المحتوى الرئيسى

الاراده اليابانيه اليابان تغزواالعالم بمنتجاتها اليابان وتجاربها التربويه والاقتصاديه بقلم:عبير الرملي

02/11 23:57

عبير الرملي


كتب السفير الأمريكي «إدوين أشاور» كتابًا تحت عنوان «اليابانيون»، طرح فيه سؤالاً جوهريًا، ما سر اليابان؟ وما سر نهوضها ؟ وأجاب: بأن سر نهوضها شيئان اثنان، هما: إرادة الانتقام من التاريخ، وبناء الإنسان، هذا هو الذي نهض باليابان إرادة الانتقام من تاريخ تحدى أمة هزمت وأهينت فردت على الهزيمة بهذا النهوض العظيم، وبناء الإنسان الذي كرسه نظام التعليم والثقافة .

يستطيع كل من يبلغ 15 سنة القراءة والكتابة، وقد إحتفلت اليابان قبل عشرات السنين بأخر أمي ياباني، وتعتبر جامعة طوكيو وجامعة كيئو من أرقى الجامعات في اليابان وهذا يعنى انها لم تحقق النجاح على المستوى الاقتصادى واكتساح الاسواق بمنتاجاتها فقط .

ولأن الإنسان هو القيمة الحقيقية في هذا الكون ولأنه أيضا ذو إمكانيات لا محدوده لذلك علينا أن نكون إيجابين في حياتنا لكي نعمر هذا الكون و نمضي في رحلة الحياة كرسالة إيجابية نساعد بعضنا البعض على تخطي مصاعب الحياة و يكون هدفنا الإنسان أولا في كل مراحل و محطات حياتنا لأن الدول بشعوبها وإمكانياته وأكبر مثال على ذلك اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية أين كانت وأين هي الأن أي أن المعجز بالإنسان وليس بما يملك الإنسان وأعتقد أن مصر طول عمرها وعلى مر العصور كان تفوقها يعتمد على الانسان وتفكيره ونحن بالفعل نملك العقليات الناجحه المبدعه.

اليابان

(باليابانية(تنطق: نِيپّـُونْ نِيهُونْ استمع (معلومات)، ومعناها: مصدر الشمس أو مَشْرِق الشمس، من: نِي - أي الشمس، هُونْ - أي المنبع أو الأصل) أطلق الصينيون هذا الاسم على اليابان والذي يعني "بلاد الشمس المشرقة"أو "البلاد التي تشرق منها الشمس" لأن اليابان كانت شرقهم.. ويستخدم هذا اللفظ لمعظم الأغراض الرسمية في هذا اليابان، يوضع على العملات، والنقود والطوابع والمناسبات الرّياضيّة. بلد في شرق آسيا، يقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، وشرقي شبه الجزيرة الكوريّة. أطلق الصينيون على البلاد اسم أرض مشرق (منبع) الشمس، وهذا لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك.

الشعب اليابانى

ثقافة الشعب الياباني ثقافة راقية المستوى ، ومن أهم ما يميز ثقافتهم وفكرهم وطنيتهم العالية ففي وسائل الإعلام اليابانية تكاد لا تجد إعلاناً لأية بضاعة أجنبية لأنها وببساطة لن تجد سوقاً لها وسط زحمة المنتجات المحلية المهولة والتسويق الياباني الضخم الذي يتمتع بجودة السلعة مع رخص الثمن بالإضافة إلى وطنية الياباني التي تملي عليه ألا يشتري من بضاعة غير منتجات بلاده

الشعب الياباني نفسه هو قاعدة التسويق وليس التصدير كما يتوهم العديد من الناس حيث أن سياسة الدولة تعتمد في الأساس على التسويق والإنتاج للشعب وليس للخارج وهذا ما جعل اليابان لا تصدر إلا 20% من أنتاجها المحلي

اليابان بلد تحترم عمالتها ، فبالرغم من أن العامل الياباني يعمل أكثر من الأمريكي أو البريطاني أو الفرنسي في ساعات العمل إلا إن ذلك يعود لعشق اليابانيين للعمل وحرصهم الزائد على إتقانه وتجويده إلا إنهم في المقابل يتقاضون أجوراً تفوق نظراءهم في الدول المتقدمة

العمل يعطي اليابانيين معنىً وهدفاً للحياة ولذا فهم دائماً ما يحبون أن يصفوا أنفسهم بقولهم ( إذا كان العالم يلهو فاليابان تعمل ) وأما النجاح الساحق الذي حققته اليابان في أسواق العالم شرقاً وغرباً فهو محصلة طبيعية للتنافس الداخلي الهائل بين شركات التجارة المحلية والذي نتج عنه جودة السلعة ورخص الثمن.

الياباني أيضاً بقدر احترامه للعمل وتفانيه في إنجازه وحرصه الشديد على إتقانه إلا إنه يتصف أيضاً باحترامه لإجازته السنوية والتي يخطط لها ويرسمها معنىً آخر للهو والراحة ولمنح الجسد حقه من الإستجمام والسياحة وإمتاع العقل بالتنقل الحر والتغيير الإيجابي ولإعطاء الأسرة حقها من التفرغ ومنحها الوقت لمعالجة أوضاعها وتحسين ظروفها ولذا فهو عاشق للحياة في عملها وفي إجازتها

التعليم :

فالنقلة النوعية التي أحدثها الشعب الياباني في التاريخ الإنساني المعاصر تعد مثلاً أعلى لشعوب العالم،إن هذه التجربة التي أبهرت العالم وتفوقت على الدول التي تعد عملاقة من حيث الاقتصاد والصناعة ولها أكبر عدد من الخبراء في شتى المجالات بما فيها التعليم. وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تخجل في أن تنقل تجربة اليابان حرفا بحرف حيث كلفت فريقا من الخبراء والباحثين التابعين لمكتب البحوث التربوية بإعداد دراسة مستفيضة حول التعليم في اليابان والتي طبعت على شكل كتاب في 176 صفحة من القطع المتوسط موزعة على 18 فصلا تتناول كافة أوجه وقضايا التربية والتعليم في اليابان بدءا بالأسس التاريخية والحضارية والثقافية للتربية اليابانية وانتهاء بأوجه الاستفادة من التجربة اليابانية في التعليم. وعند انتهاء البحث قام بختمه وزير التربية الأمريكي ويليام بينت وعدد من مستشاريه، ونظرا لأهمية هذا الكتاب فقد قامت الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية بترجمته حتى يكون في متناول الباحثين العرب والمهتمين بمسألتي التربية والتعليم والذين يرغبون في تطويرهما في دولهم العربية التي تعاني ركودا ملحوظا في مناهجها وآلياتها التربوية والتعليميةيأتي هذا الكتاب في دروة الاهتمام العالمي بما يسمى ب الظاهرة اليابانية.

الاقتصاد

سياسة الدولة اليابانية إقتصادياً بدأت عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرةً والغريب أن هذه السياسة لم تضع سياسة التصدير في حسبانها بقدر ما وضعت سياسة الإكتقاء الذاتي لشعبها ولكن الحرية الإقتصادية التي منحتها الدولة لشعبها جعلت المنافسة بين الشركات المحلية تصل إلى ذروتها وبالتالي تتجه إلى التصدير الخارجي

واعتماداً على شراكة قوية بين الدولة والمؤسسات، وعلى آداب وأخلاقيات متينة أثناء العمل، والتحكم في التقنية الحديثة، وخفض الانفاق العسكري للبلاد (1% من الناتج المحلي الإجمالي)، تمكنت اليابان من تحقيق طفرة اقتصادية سريعة حتى أصبح ثاني الاقتصاديات في العالم بعد الولايات المتحدة.

يملك التنظيم الاقتصادي في اليابان خصائص تجعله فريدا من نوعه:

• العلاقات القوية بين الصناعيين، المتعاملين والموزعين ضمن مجموعات تسمى "كيئي-ريتسو".

• نقابات عمالية قوية، مع وجود عدد قليل من النزاعات، كما تقوم هذه بتنظيم مسيرة سنوية ("شونتو") مع كل ربيع جديد.

• ضمان حق العمل مدى الحياة لشريحة كبيرة من عمال قطاع الصناعات.

على أن هذه الظواهر أخذت تتراجع مؤخراً.

تعتبر الصناعة القطاع المهيمن على الاقتصاد. يعتمد هذا القطاع على صادرات المواد الأولية والطاقة. القطاع الزراعي يشغل حجماً أصغر في اقتصاد البلاد ويحظى بدعم كبير من الحكومة. نسب المردودية في اليابان هي الأعلى في العالم. يسد اليابان احتياجاته الشخصية من الأرز بنفسه، ويقوم باستيراد الأنواع الأخرى من الحبوب. يعد أسطول الصيد الياباني الأكبر في العالم، ويقوم بحصد 15% من محصول الصيد في العالم. عرف الاقتصاد الياباني نمواً كبيراً خلال العشريات الثلاث الأخيرة: 10% سنويا خلال الستينات، 5% سنويا خلال السبعينات، 4% سنويا خلال الثمانينات. ثم تناقصت وتيرة النمو خلال التسعينات بسبب الاستثمارات الضخمة خلال العشرية التي سبقتها، والسياسة التقشفية التي انتهجتها الحكومة للتخلص من الفائض في الأسواق المالية والعقارية. لم تعرف هذه السياسة النجاح المنشود. وزاد الأمور سوءاً الركود الذي عرفته اقتصاديات كل من الولايات المتحدة ثم بلدان آسيا في نفس الفترة. على المدى الطويل يشكل اكتضاض المدن، وشيخوخة المجتمع مشكلتان عويصتان. يعتقد البعض أن الآلية (الروبوتيك) هي الحل الأمثل لمثل هذه المشاكل. يمتلك اليابان مجموع 410.000 روبوتاً من بين الـ720،000 وهو مجوع الروبوتات الموجودة في العالم

السينما والرسوم المتحريكه اليابانية

تعتبر اليابان في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة الأمريكية والهند في إنتاج الافلام ان كانت رسوم متحركة أو افلام ادرامية أو قتالية حيث بداإنتاج الصور المتحركة في اليابان حوالي عام 1899 إلى أن اتت الأفلام الناطقة والتي لم تصبح الجزء الرئيسي في الإنتاج الافي عام 1936 كان يصحب عرض الأفلام في اليابان الـ(ببنشي) والذي يعني المؤدي الذي يجلس بجانب الشاشة ويقوم بترجمة صور الفلم كلاميا منذ حقبة الأفلام الصامتة

من بين أكثر الأفلام التي تمت صتاعتها في اليابان شعبيه أفلام الرسوم المتحركة (Miyazaki Hayao) الذي جمع بين الفكاهة والنقد الاجتماعي والمقاطع الشاعريه العاطفيه في الأعمال، مثال جاري توتورو الذي 1988 وكذلك الفيلم الشهير castle in the sky وكيكي لخدمة التوصيل والاميرة مونونوكه في سنة 1997 وفي سنة 2001 فاز فيلمه الروح الغائبة الذي نتجة سنة 2003 بجائزة أفضل فيلم كرتوني لذلك العام.

الرياضة في اليابان

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل