المحتوى الرئيسى

"ألان جرينسبان اخطر من أسامة بن لادن " بقلم : حمدي فراج

01/27 18:50

"ألان جرينسبان اخطر من أسامة بن لادن " 27-1-2012

بقلم : حمدي فراج

في خطاب حالة الاتحاد ، الذي استغرق خمس وسبعين دقيقة ، ركز اوباما على وضع الاقتصاد ، الذي كان قد دخل مرحلة الازمة في بلاده مع بداية تسلمه الحكم قبل ثلاث سنوات ، ووصلت الى اوروبا فطالت حتى الآن عدة دول ابرزها اليونان وايرلندا ، وفي الطريق ستطول دولنا العربية ، وهي في الغالب اشباه دول تعتمد على امريكا ، الى ان تقوم بإحتلالها كما حدث مع العراق ، او تتقاسمها مع حلفائها ، كما حدث مع ليبيا . وتطرق الى كيفية اقامة العدالة في المجتمع الامريكي من خلال سده للفجوة الكبيرة بين الفقراء والاغنياء من خلال زيادة الضرائب على من يتقاضى مليون دولار سنويا فما فوق ، وحث على اهمية زيادة الانتاج لكي تستوعب الصناعة ثلاثة عشر مليون عاطلا ، لكن في الدرجة الاولى لكي يتصدى للبضاعة الصينية التي تغزو العالم . وكأنه يريد من ماكيناته العملاقة ان تنتج فوق طاقة استيعاب البشر فيغزو بعدها القمر او اي كوكب آخر يشم عليه رائحة ناس .

وبما انه تطرق الى انجازاته وعلى رأسها انه قتل اسامة بن لادن ، (والقذافي وانسحب من العراق) ، فمن الجدير العودة الى مقابلة اجرتها الاهرام مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ايلول الماضي ، اعتبر فيها ان ألان جرينسبان رئيس البنك الفدرالي وخمسين رئيسا آخر كانوا اخطر من بن لادن .

يرفض هيكل اعتبار نسف برجي التجارة سبب هذا الهجوم الامبريالي على الامة العربية وثرواتها ، فهي ، عملية النسف ، لا يتحملها العرب ، وان كان شباب من المسلمين قاموا بها حسب الظاهر ، لكن المسؤولية تعود كما يقول هيكل الى من حاولوا اعدادهم وتوظيفهم قبل حوالي ربع قرن لمحاربة الالحاد الشيوعي . يقول هيكل : ان العملية الارهابية الاكبر والاخطر في العصر الحديث لم تكن من صنع عشرة او عشرين رجلا خطفوا ثلاث طائرات قتلت مئات الابرياء ، بل ما قام به خمسون او ستون فردا من رؤساء البنوك الكبري، استهتروا واستغلوا وتصرفوا بما أدي إلى انهيار الأسواق المالية في العالم ، وإفلاس وصل بالاقتصاد الدولي كله إلي حافة الخراب ، بمعني أن حوادث' نيويورك' مع آلامها الإنسانية مثلها مثل أي حادث من الحوادث البشعة المشهورة ، كغرق عبارة في البحر الأحمر مثلا أو مثل نسف عمارة آهلة بالسكان في' أوكلاهوما'، وغيرها يمكن استيعابه عذابا إنسانيا وألما ، وأما ما جري للاقتصاد العالمي فهو كارثة أصابت كل الأوطان وكل البلدان في حاضرها وفي مستقبلها وإلى زمان طويل .

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل