المحتوى الرئيسى

عشاق الرياضة في نابلس ..تحت المطر بقلم : فريد مسيمي | دنيا الرأي

02/19 02:36

بقلم : فريد مسيمي

ملعب بلدية نابلس تاريخ طويل وذكريات محفورة في أذهان اللاعبين والاداريين وعشاق الرياضة وكرة القدم في فلسطين وليس في نابلس والشمال فحسب ، لعبت على أرضه معظم الفرق الرياضية الفلسطينية من أقصى شمال فلسطين إلى أقصى جنوبها فكانت المتعة حاضرة رغم أن أرض الملعب لم تكن معشبة ولم يكن المعلب حسب المواصفات الرياضية الدولية ولكنك حينما تدخل الملعب وتأخذ مكانك في المدرج الذي تغطيه أشجار السرو العالية وتحيط بها أسوار من الحجر القديم تشعر بسعادة غامرة تملأ المكان الذي تنتشر فيه صيحات الجماهير من هنا وهناك ومن خلفها عربات الباعة الذين يتلقطون رزقهم في ذلك المكان ، فما أن تجرى مباراة من الدوري أو الكأس أو مباراة ودية تزحف الجماهير العاشقة من كل حوب وصوب لتشجيع فريقها أو لقضاء وقت من المتعة لمحبي كرة القدم ، أما مواعيد إجراء المباريات فكانت معظمها في أوقات الربيع والصيف نظرا لعدم أهلية المكان لاستقبال المباريات في فصل الشتاء بسبب أن أرضية الملعب رملية يصعب اللعب عليها وهي مبتلة في ذلك الوقت لم تكن الجهات المسؤولة عن الملعب وهي بلدية نابلس تمتلك المقومات الاقتصادية اللازمة لإجراء التصليحات وإدخال التحسينات وتطوير الملعب وكان وجود الاحتلال أكبر عائق أمام التطوير والتحسين وذلك باستهدافة المستمر للبنية التحية لمقدرات الشعب الفلسطيني .

نحن الأن في ملعب بلدية نابلس في حلته الجديدة ومواصفاته الدولية بعد أن تم تعشيبه و تغيير اتجاهه حسب مواصفات الفيفا وإدخال كافة التحسنات من الإضاءة الليلية والمدرجات الكبيرة على جانبي الملعب وتخصيص منصة شرف ومنصة للصحافة والإعلام وأماكن للإداريين وكل ما هو مطلوب لملعب دولي (استاد ) هذا المشروع الكبير الذي انتظرته الجماهير طويلا واستمر به العمل لفترة ليست بالقصيرة ففي بداية افتتاحه تم تجهيز مدرج حديدي للجماهير لاستيعاب الأعداد الكبيرة منهم مما دل على الاهتمام الكبير من قبل بلدية نابلس واتحاد كرة القدم والجهات المختصة في محافظة نابلس لتأمين الراحة للجماهير وإفساح المجال أمامهم لمتابعة المباريات فكانت هذه الحلول المؤقتة مرضية للجماهير لحين تجهيز المدرج والانتهاء منه على وضعه الحالي ، ولكن مع بدء مرحلة الإياب من الدوري الفلسطيني بمختلف تصنيفاته وتزامن ذلك مع دخول فصل الشتاء واشتداد الأمطار أصبح الأمر ملحا لوضع مظلات مؤقته تقي الجماهير من المطر عدا عن أنه مجبر على الوقوف طيلة شوطين كاملين من المباراة تحت زخات المطر والبرد القارص يحمل البعض مظلات يدوية والبعض يستتر بجانب السور والجزء الأكبر من الجمهور يتكدس تحت المنصة المخصصة لكبار الشخصيات وهي لا تتسع لأعداد كبيرة مما يجعل من المتعة أمرا صعبا ، وما يزيد من الأمر صعوبة هو اقتراب الجماهير من بعضها في هذا المكان الضيق لتحتمي من المطر مما قد يحدث اشتباكات بين الجماهير وهو مايزيد أيضا من العبء الملقى على كاهل الشرطة المكلفة بتأمين الملعب .

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل