المحتوى الرئيسى

الاندبندنت: ميل عربي لتمديد مهمة المراقبين بسوريا

01/21 07:18

ما زالت الصحف البريطانية تتابع بشكل شبه يومي تطورات الاحداث في الشرق الاوسط عموما، وفي سوريا خصوصا، حيث تخرج صحيفة الاندبندنت بعنوان يقول: مناشدة مراقبي الجامعة العربية البقاء في سوريا.

وتقول الصحيفة ان الجامعة ستمدد على الارجح مهمة مراقبيها في سوريا، على الرغم من شكاوى عدة من المعارضة السورية تقول انهم فشلوا في الحد من اراقة الدماء في البلاد.

وتنقل الصحيفة عن مسؤوليّن في الجامعة قولهما انها ستناقش مستقبل مهمة المراقبين، المحددة بشهر واحد، وتنتهي الخميس، خلال اجتماع بمقرها بالقاهرة الاحد.

وتنسب الى هذين المسؤولين قولهما ان المناقشات تميل الى ترجيح استمرار بعثة المراقبين، وعددهم 150 مراقبا، لانها ترى ان الوقت غير مناسب لتصعيد الامر.

وترى ايضا ان المجتمع الدولي غير مستعد للتدخل اكثر مما فعل، كما ان عددا من الدول الاعضاء في الجامعة التي ترفض تمديد مهمة البعثة غيرت مواقفها في الايام الاخيرة.

وتقول الصحيفة ان الدول العربية والغرب فشلت حتى الآن في الوصول الى توافق حول كيفية مواجهة قمع النظام السوري للاحتجاجات التي ادت، خلال عمر الانتفاضة السورية البالغ نحو عشرة اشهر، الى سقوط نحو 5400 قتيل.

وفي الشأن السوري نقرأ تغطية من صحيفة الفايناشنال تايمز تحت عنوان: ناشطون يكشفون عن لعبة القط والفأر المميتة في شوارع سورية.

وتقول الصحيفة ان حارات دمشق القديمة ودروبها الضيقة تحولت الى ميدان صراع لا يسمع عنه كثيرا بين المعارضين وقوات الامن السورية، وتنقل الصحيفة عن معارض سوري قوله ان الكلاب تلاحقنا وهي وراءنا. قوات الامن تحاصرنا من كل اتجاه .

وفي الاندبندنت نقرأ تغطية عن ايران بعنوان: اقوى عقوبات يفرضها الاتحاد الاوروبي على ايران وضعت الاخيرة امام آخر تحذير حول برنامجها النووي.

وتقول الصحيفة ان العقوبات التي تطال قطاعات النفط والمصارف ستؤثر على الدول الفقيرة في الاتحاد الاوروبي ممن تعتمد على التجارة مع ايران.

وتقول الصحيفة ان تلك العقوبات، التي سيعلن عنها الاثنين، قد تكون آخر فرصة لايجاد حل للمواجهة القائمة بين طهران والغرب، او ان يكون البديل الدخول في البحث بخيار الضربات العسكرية.

وتشير الصحيفة الى ان العقوبات تتضمن حظر استيراد النفط، والتوقف عن التعامل مع البنك المركزي الايراني وباقي المؤسسات المالية الايرانية، بهدف دفع النظام في طهران الى طاولة التفاوض لانه سيكون في مواجهة الاختناق لأن شريان الحياة، وهو النفط، سيضيق.

وتضيف الصحيفة ان الفشل في اقناع ايران بوقف برنامجها النووي عبر العقوبات الاوروبية والامريكية سيعني في النهاية تزايد الضغوط من اسرائيل بضرورة الاقدام على ضربة عسكرية جوية.

وتنوه الصحيفة الى ان الجنرال مارتن دمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة كان في تل ابيب الجمعة لمناقشة سيناريوهات محتملة كهذه، وانه، حسب مصادر دبلوماسية، يحاول اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم القيام بأي تصرف وقائي من هذا النوع.

وتقول الصحيفة ان تفاصيل العقوبات الاقتصادية على ايران تظهر استعداد اوروبا والولايات المتحدة لوضع ايران تحت ضغوط تجارية خانقة، وفي نفس الوقت، تظهر الصعوبات المرافقة لتطبيق تلك الضغوط.

وتشير الصحيفة الى ان دول الاتحاد الاوروبي، التي تشتري نحو 25 في المئة من النفط الايراني، هي نفس الدول الاكثر تضررا من ازمة الديون الاوروبية، وهي اليونان والبرتغال واسبانيا.

وتقول ان تلك الدول هي التي ستدفع ثمنا اكبر للحصول على نفط بديل، وهو ما يعني ايضا اعادة ضبط مصافي النفط فيها لتتوائم مع هذا النفط البديل.

وحول نفس الموضوع نطالع في صحيفة فاينانشنال تايمز تغطية بعنوان: اليونان تطلب من الاتحاد الاوروبي تخفيف ثقل العقوبات النفطية على ايران.

وتقول ان اثينا تحاول الضغط على الشركاء الاوروبيين للحصول على تسهيلات تخفف عليها وطأة العقوبات الاوروبية المتوقعة على ايران.

وتشير الصحيفة الى ان الدبلوماسيين الاوروبيين باتوا واثقين من توافق وزراء خارجية دول الاتحاد على خطط العقوبات التي ستفرض منعا كاملا على استيراد النفط الايراني خلال الاشهر المقبلة.

وفي ذات الشأن نقرأ عنوانا لتغطية واسعة في صحيفة ديلي تلغراف يقول: اوروبا تدوس على الزر الاقتصادي لايران.

والملفت في تغطية الصحيفة انها نشرت صورة كبيرة لصواريخ ايرانية محمولة على مدرعة قاذفة وخلفها عاليا صورة المرشد الايراني علي خامنئي، واخرى اصغر لجندي ايراني يحمل بندقية، وثالثة للمنشأة النووية الايرانية في قم، والصورة الاخيرة للرئيس الايراني احمدي نجاد وهو يتفقد منشأة نووية ايرانية.

وعن مصر نقرأ تحقيقا في الفاينانشال تايمز بعنوان: مركز دراسة الاسلام يضع ثقله في مصر الجديدة، والمقصود هنا مؤسسة الازهر.

وتقول الصحيفة ان الازهر يصارع من اجل استعادة مكانته وصدارته السابقة، بعد ان ظل لعدة عقود صامتا، لكي يصبح قوة رئيسية فاعلة في مصر والمنطقة.

وتقول الصحيفة ان الازهر، الذي يعود في الزمن الى ألف عام، تراجع الى الصفوف الخلفية بعد ان نزعت الانظمة السابقة منه مكانته وهمشت سلطته الدينية، لكنه لعب دورا بارزا في الثورة ضد نظام حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

لكنه، وبعد ان اصبح حرا من تلك القيود السابقة، شرع في التحرك لاستعادة مكانته مركزا ومنارا للمشهد السني المتفكك في العالم الاسلامي.

وفي الاندبندنت كتب روبرت فيسك مقالا تحت عنوان: توم هرندل، على خط النار، يتحدث فيه عن هذا الناشط الشاب، الذي قتل وهو بعمر الحادية والعشرين برصاص قناص، وعن الصور التي التقطها وعن يومياته، التي يرى الكاتب انها ترسم صورة حقيقية مريرة عن الصراع في الشرق الاوسط.

يقول فيسك: لا اعلم ان كنت التقيت بتوم هرندل، لقد كان واحدا من الدروع البشرية التي ظهرت في بغداد قبيل الغزو الانغلوامريكي للعراق في عام 2003، وهو الشخص الذي نحب، نحن معشر المراسلين الصحفيين، ان نسخر منه ونضحك عليه.

ويضيف فيسك انه تمنى لو انه قابل هرندل، لانه، وبعد النظر الى تاريخ تلك الحرب البغيضة، اظهرت يوميات هرندل انه كان رجلا استثنائيا وصاحب مبادئ استثنائية، اذ كتب مرة من فندق في العاصمة الاردنية عمان قائلا: قد لا اكون درعا بشرية، ولست متفقا مع افكار من اسافر معهم، الا ان الطريقة التي خططت بها امريكا وبريطانيا لغزو العراق واحتلاله كانت غير ضرورية ووضعت حياة الجنود (الغربيين) فوق حياة المدنيين، ولهذا اتمنى ان يحاكم بوش وبلير بتهم جرائم حرب .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل