المحتوى الرئيسى

الاتحاد الإفريقى

02/10 09:25

فى كل القارات يوجد اتحاد قومى من قِبل «الفيفا» يمثل اللعبة، ومن المفترض أن يكون هذا الاتحاد هو صورة مجمعة ومشرفة للقارة التى ينوب عنها، فمثلا فى إفريقيا ينوب عن «الفيفا» هناك منصب الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، الذى يرأسه رجل النظام السابق عيسى حياتو. ولا تتعجب أيها القارئ عندما أصف حياتو باسم رجل النظام السابق، ولك أن تتخيل تصرفات حياتو قبل تنحى مبارك، وبعد تنحى مبارك، بل قبل وبعد تنحى زاهر بالإجبار من قبل السيد الجنزورى. فعيسى حياتو ضرب بمعاشر المصريين عرض الحائط، بل أصبح حياتو يعبّر عن كرهه لمصر فى كل وقت وكل مكان، عبر بوابة تصرفاته الصبيانية والاشمئزازية التى مللت أنا شخصيا منها. دعونى أروى لكم موقفين جديدين يمثلان حياتو عن هذا الكره الدفين والضغين لمصر. فـ«الفيفا» تبرع بمبلغ 250 ألف يورو لشهداء مجزرة بورسعيد، معلنا الحداد احتراما لمصر التى قدمت كثيرا لكرة القدم العالمية. وعلى العكس، فلم نر حياتو يتبرع بمليم لضحايا بورسعيد، معبرا فقط عن أسفه لما حدث عبر موقع الاتحاد الإفريقى على الإنترنت، وهو الموقع الذى لا يفيد ولا يقدم الجديد. ونسى حياتو أنه حينما انهار مدرج كوت ديفوار، قدم تعازيه وتبرع بـ300 ألف دولار!

وجاء الدور على الفرق العالمية التى وقفت حدادا على أرواح الشهداء، بل ارتدى لاعبوها الشارات السوداء، شاهدنا هذا فى آسيا وأوروبا والأمريكتين، ولكن فى إفريقيا شاهدناه قليلا على مضض. وتقدم الاتحاد التونسى بطلب لارتداء الشارات فى مباراة دور الثمانية أمام غانا، ففوجئ الأشقاء التونسيون بالرفض من جانب «الكاف»، بل سمحوا لغانا بارتداء الشارات السوداء، لأن والدة اللاعب أنتونى أنان كانت قد توفيت صباح المباراة. ولنعد معا إلى الخلف، فحياتو عند حادثة العبارة فى 2006 قدّم تعازيه وأعلن حِداد الاتحاد الإفريقى ليومين، فى وقت كانت الكارثة فيه بعيدة عن كرة القدم، بل زاد حياتو من تملقه عند زاهر فى موقعة الجبلاية عندما خرج وأعلن أن الاتحاد المصرى غير مذنب، وأن الزمالك هو المذنب.

رحل مبارك، ورحل زاهر، وبقى حياتو فى منصبه، سخيفا كعادته يتعمد الاستفزاز، ولا ألوم على حياتو لأنه لم يجد من يحثه على تلك المواقف ويعاتبه، وأقصد هنا المهندس هانى أبو ريدة، الذى هو أساسا من مدينة بورسعيد، فكنت أتوقع من أبو ريدة أن يفعّل من حياتو ويجعله يضغط على مسؤولى المجلس العسكرى بضرورة التحقيق والإتيان بالنتيجة حتى لا تتأثر كرة القدم فى مصر باختفاء الحقائق، وعزوف الدول الأخرى عن الحضور للعب المباريات، خوفا من المشكلات الأمنية، لكن كل هذا ذهب هباء أدراج الرياح، لأن السيد أبو ريدة تعوّد على الشو والمنظرة، ونسى أنه يوما ما خرج على الملأ، وأعلن أنه يريد مجلس الشعب حتى يخدم بورسعيد، لكن الآن بورسعيد تريد من الغرباء أن يخدموها، لأن المقربين منها لم يعيروها أى اهتمام وخذلوها. والبقية فى حياتو يا أبو ريدة.

ملحوظة: أتوقع غدا ظهور خبر على وسائل الإعلام، مفاده أُن أسر شهداء بورسعيد تتبرع بـ250 ألف يورو لـ«الكاف»! والباقى عندكم.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل