المحتوى الرئيسى

انصار 14 فبراير قلقون على حياة العلامة البحراني

02/06 09:19

اعرب انصار ثورة 14 فبراير عن قلقهم البالغ والشديد على حياة العلامة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني أبرز قادة المعارضة الإسلامية في البحرين والذي يقبع في سجون الحكم الخليفي الجائر.

 

وطالب انصار الثورة في بيان لهم بوقف تعذيب الشيخ البحراني الذي أضرب عن الطعام ويتعرض لتعذيب شديد وضغوط وإهانات من قبل السجانين في سجن جو، وفيما يلي نص البيان:

 

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يعلنون عن قلقهم البالغ والشديد لما يجري بحق المعتقلين السياسيين من قادة وكوادر جمعية العمل الإسلامي "أمل" وما يجري من تعذيب لهم، وما يتعرض له سماحة العلامة المجاهد الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني من ضغوط وتعذيب وإهانات على يد سجانيه.

 

فخلال الأيام الماضية تم نقل الأستاذ المجاهد طلال عبد الحميد (أبويقين) من سجن جو للمستشفى بعد أن سقط جراء الإضراب عن الطعام، كما أن الأنباء تحدثت عن أن العلامة المهتدي البحراني يتعرض للتعذيب الشديد ويمنع من العلاج.

 

وقد ذكر مركز حقوق الإنسان في البحرين بأن السلطة الخليفية تتعرض للشيخ المهتدي بالإيذاء والإهانة ومنع الأدوية والماء عنه، وقد ذكر الحقوقي سيد يوسف المحافظة أنه وبسبب مشاركة العلامة المهتدي في الإضراب في "سجن جو" فإن السجان اليمني فارس يقوم بإيذاء الشيخ ومنعه من شرب الماء والأدوية ويقوم بشتمه.

 

والعلامة المجاهد الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني هو أحد أبرز قيادات الخط الرسالي وأحد أبرز قادة المعارضة الإسلامية، ورئيس جمعية أهل البيت (ع)، ومن تلاميذ الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) في النجف الأشرف ووكيل للعديد من المراجع العظام في مدينة النجف الأشرف ومدينة قم المقدسة، وله مؤلفات عديدة، وكان من أبرز المناضلين والمجاهدين ضد الحكم الخليفي الجائر، وقد عين من قبل الطاغية حمد في المجلس الإسلامي الأعلى للشؤون الإسلامية لعدة سنوات، ولكنه وبعد عدة سنوات أبدى إنتقاداته ومعارضته الشديدة للإرهاب والقمع والإستبداد التي تقوم بها السلطة وتلكؤ الطاغية في المشروع الإصلاحي الذي أعلن عنه بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير لعام 2001.

 

وقد أعلن العلامة المهتدي في العام الماضي عن إستقالته من المجلس الإسلامي ورفع بإنتقاداته وإقتراحاته لفرعون البحرين عبر مستشاريه ولكنه لم يحصل على نتيجة تذكر، وفي العام الماضي وخلال الثورة بعث المهتدي بمجموعة نصائح للطاغية حمد من أجل أن لا تنزلق البلاد إلى الحضيض وشارك في المظاهرات والمسيرات الشعبية المطالبة بالحقوق وشارك في إعتصام دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) مع سائر العلماء.

 

وبعد قيام الجيش السعودي وقوات درع الجزيرة بإحتلال البحرين وغزوها في شهر مارس من العام الماضي قامت قوات الأمن والمرتزقة الخليفية مدعومة بقوات الإحتلال في التاسع من أبريل بعد إقتحام منزله في منتصف الليل بإعتقاله بطريقة وحشية رغم حالته الصحية وترويع أهله وسرقة مقتنيات ثمينة من منزله.

 

وقد أخبرت السلطات الأمنية الخليفية أهله عند إعتقاله بأنهم سيحققون معه لمدة يومين لكن العلامة المهتدي أكمل 305 يوم وليومنا هذا ونحن نقترب من الذكرى السنوية لتفجر ثورة 14 فبراير فالشيخ المهتدي يقبع في غياب سجون آل خليفة وقد حكمت عليه السلطة الخليفية في قضية كوادر جمعية العمل الإسلامي "أمل" بـ خمس سنوات.

 

إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن إعتقال العلامة الكبير الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني جاء بأمر وإيعاز مباشر من الطاغية الساقط حمد، بعد أن أعلن المهتدي عن إستقالته من منصبه في المجلس الإسلامي الأعلى للشؤون الإسلامية، وبعد أن إستمر في النصائح للطاغية مباشرة وعبر مستشاريه بأن يقف أمام السقوط والمنحدر الذي آلت إليه البلاد بعد حكم البلاد عبر الحكم الملكي الشمولي المطلق، وبعد أن شارك سماحته في إعتصام في منزل الأستاذ عبد الوهاب حسين إحتجاجا على إعتقال القادة والعلماء الرموز والشخصيات الحقوقية في أواخر عام 2010.

 

وجاءت أحداث ثورة 14 فبراير في البحرين ومشاركة العلامة المهتدي الفعالة في المظاهرات والمسيرات ومشاركته الفعالة في إعتصام الجماهير والقادة العلماء والشخصيات الحقوقية في ميدان الشهداء ومشاركاته الإعلامية في القنوات الفضائية ومنها قناة العالم الأخبارية، مما أدى إلى حنق شديد للديكتاتورالنازي حمد وسلطته المستبدة التي قامت بإعتقاله وتعذيبه تعذيبا شديدا وقاسيا في السجون والمعتقلات الخليفية، وذلك تشفيا وإنتقاما منه لمواقفه السياسية والإسلامية والقيمية من قضايا شعبه ومطالبه العادلة والمشروعة،  ولما قام به العلامة المهتدي من دور تاريخي مشرف بدفاعه المستميت عن قيمه ومبادئه وإيمانه برسالته كعالم دين وكأحد قادة المعارضة الإسلامية في البحرين بواجب الدفاع عن قضايا وهموم ومطالب شعبه ومجتمعه الذي يرزح تحت نير الظلم والإستعباد الخليفي.

 

والجدير بالذكر، بأن سماحة العلامة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني قد تم إعتقاله في حقبة الثمانينات وتعذيبه تعذيبا شديدا، وسافر إلى خارج البحرين لمواصلة النضال والجهاد السياسي إلى جانب المعارضة، وكان أحد أبرز قادة الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين حيث عمل في مختلف البلدان الإسلامية والعالمية ومنها الدنمارك، وناضل وجاهد من أجل إستيفاء الحقوق السياسية والحريات الإجتماعية وحقوق الشعب، وكانت له العشرات من التأليفات حول قضايا وهموم الشعب والبحرين وله عدة كتب علمية وتاريخية وقصصية قيمة.

 

وقد رجع العلامة المهتدي الى البحرين بعد الإعلان عن المصالحة السياسية بين المعارضة الدستورية والسلطة الخليفية، والإعلان عن العفو العام عن السياسيين والمبعدين، فسافر إلى البحرين وشارك القوى السياسية والدينية العمل الإسلامي والنضالي والكفاح من أجل إستيفاء حقوق الشعب المضيعة، وقام ببناء مؤسسات ثقافية ودينية ومدارس وحوزات علمية مع رفاق دربه ونضاله وجهاده، وعمل على نشر ثقافة أهل البيت (ع) بمنهجه الوسطي والولائي، وكانت له خدمات كبيرة لقضايا عاشوراء والإمام الحسين (ع)، وكان كثير السفر للدول الأوربية والدنمارك من أجل التبليغ الإسلامي، كما شارك سماحة العلامة المهتدي في الكثير من المؤتمرات الإسلامية والفكرية في مختلف أنحاء العالم وكانت له مساهمات ثرية كبرى في مجال خدمة الفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية.

 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل