المحتوى الرئيسى

سوريا : مجازر إبادة جماعية ..! والعالم يتفرج بقلم:عبدالله خليل شبيب | دنيا الرأي

02/24 15:45

    سوريا : مجازر إبادة جماعية ..والعالم

يتفرج !!

                    *عبدالله خليل شبيب *



تستر وتسلل وتسلق النصيرية في الرافضة والبعث..!:

   

ما يجري في سوريا من جرائم ومذابح للشعب السوري الذي هب مطالبا بالحرية والعدالة

والحقوق المهدرة المغتصبة من أقلية متسلطة ..!..لا يمكن إلا أن يندرج تحت مسمى [

جرائم ضد الإنسانية ..وجرائم إبادة جماعية وإبادة الجنس ]- تحت سمع كل العالم

وبصره - .. حيث إنها جرائم موجهة ضد طائفة أكثرية تسلطت عليها طائفة أقلية حاقدة –

في غفلة من الزمن ..- أتاحتها لها [أحزاب غريبة المباديء والشعارات - عن الأمة

والبلاد والتاريخ ]..تطرح شعارات لماعة فضفاضة لا مصداقية لها ولا مقياس – إلا

اللفظ ورفع الشعار – بدون أية تكاليف نضالية حقيقية -.. فاستطاعت طائفة النصيرية

التسلل عبر       [ حزب البعث ] لتسيطر على

سوريا .. لتذيق أهلها مر العقاب والانتقام ..ويبدو أن البعض ....-= وخصوصا

المتآمرون والمتسللون عبر الأحزاب اللادينية – يحملون حقداً تاريخيا للأغلبية السنية

في سوريا وفي مدنها – ودمشق خاصة – لظروف تاريخية – قد يكون عانى منها البعض –

وربما لتعبئات تحريضية معينة كانت تشاع في أوساطهم – ولا تزال - ..فحين قفزوا إلى الحكم

– اعتبروا الشعب كله – ضدهم – وخصوصا أهل السنة – ثم استطاعوا أن يُسَوِّقوا أنفسهم

عند الشيعة ..الذين كانوا يُكَفِرونهم ويعادونهم – فخادع حافظ الأسد ملالي طهران –

الذين يبدو أن الأمر صادف في أنفسهم هوى لعملية [ التمدد المذهبي – الذي كانوا

يسمونه تصدير الثورة !]..حتى اعتبر بعضهم النصيرية من ضمن فرق الشيعة – وربما الإثناعشرية

بالذات ! –مخالفا بذلك أصل المذهب وأسلافه وعلماءه !- بينما هي في الإسلام – وعند

مسلمي الشيعة - يعتبرون فرقة مرتدة ضالة ..حيث إنهم يقولون ( لا إله إلا علي )

..ويعتبرونه هو الرب – مما سهل لديهم عبادة أشخاص آخرين من البشر ! ..كما سهّل إطلاق

 اسم [العلويين ] عليهم بعد أن أصدرت فرنسا

– خلال استعمارها لسوريا – مرسوما فرنسيا بذلك ! ليتستروا وسط محبي علي وآل البيت –

وتخف عنهم سُبَّتهم التاريخية !..- وذلك .. تقديرا لخدمات بعضهم للاستعمار الفرنسي

– الذي كونوا تحت ظله - دولة علوية في جبال النصيرات – لم تدم طويلا ..!

.. ولقد كان واضحا من التحكم الحقيقي في مفاصل

الدولة ..أنهم يقدمون الاعتبار الطائفي والعائلي – حتى تغلغل العلويون [ النصيرية

] في كل أجهزة الدولة وخاصة المواقع الحساسة – ومواقع القرار والرقابة والنفوذ

والمال .. فأحكموا سيطرتهم على معظم الأمور – وكان كل من معهم من غيرهم – حتى ولو

كان في أعلى المناصب – له دور هامشي [ مجرد شرابة خرج – كما يقال ] – ويتحكم فيه

النصيريون الذين دسهم النظام وعينهم عيونا عليه وجواسيس ووكلاء أجهزة القمع

والتجسس ..وكلمتهم هي المعتمدة لدى الجهات المتنفذة ! وليكونوا رقباء ومسيرين

حقيقيين للأمور – وماعلى [الكبير الغريب ] إلا أن ينفذ!

تصفيات [ نصيرية ] قرداحية؟؟!:

..ولذا كان التخلص من [ أي كبير ] أو تصفيته

..أمرا معتادا - إذا خالفهم – أو أحسوا أنه خطر عليهم- أو رفض الانصياع لإراداتهم الطائفية

..كما حصل مع              [ محمود الزعبي

= رئيس وزراء ورئيس مجلس شعب مدى نحو ثلاثين عاما]- وهو في خدمتهم- فما أن اعترض

على تعديل الدستور ليناسب مقاس [ بشار ] حتى سجنوه وقتلوه في زنزانته وقالوا : [

انتحر ].. وكذلك [نور الدين الأتاسي = رئيس جمهورية ؛ ويوسف زعين = رئيس وزراء ؛

وغازي كنعان = وزير داخلية ( قتله آصف شوكت بيده) ؛ وسليم حاطوم ؛ وصلاح جديد ..من

شركاء حافظ في المؤامرة ..إلخ] وغيرهم كثير . .واستطاع أن يفر بجلده [ عبدالحليم

خدام = وزير خارجية ونائب رئيس]!!

 فإذا

كانت مناصب [ رئيس جمهورية ؛ ورئيس وزراء ؛ ونائب رئيس الجمهورية ؛ ووزير خارجية ؛

ورئيس مخابرات ؛ ورفاق السلاح وشركاء الانقلابات والتصحيحات أو[التعويجات

والانحرافات ] ] لم تشفع لهم مناصبهم وسوابقهم وخدماتهم الجلى أو [السفلى ]..

لينجوا  من براثن الانتقام النصيري .. فمن

يكون لديهم كبيرا أو محترما..إن لم يكن هؤلاء ؟..ومن في النظام من هو أكبر منهم

؟!! ..ولذا فلا ينتظر أي واحد أن ينجو من غدر هؤلاء المتغولين الذين استمرأوا الغدر

والانتقام – حتى من [ بعض كبار العلويين ] فكيف بالجماهير التي انطلقت ترفض    [ ربوبيتهم ] .وتطالب بحريتها وحقوقها ولقمة

عيشها !- ..وكذلك - بعد أن ذاقت الأقلية النصيرية المتسلطة –وخصوصا القرادحة وبالذات

عائلة الأسد [الجحش سابقا ] ومخلوف وأقاربهما وأضرابهما ..- طعم المال الحرام ونهب

موارد سوريا – وخصوصا النفط – وكدسوا المليارات – كما ذاقوا طعم التسلط ..وسيطروا

على أجهزة الدولة وسلاحها ومقدراتها ..وكان عموم الشعب – وخصوصاً أهل السنة – مجرد

قطعان تابعة – معظمها حوّلها النصيرية المتسلطون – إلى قطعان جائعة لا تكاد تجد

قوت يومها – ( في سوريا الخيرات )!

.. وكان من الطبيعي أن يتمرد على هذا [

التسلط والتغلغل والتمدد النصيري المبرمج والمقصود والذي بدأ سريا ] بعض الواعين من

الشعب .. فثار بعض الأحرار من أهل الدين ..فما كان من العميل الهالك الكافر [-

المستطيل الوجه – وفي وجوه الكلاب طول – كما قال الشاعر ابن الرومي -= حافظ الجحش

] .. إلا أن سخر أجهزة الدولة والقمع  للقضاء عليهم واستئصال شأفتهم ..واختصرهم – في فئة

معينة .واعية رافضة للعمالة للصهيونية وبيع الجولان لها ومنع مقاومتها عبره ورافضة

كذلك للاستئثار والاستفراد الطائفي –ولو من وراء ستار حزبي دكتاتوري مهلهل !—وجعل [

المريض المعقد الحاقد حافظ : وهو في الحقيقة مضيع الجولان ]..جعل هؤلاء الأحرار

الواعين – مبكرا - كعنوان لأهل السنة – يضع تحته من يريد – خصوصا لقتل أي مواطن حر

تحت طائلة مادة انتقامية حاقدة سنها في قانونه الطائفي [ 49 / 80]..وتحت نفس الأحقاد

... دمر حماة سنة 1982- بالاشتراك مع أخيه الجحش الأصغر المجرم رفعت- وقتل فيها

وفي غيرها من المجازر  نحو خمسين ألفا من

أهل السنة ..كما قتل في سجن تدمر أكثر من ألف وراء القضبان معظمهم من صفوة أبناء

سوريا ؛ كما قتل ابنه الحشاش الفاسد [ ماهر ] آلافا في سجن صيدنايا وغيره ..فيهم

غير قليل من غير السوريين [ من جبن ماهر وعمه رفعت وأمثالهما من الحقراء.. يحصدون

المسالمين في المظاهرات ..والمساجين المقيدين وراء القضبان ..,لو كانوا طلقاء

لأكلوهم بأسنانهم !!!] ..! كما دمر وريث عرش[ حافظ= مضيِّع] ابنه الآخر الألثغ [الساقط

بشار ] – بالاشتراك مع أخيه الجحش الأصغر المنحرف ..وأعوانهما من المجرمين

المعقدين ..دمروا قسماً كبيراًمن مدينة حمص ( معقل عدوهم التاريخي خالد بن الوليد

) كما نكلوا وقصفوا درعا وغيرها والرستن وحلب ومعرة النعمان ( مرقد أبي العلاء )

وباب الزاوية ..وريف دمشق وحلب وإدلب ودير الزور  وكثيرا من مدن وبلدات سوريا الأبية الصامدة !

..وما زال يدمر في سوريا.. وما كانت حماة كلها ولا حمص – ولا حتى بابا عمرو ..كلها

- ولا عشرها ولا نصف عشرها - من الإخوان المسلمين – بل كانت حماة يوما معقلا

للبعثيين              [ المخدوعين ] وكان

رئيس شعبة حزب البعث من سكان حي بابا عمرو بحمص ! ومع ذلك قتلوه هو وعائلته..لأنه

سني ..وحاول أن يكون بشرا يحس بإحساس قومه..! وينكر الذبح الجماعي – مما يعني – إنكار

التسلط العلوي ..الذي أصبح الذبح الجماعي والخوض في الدماء من خصائصه – بعد أن

ملكوا السلاح ؟..وأحكمت الطائفة التحكم في أجهزة القمع [ ال17] بل بها ومنها ولها

أُنشِئت تلك الأجهزة ] ..ومع ذلك هنالك من عبيدهم ومرتشيهم ..من لا زال يرفع الصوت

مدافعا عنهم ..لأنهم يتسترون بشعارات [ الممانعة والصمود ..إلخ  ] مما لا يكلفهم شيئا ..ومما يخالف الواقع

مخالفة ..بل مخالفات صارخة واضحة ....ولكن ما الحيلة في العمى والهوى المُعمي المُصم

..والرشوات التي تملأ الأبواق المشبوهة العاشقة للقتل والقمع والدماء والمدافعة عن

باطل صريح البطلان..لم يعد أحد يستطيع الدفاع عنه إلا مكابر منكر للشمس في رابعة النهار

!

إنها مجازر طائفية واضحة لإبادة السنة ! :

.. لم يكن أحد يريدها صراعا طائفيا ..ولكن

بشارا – ومن حوله من عائلة الجحش القرادحة وأصهارهم من خلوف [والمندس ] – آصف شوكت

..وأشباههم – وبالذات الشبيح الفاسد ماهر وأمه المحرضة على القتل والإبادة[ أنيسة

أم سليمان المعوق – مشؤومة آل الأسد وطائفتهم ..وندابة الدم لهم و لسوريا والناعقة

بخرابها وخرابهم..!] أصروا على أن  يجعلوها

حربا طائفية قبيحة ..!وحاول ثوار سوريا تجنب ذلك ..ما أمكنهم – وهم حتى الآن

يرفضون الطائفية ..ولكن النظام القرداحي مُصر عليها وكل تصرفاته تنضح بها ..!

.. فالحرب في سوريا طائفية –شئنا م أبينا – كما

أكدنا من قبل..ذلك أنه لم يصدر من الطائفة تصرف جماعي واضح ضد القمع والذبح والهتك

القرداحي الأسدي ..ما عدا تصريحا هنا وبيانا هناك – نسمع عنه ولا نراه - ..وعلى استحياء

..ووجل ..و[ ربما محاولة رفع عتب ]....ولكن أحد أعلام العلويين  وحيد

صقر  أعلن على الملأ والفضائيات ..أنها

حرب طائفية وحاول التحذير منها ..ولكن الواقع ما قال وما رأى غيره وشهد وعاش وأحس

..!..و( ما راءٍ كمن سمعا ) ..؟كما يقول المثل االعربي ..! واسألوا – إن شئتم

المهاجرين الهاربين من جحيم القتل الطائفي [ التقدمي الصمودي !]!

..لا ندري ..هل تظن أنيسة ..أو ابنها الفاسد

ماهر ..أو صهرها السفاح الدجال المتسرب آصف شوكت ..أوابنه الرئيس الطرطور [ الألثغ

] المغلوب على أمره أنهم سيفنون 20 مليون مواطن سوري؟..وتبقى الطائفة النصيرية –

أو ما بقي منها تحكم سوريا وحدها ؟وتعيش فيها وحدها ؟

.. لقد قتلوا حتى الآن عشرات الآلاف ..وقد

يقتلون عشرات أخرى ..ولكنهم لن يفنوا الشعب السوري ..

وهم قد بدأوا يفقدون بعض شبيحتهم وأتباعهم

وأنصارهم ..ومع الزمن ستزداد ضحايا الجانبين – وخصوصا في الجانب المعتدي المفتري

-..ولكن – مهما كان السلاح والنفوذ والحماية الدولية – غير المباشرة بالإمهالات [

والتطنيش ]..إلخ ورضا اليهود والأمريكان وحرصهم على بقاء نظام باعة الجولان وحراس

المحتلين ..فإن ذلك لن يغنيهم ..ولن  يعني

أن الظلم سيدوم ..وأن الشعب الثائر سيستسلم ..بل سيزيد ضراوة ..وأنصارا ..وقوة

وتسلحا ....فهل فكر بشار وعصاباته ومتعصبوه .. في عاقبة صراع طويل بين عشرين مليون

سوري.. ومليون واحد ..أو مليون وربع نصيري ؟..

..حتى  لو قتل النصيريون عشرة سُنّيين مقابل كل شبيح

نصيري واحد – مع أن العكس قريبا سيكون !- ..فماذا تكون تنيجة الحسبة ؟ ..ومن الخاسر

في النهاية ؟

..مع أن الإبادة التامة لطائفة معينة – أيا

كانت – لم تعد مقبولة ولا ممكنة !!

..لو عقل هؤلاء الدمويون الحاقدون الغارقون

في الدماء والمظالم ..لكفوا من الآن ..واستسلموا للعدل ... أو فروا بجلودهم ..حتى

لا يُخربوا من سورية ..ما لم يخرب بعد ..أو يفنوا المزيد ..حتى يفنى ما يفنى ولا

يبقى من طائفتهم إلا بقايا ..وتعمل أحقاد القمع المفرط والجرائم الرهيبة [ ذبح

الأطفال وهتك الأعراض ..ودوس المواطنين بالدبابات ..وتدمير الأحياء فوق

السكان..وصنوف التعذيب الوحشي الإجرامي الذي لا يوصف ] .. وتتضخم الأحقاد وتنفجر

في وجه عامة من بقي من الطائفة ..وينطلق أهالي الضحايا والموتورون والذين عايشوا

وشاهدوا الأحداث الإجرامية التي تفوق الخيال.. ينطلقون منتقمين ..لا يلوون على شيء

..ولا يحلون حلالا ولا يحرمون حراما ..ويأخذون المقبل بالمدبر ..والصحيح بالسقيم

..والساكت بالجاني الشبيح..!فتكون أنيسة وأولادها وأصهارها وأهلها .... أشأم مجرمين

على قومهم في الشآم ..!

أيها الضحايا : ارفعوا آلاف القضايا .. ضد

المجرمين ..!:

.. بقي أن نقول : أين العالم ؟ وأين

المعارضون في الخارج والسوريون الناجون من جرائم القرادحة ..من أن يحركوا دعاوى

مستعجلة لدى كافة المحاكم الجنائية الدولية والمحاكم الأوروبية والمحلية والعالمية

؟

واين دعاة ومنظمات وأنصار [ حقوق الإنسان ]

..وجنيف ومواثيقها ..ومن يتحركون لأقل من عشر معشار ما يحصل في سوريا ؟

.. إنها جرائم واضحة ضد الإنسانية ..,.ولإبادة طائفة محددة ( السنة في سوريا ) ..!

وقتل جماعي بقصف الأحياء المدنية وقتل الناس بالجملة ..أي إبادة جماعية واضحة ..لم

يبق جرائم ضد الإنسانية إلا واقترفها هذا النظام المجرم ..

..ولذا فهو يستدرج- بل يستجدي التدخلات الخارجية

– وقد دخل إيران ولبنان وروسيا والصين ..—كما كان من أهدافه المقصودة من أول الثورة

[دفعها] للتسلح لحماية العزل واستفزازهم- وتحويل المعركة لطائفية محضة –كما نجح في

ذلك حتى ولو اقتىضى الأمر أن يقتل هو من طائفته البعض – ويتهم السنة- كما فعل

مرارا ..!- واستدراجا لتدخل ..ليحميه بمواثيق ويدمر ما بقي من قوة سوريا وبنيتها

..وليأمن اليهود ..ودولتهم إلى أجل غير مسمى ..ويضمن أن ينجو من عقاب الشعب .. أويهرب

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل