المحتوى الرئيسى

نائبة عراقية: قطر وراء تعيين سفير سعودي في العراق والقرار للاستهلاك الاعلامى

02/23 09:07

نقلت وكالة انباء النخيل العراقية عن  النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي قولها أن الحكومة السعودية غير جادة في تعيين سفير لها يقيم في بغداد، فيما أشارت الى أن إجراء المملكة الأخير بشأن فتح سفارة لها ضمن سفارتها في عمان كسب للوقت والاستهلاك الإعلامي في ظل ثورات الربيع العربي وتأثير قطر القوي على الرياض.

وقالت الجميلي خلال تصريح اعلامي :إن المملكة العربية السعودية غير جادة بأمر تعيين سفير لها في بغداد، لافتة إلى أن السعودية وفي هذه الظروف عندما تريد أن يكون لها سفير في العراق فهذا يدل على رغبتها في إعادة العلاقات مع بغداد رغم التوجهات المختلفة بين الحكومتين.

 

واعتبرت الجميلي أنه في ظل ثورات الربيع العربي وتغيير الحكومات وتأثيرات قطر القوية على السعودية فأن الاتفاق على فتح سفارة للسعودية في بغداد كسب للوقت والاستهلاك الإعلامي من قبل الحكومة العراقية"، داعية الأخيرة إلى مطالبة السعودية بـ"تعيين سفير لها يقيم في بغداد".

 

وكانت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي دعت على لسان المتحدث الرسمي باسم القائمة النائبة ميسون الدملوجي، اليوم الأربعاء 22 شباط الحالي، إلى الحد من تبادل الاتهامات بين العراق والسعودية، مرحبة بتعيين سفير سعودي في بغداد، كما اعتبرت أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وأعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أمس الثلاثاء (21 شباط 2012)، أن السعودية عينت سفيراً لدى العراق لإعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين في خطوة تعتبر الأولى منذ العام 1990، ولاقت هذه الخطوة ترحيباً من قبل عدد من القوى والأحزاب السياسية.

 

واعتبر المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي أن هذه الخطوة تعد مؤشراً مشجعاً على نجاح القمة العربية التي ستعقد ببغداد في 29 آذار المقبل، فيما أكد استعداد رئيس الوزراء نوري المالكي لزيارة السعودية والدول العربية الأخرى.

 

ويعد قرار السعودية بتعين سفير لها في العراق هو الأول منذ أكثر من 20 عاماً عقب قطع العلاقات الدبلوماسية بعد غزو نظام صدام حسين الكويت في الثاني من آب عام 1990، حيث اتخذت الرياض موقفاً متشدداً من النظام آنذاك وأصبحت قاعدة لتجمع القوات المتعددة الجنسيات التي تألفت من أكثر من 30 دولة لتحرير الكويت.

 

وعلى الرغم من محاولات نظام صدام إعادة العلاقات مع الرياض والتي بدت أكثر وضوحاً في قمة بيروت عام 2002 باجتماع نائب الرئيس العراقي عزة الدوري مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان آنذاك ولياً للعهد، لكن نية الولايات المتحدة الأميركية بمهاجمة العراق وإسقاط صدام أفشلت أي مسعى لإعادة العلاقة بين البلدين.

 

وبعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان عام 2003، لم تشهد العلاقات أي تطور إيجابي بل شهدت توتراً شبه مستمر بين الطرفين على خلفية اتهامات الرياض للحكومة العراقية بالطائفية واتهامات سياسيين عراقيين شيعة للسعودية بدعم أعمال العنف في البلاد خلال السنوات الماضية، ولم يؤد افتتاح السفارة العراقية في الرياض عام 2007 وتعيين غانم الجميلي سفيراً فيها بعد عامين إلى إعادة العلاقات الطبيعية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل