه يتاجر بالمخدرات بهدف تأمين مصاريف الجامعة لـ MO. وفي أحد أيام الصيف المليء بالأحداث يبدأ الصراع بين الشقيقين بسبب الرهبة والتخوف اللذين تثيرهما رغبات راشد الجنسية في نفس MO، وتبدو علاقة الأخوة بينهما على وشك الانهيار.

ويعتبر الفيلم سريعاً في أحداثه وصادقاً في طرحه للمشاعر، لاسيما حول المحبة بين شقيقين يكافحان لشق دربيهما في الحياة.

أما الفيلم الثالث Safe House فيجمع الإثارة والتشويق بين نجمين لا يتوقع أحد أن يراهما معاً وهما Denzel Washington و Ryan Reynolds، وتدور قصة الفيلم حول عميلة شابة لمكتب الاستخبارات الأمريكية CIA وهي Ryan Reynolds، تكلف بمهمة عن شخص هارب في أحد الملاجئ، ولكن المبنى يتعرض لهجوم ليجد هذا الهارب نفسه هارباً مرة أخرى. يمثل هذا الفيلم عودة للنجم Washington إلى السينما بعد غياب عامين، حيث كان آخر ظهور له في فيلم 'The Book of Eli'

ويلعب في الفيلم الجديد دور العميل القديم Tobin Frost.

ورغم أن هذه النسخة تختلف كثيراً عن فيلم Safe House الأصلي، إلا أنها تميزت بالتصوير السينمائي الجميل ومشاهد القتال والعنف المتقنة.

وهذا الفيلم هو أول عمل في هوليوود للمخرج الفيلم التشيلي - السويدي Daniel Espinosa الذي يميل إلى تقديم مفاجآت مذهلة جريئة وسريعة في أفلامه ويبدو أن قراره في تصوير الفيلم في Cape Town كان بحد ذاته إحدى هذه المفاجآت.

ومن أفلام الإثارة إلى الجريمة، حيث قام النجم المحبوب Orlando Bloom بالتوقيع على عقد للمشاركة في فيلم بعنوان 'Zulu'.

وسيلعب Bloom ذو الـ35 عاماً دوره في الفيلم إلى جانب Djimon Hounsou الذي عرفناه في 'Blood Diamond'، حيث يقوم bloom بدور شرطي يحقق في جريمة قتل ضحيتها فتاة في الثامنة عشرة من العمر وابنة لاعب رجبي من Springbok،

ومن المتوقع أن يبدأ تصوير الفيلم خلال هذا العام بعد أن ينتهي Orlando من تصوير دوره في فيلم 'The Hobbit: An Unexpected Journey' للمخرج Peter Jackson.

أما عن Coriolanus فكان من الممكن للمخرج Ralph Fiennes أن يختار فيلماً أكثر سهولة باعتباره أول تجربة له في الإخراج، خاصة أنه يمثل في الفيلم وينتجه أيضاً.

وهذا الفيلم الجديد مليء بالإثارة خاصة مع وجود أسماء لامعة فيه مثل Gerard Butler و Vanessa Redgrave.

والفيلم مستوحى من مسرحية شكسبيرية تراجيدية عن قائد روماني يسعى للانتقام من شعبه بعد تعرضه للخيانة من خصومه السياسيين، ورغم أن الإحساس العام ما زال من ذلك الزمن إلا أن الفيلم عصري في ذات الحين حيث الناس يشاهدون الأخبار عبر التلفاز والأسلحة الأوتوماتيكية تحل محل السيوف ونرى مشاهد تضم سيارات وحتى شاحنات.

ويبدو هذا الفيلم أكثر عصرية من أن يكون مستوحى من قصص شكسبير ويبدو في ذات الوقت انه شكسبيري أكثر من اللازم بالنسبة لفيلم إثارة، ومع ذلك فإنه جريء ومليء بالإثارة واعتبر البعض أنه فيلم في غاية الروعة والشراسة.