المحتوى الرئيسى

الأصرار على البحث عن عوالم أخرى ..معضلة بشرية

01/30 17:44

30/1/2012

الأصرار على البحث عن عوالم أخرى ..معضلة بشرية
الأصرار على البحث عن عوالم أخرى ..معضلة بشرية

قاد كابتن Star Trekجيمس تيبريوس كيرك سفينته USS Enterprise عبر الفضاء بحثاً عن أشكال حياة وعوالم جديدة، مهمة حددت معالمها مع بداية هذا البرنامج التلفزيوني الشهير في ستينيات القرن الماضي.

ذكر ذلك الصوت الغني عن التعريف: «الفضاء الحدود الأخيرة. هذه رحلات Starship Enterprise. ستدوم هذه المهمة خمس سنوات وتهدف إلى اكتشاف عوالم جديدة، البحث عن حياة وحضارات جديدة، والذهاب بجرأة إلى أماكن لم يبلغها الإنسان سابقاً».

لو عاد كيرك بالزمن، لوجد فريقاً على الأرض يعمل على مشروع مماثل. تتساءل مجموعة من علماء الفيزياء الفلكية من جامعة تكساس في أرلينغتون اليوم: «هل نحن وحدنا في الكون؟».

تصدر البروفسور المتخصص في علوم الفيزياء زدزيسلو موزييلاك، البروفسور المساعد مانفرد كانتز، والطالب الذي يعد رسالة الدكتوراه بيلي كوارلز عناوين الأخبار قبل أيام، بعدما كشفوا عن بحث قد يساعد العلماء في العثور على كوكب أو قمر يضم شكلاً من الحياة.

يحاول عملهم الإجابة عن سؤال ألهم كتاب القصص الخيالية والعلماء طوال عصور. يقول كوارلز: «نكتشف اليوم ما صُنف خيالاً علمياً قبل 30 سنة».

يستخدم فريق جامعة تكساس بيانات من مقراب مهمة كبلر ونماذجها الإلكترونية ليحاول إعداد خارطة تحدد للعلماء الأماكن التي تكون فيها الأحوال مؤاتية لنشوء حياة في نظام «كبلر-16ب».

سُلطت الأضواء على هذا النظام الخريف الماضي، عندما أعلنت الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (ناسا) وجود «عالم تغيب فيه شمسان، كما في فيلم حرب النجوم».

يُشبَّه «كبلر-16ب» بكوكب الخيالي تاتوين، المكان الذي تعرض فيه لوك سكايواكر لهجوم من عزاة تاسكن أو شعب الرمال، لكن ناسا تشير إلى أن «كبلر- 16ب» غير صالح للسكن.

نبتة أو بكتيريا

استمد فريق جامعة تكساس الإلهام من هذا الاكتشاف، وفق موزييلاك، الذي راح يخبر أن كوارلز أطلعه على مقال عن هذا الموضوع، فاندفعوا إلى إجراء حسابات مستخدمين الأدوات المتوافرة لديهم.

أشارت النتيجة، بحسب موزييلاك، إلى أن كوكباً يشبه الأرض قد يكون موجوداً في «منطقة صالحة للحياة» كقمر خارج النظام الشمسي تابع لـ{كبلر 16 – ب».

علاوة على ذلك، استخلص هذا الفريق أن «منطقة موسّعة قابلة للحياة» موجودة خارج مدار «كبلر 16 – ب»، وفق جامعة تكساس.
يقول كانتز إن شكل الحياة الذي يبحثون عنه قد يكون نبتة أو بكتيريا. أما خاصية هذا الكوكب الرئيسة التي تدعم الحياة، فهي الماء.

يشير كوارلز إلى أن هذا الشكل قد يكون أقرب إلى الحياة التي كان من الممكن أن تنشأ على كوكب المريخ، أي أنها تعتمد على ثاني أكسيد الكربون أكثر منه على الأوكسيجين.

أما موزييلاك فيقول إن العثور على قمر في ذلك النظام سيشكل حدثاً تاريخياً. يضيف: «سيُعتبر ذلك أحد أعظم الاكتشافات، فيكون هذا أول قمر يُكتشف خارج النظام الشمسي ويكون صالحاً للحياة».

قُدمت هذه الاكتشافات قبل أيام إلى الجمعية الأميركية لعلم الفلك في أستن، وقد ازداد عزم هذا الفريق على المضي قدماً، نظراً إلى الاهتمام الذي لاقاه عمله (تخيلوا أن الناس يتحدثون عن الفيزياء الفلكية في الشارع!).

تساعد الإشارات إلى أعمال الخيال العلمي الناس على فهم المعلومات. كذلك، يحضهم هذا الاهتمام على طرح مزيد من أسئلة يتوق العلماء إلى الإجابة عنها، وفق موزييلاك. يذكر أيضاً أن رد فعل الناس غالباً ما يكون: «حقاً؟! هذا مثير للاهتمام».

يؤكد كوارلز أن العلماء يحققون هذه الاكتشافات بالاعتماد على الأقمار الاصطناعية والنماذج، إلا أنهم لا يستطيعون التحقق منها شخصياً. على رغم ذلك، يشير هذا الفريق إلى أن هذه المناقشات العلمية قد تؤدي إلى مزيد من البحث في الفضاء.

يقول موزييلاك: «لا نعلم ما قد يقوم به الناس، فيصعب أحياناً توقع الخطوات التي سيتخذونها. من وجهة النظر التكنولوجية، تتبدّل الأحوال كل سنة تقريباً».

إذاً، صحيح أن الناس لا يملكون الوسائل الضرورية للسفر إلى نظام «كبلر 16 – ب» اليوم، إلا أن العلماء لا يستبعدون احتمال أن يتمكن الإنسان يوماً من ابتكار طريقة للقيام بهذه الرحلة. لكن لا تتوقعوا العثور على كلينغون، تريبل، ورومولان.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل