المحتوى الرئيسى

استراتيجيات جديدة لصحة ممتازة خلال الشتاء‎

02/25 12:12

لا نتساوى جميعاً أمام برد الشتاء وقساوته، ويعزى ذلك إلى غدة تحت المهاد (hypothalamus) الموجودة في قاعدة الدماغ، التي تتحكم نوعاً ما في ردات فعل الجسم تجاه الاعتداءات التي يتعرض لها، وتقول مجلة لهت إن الآلية مضبوطة بشكل دقيق للغاية.

فالبشرة، المزودة بمستقبلات للحرارة تتحسس انخفاض درجات الحرارة فتنتقل المعلومات إلى الدماغ ويرتجف الجسم من البرد. بعدها، يجب تفادي معاناة الأوعية الدموية السطحية الموجودة تحت البشرة. لذا، ترسل غدة تحت المهاد إنذاراً إلى الأعصاب، فتنقبض العضلات المالسة وتطرد الدم نحو الشبكة الدموية الأكثر عمقاً التي تروي الأعضاء وتحافظ على حرارتها. وفي هذه المرحلة، يعتبر كل شيء مهماً:

يجب ارتداء طبقات عدة من الثياب، ووضع قبعة على الرأس لأن 30 في المئة من خسارة الحرارة تتم عبر الرأس. لا بد أيضاً من حماية الأنف بواسطة وشاح لتفادي حصول التهاب في الأغشية المخاطية نتيجة الهواء البارد المحمّل بالفيروسات. ولتفادي الوصول إلى هذه المرحلة، هناك بعض العادات الجيدة التي يجدر بك اتباعها.

التعرّق لتفادي التعب:

التعرّق ضروري للصحة الجيدة. إنه يتيح التخلّص من السموم: فخلال خمس عشرة دقيقة من السونا، يتخلّص الجسم من معادن ثقيلة أكثر مما تفعل الكلية خلال 24 ساعة. كما يتخلّص الجسم من الحمض اللبني (acide lactique)، الذي يترافق إنتاجه مع الانقباضات العضلية، الأكثر تواتراً في الطقس البارد. وبما أن الحرارة المرتفعة تسرّع خفقان القلب وتوسع الأوعية الدموية، يتم تصريف السموم أيضاً من الكبد والكليتين والعضلات والمعدة. ما هي أفضل وسيلة للتعرّق؟ السونا، طبعاً، وكذلك الحمام التركي وممارسة الرياضة في غرفة ساخنة. وينصح بأخذ حمام بارد بعد السونا لشدّ الأوعية المتوسعة نتيجة الحرارة وإعادة الدم نحو الأعضاء.

الوخز بالإبر لتعزيز جهاز المناعة:

يقول الصينيون إن أعضاء الجسم وجهاز المناعة، تماماً مثل كل الكون، يخضعان لقوانين اليين (المبدأ الأنثوي) واليانغ (المبدأ الرجولي). والأمراض هي نتيجة خلل في توازن الطاقة بين الاثنين. من هنا تكمن أهمية الوخز بالإبر لقضاء الشتاء بسكينة من دون أية أمراض مزعجة. يقوم الاختصاصي بالوخز بالإبر بفحص المريض وطرح أسئلة عديدة عليه قبل أن يحدد الأعضاء الحساسة التي تحتاج إلى إعادة التوازن. ويعتبر خط "شو تاي يين" الذي يضخ الطاقة في كل الجسم، والمسؤول عن الدفاعات المناعية، الأكثر أهمية على الإطلاق في عملية الوخز بالإبر.

منتجات طبيعية لتفادي الزكام:

ينصح بتناول الهلام الملكي والمكملات الغذائية الطبيعية التي تعزز مناعة الجسم وتخفض خطر تعرضه للالتهابات وأمراض الشتاء. ويمكن استعمال هذه المكملات الغذائية بمثابة علاج وقائي، لتفادي التعرّض للمرض ولتقوية الجسم ودفاعاته ومناعاته.

الغذاء الصيني لمحاربة الجراثيم والفيروسات:

في الصين، يشكل الغذاء جزءاً أساسياً من الطب. ويلتزم الصينيون عموماً بالأطعمة الواجب تناولها خلال الشتاء لقهر الأمراض وتقوية أعضاء الجسم وإبعاد الالتهابات. ويمكنك التشبه بالصينيين والإكثار من تناول الكمون والقرفة وكبش القرنفل والمسكة، التي تسخن الجسم وتقوي الأعضاء. تناول أيضاً الحبوب (مثل الأرز والشوفان)، والجزر، واللفت والفليفلة، والمحار والدواجن. خفف من استهلاك الملح لتفادي احتباس الماء، وفضّل الطعم المرّ الذي يحفز طاقة القلب ويحول دون الالتهابات في الربيع. لا تفرط في استهلاك مشتقات الحليب لأن حموضة هذه الأطعمة تؤدي دوراً مؤذياً وتسبب الالتهاب عبر إضعاف الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة بحيث تعجز هذه الأغشية عن مواجهة الميكروبات والفيروسات.

الكمادات الساخنة لمعالجة التشقّقات:

 

تحمينا البشرة من أضرار البرد والتلوث والميكروبات. ولذلك، يجب الانتباه إليها للحفاظ قدر الإمكان على فاعليتها.

احرص ألا تكون البشرة جافة جداً، وإلا تصبح خشنة الملمس. يجب ترطيب البشرة جيداً لحمايتها من البرد وشرب الكثير من الماء واستعمال بالكريم المرطب والمغذي للحؤول دون خسارة الماء. وبالنسبة إلى الأطراف، يجب تدلّكيها بكريم مغذٍ وتغلّفيها فوراً بجوارب قطنية لضمان نعومة فائقة طوال ساعات عديدة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل