ما بعد المباراة | ليفربول يَتحطم معنوياً في الريبوك قبل قمتي الكأس

حطم بولتون واندرز ضيفه ليفربول بثلاثية مقابل هدف في اللقاء الذي احتضنه ملعب ريبوك لحساب مباريات الأسبوع الـ22 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

المارد الأحمر لم يقدم الأداء المنتظر منه لا سيما وأن لقاء اليوم جاء بعد السقوط في فخ التعادل أمام ستوك سيتي الأسبوع الماضي، أما بولتون فقد فعل كل شيء في كرة القدم، لذلك حصل على الثلاث نقاط عن جدارة واستحقاق وتمكن من الهروب من المناطق الثلاث المرعبة في جدول الترتيب العام وقفز للمركز الـ17.

والآن مع أبرز إيجابيات وسلبيات موقعة "السقوط الكبير للريدز"

الإيجابيات

1- يمكننا القول أن بولتون لقن ليفربول درساً في فنون كرة القدم، ووضح ذلك من خلال تقارب الخطوط الثلاثة ببعضها، وتناقل الكرة بشكل دقيق في وسط الملعب، ويبقى الشيء الأكثر أهمية هو انتشار اللاعبين بشكل جيد جداً في الخطوط الدفاعية لليفربول، ما أربك قلبي الدفاع آجير وسكرتل وأثر على تركيزهما في مراقبة والكر ونجوج.

2- لم يظهر في ليفربول إلا أكبر اللاعبين سنناً وهو بيلامي صاحب الـ34 ربيعاً، فهو قاتل بمفرده في خط دفاع بولتون ونجح في خلق أكثر من فرصة لنفسه لو حالفه فيها التوفيق لتمكن على الأقل من إضافة هدف ثان لرصيده في لقاء الليلة، كما أنه تحرك بوعي داخل منطقة الجزاء وخارجها، لكنه لم يجد التعاون الجيد مع كارول.

3- جذب ابن أكاديمية مانشستر يونايتد "إيجليس" الأنظار بعد ظهوره بمستوى استثنائي طوال الـ90 دقيقة، لم لا وهو الذي أجبر لويس انريكي على البقاء في وسط ملعبه في أغلب أوقات المباراة وحرمه من فرصة التقدم للأمام "كالعادة" لعمل الزيادة الهجومية، هذا بالإضافة إلى تفوقه على آجير في كل المواجهات المباشرة بينهما وصناعته للهدف الثاني لزميله كوكر.

4- قام رباعي خط دفاع بولتون بعمل كبيرة بنجاحهم في الضغط باستمرار على مهاجمي ليفربول، وهذا تسبب في إفساد الكثير من الهجمات قبل أن تصل للخطوط الدفاعية، وهذا الضغط الهائل يعني أن اللاعبين كانوا في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية، وبطبيعة الحال هذا يُحسب للمدرب كوين الذي أعاد تهيئة لاعبيه بعد سقوطهم في مسرح الأحلام بالثلاثة الأسبوع الماضي.

5- ولم يبقى إلا الإشادة باللاعب الأعسر بيتروف الذي يُعتبر من نجوم المباراة بعدما بذل مجهوداً كبيراً بالركض بطول الملعب في الجهة اليسرى، ففي حالة الدفاع كان يقوم بأدواره الدفاعية على أكمل وجه، أما في حالة الهجوم فكمان بمثابة المتنفس لزملائه لأنه تفوق على جلين جونسون وجعله نقطة الضعف الواضحة في خط الدفاع الأحمر.

السلبيات



1- من المُحبط أن نقول أن أسوأ ما في اللقاء هو الأداء المُحبط الذي ظهر عليه الفريق الكبير ليفربول، ربما كان العذر في المباريات السابقة هو رعونة المهاجمين وغياب التوفيق الذي حرم الفريق من نقاط هامة هذا الموسم، لكن اليوم ... لم نشاهد أي فرصة حقيقية على الحارس بوجدان باستثناء الهدف الذي أحرزه بيلامي والتسديدة المفاجأة من آجير، بخلاف ذلك لم نشاهد جملة فنية شكلت خطورة على مرمى الحارس المجري الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقي.

2- هناك سؤال يفرض نفسه، هل الكينج لا يعلم أن هندرسون لاعب وسط محوري؟ !!، هذا اللاعب الشاب تألق بشدة مع فريقه السابق سندرلاند باللعب على الدائرة وكان دائماً ما يُحرز الأهداف على طريقة جيرارد، لكن بمجرد أن ارتدى القميص الأحمر قرر دالجليش أن يعتمد عليه كجناح أيمن وفي كل مرة يفشل في تنفيذ المطلوب منه....والأغرب من ذلك أن  دالجليش ما زال مُصمماً على إشراكه كجناح أيمن رغم أن مردوده يوحي بأنه لا "يعرف واجبات الجناح الأيمن"، لذا أصبح مركز الجناح الأيمن في ليفربول لا يشكل أي خطورة على المنافسين وبات منن السهل أيضاً اختراقه..فهل سيعدل الكينج عن رأيه ويعيد هندرسون إلى مكانه الطبيعي؟

3- واصل اللغز كارول عروضه المُحبطة لدى جماهير ليفربول، وفي لقاء الليلة فشل مُجدداً في الوصول لمرمى المنافس واستسلم تماماً للرقابة التي فرضها عليه زات نايت ولم يحاول الهروب كما فعل زميله بيلامي.

4- قد يكون دالجليش أخطأ عندما دفع بماكسي رودريجيز منذ البداية وأبقى داونينج على مقاعد البدلاء، ومن الواضح أن الأخير بالذات لا يؤدي بشكل جيد كلما حصل على فرصته كبديل..وقد يكون جانب التوفيق دالجليش عندما تفاجأ بثالث أهداف بولتون مع بداية الشوط الثاني، الأمر الذي أحبط معنويات الثنائي كويت وداونينج اللذان نزلا أرض الملعب والنتيجة 3/1.

5- الأكيد أن الهزيمة تُعتبر قاسية وقد تؤثر على اللاعبين بالسلب قبل المباراة الهامة ضد مان سيتي المقرر لها الأربعاء المُقبل في إياب الدور نصف النهائي لكأس الكارلينج، وبعدها بثلاثة أيام سيكون الموعد مع اللقاء الناري ضد مان يونايتد في الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي