المحتوى الرئيسى

من نصدق الوزير أم الخرطوش؟

02/07 11:52

ظل مراسل النيل للأخبار يصرخ طوال اليوم أنه لا يرى خرطوشاً ويطلب من المتظاهرين «الالتراس» حول وزارة الداخلية الابتعاد عن الشوارع المحيطة ويعلن ويؤكد أن الهجوم لا يأتى من الوزارة وإنما الطوب من المتظاهرين وأنه لا وجود للخرطوش حتى أصابته فجأة طلقة خرطوش فى عينيه وجرى لأقرب مستشفى ميدانى

واتصل بالقناه وهو يردد أنه لم يتصور أنه أصيب فى عينيه وأنه لا يعلم من أين أتى الخرطوش، ثم فى المكالمة التالية قال إنه متأكد أن الخرطوش من وزارة الداخلية وأن المتظاهرين لا يحملون خرطوشاً، مثل هذا المراسل عشرات وربما مئات اصيبوا فى عيونهم واختنقوا من دخان القنابل المسيلة للدموع، ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم رغم ذلك ظل طوال الايام الماضية يردد أن الوزارة تلتزم بأقصى درجات ضبط النفس ولا أعلم من صك هذه العبارة التى كنا نسمعها من رموز النظام السابق ولا ادرى هل يدرى معناها الذى يقولها أم أنها مجرد إرث لفظى روتينى بيروقراطى ينم عن فساد المقصد وقلة الحيلة والتعمية على الأحداث على أرض الواقع.. من نصدق يا سيادة وزير الداخلية نصدقك أم نصدق ماتراه أعيننا من أعين فقئت ومقل أعميت وقرنيات تمزقت. الخرطوش فى كل مكان ومن كثرته صنع المتظاهرون منه عقوداً وعلقوها فى حبال وزينوا بها الجدار والاسلاك الشائكة، ثم إن هؤلاء الشباب الذين التفوا حول الوزارة لا يحملون إلا الطوب وفرضاً أنهم قذفوا بالطوب أو الشماريخ على الوزارة وهم هواة فى الضرب والكر أليس لديك فرق مدربة على الدفاع فقط دون الهجوم حتى لا يزداد الموقف اشتعالاً وحتى يتم حل الأمر ودياً وتفاوضياً وهو ما حاول أن يفعله العديد من اعضاء الائتلافات الثورية بمن فيهم أبو الثورة الحقيقى المستشار زكريا عبدالعزيز الذى خاطب قيادات الداخلية مع عدد من نواب البرلمان وطلب منهم الهدنة ساعتين فقط والتوقف عن الضرب حتى يقنع المتظاهرين بالعودة إلى ميدان التحرير، لكن الوعد الذى حصل عليه من مساعدى الوزير لم يتحقق والأنكى أن اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة قال لمجموعة الائتلاف أن الضباط والعساكر لا يستجيبون لأوامر الوزير أو مساعديه بالتوقف عن الضرب طالما هناك اشتباك متبادل. بالذمة ده كلام؟ أنه يدين الوزارة أكثر من أن يغسل يدها الملطخة بالدماء. إننا بذلنا أقصى جهدنا كإعلاميين وكتاب لرأب الصداع الذى حدث بين الشرطة والداخلية واستبشرنا خيرا بما فعله اللواء محمد ابراهيم من محاولات استعادة الأمن فى الشارع لكن يبدو أن ما جمعته النملة فى أسابيع أضاعه الفيل فى ساعات، والسبب أن الداخلية وكما كتبت من قبل هى آس الفساد نعم لاتزال كهوف الفساد بين أركانها وجنرالاتها الكبار من أول الفساد المالى والأخلاقى والأمنى حتى فساد الانتماء للوطن وعمالة البعض لرموز النظام السابق وهو المصيبة الأعظم والكارثة الأضخم التى لو يعلمها الوزير لما غفلت عينه لحظة وربنا يستر على البلد..

This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل