المحتوى الرئيسى

توكل كرمان: (ميدان التحرير) ألهب مشاعر كل الثوار في العالم العربي

01/18 10:43

أكدت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2011 رغبتها فى زيارة مصر، ومشاركة الشباب فى ميدان التحرير الذى أصبح رمزا لكل الثورات احتفالهم بمرور سنة على ثورتهم.

 

 وقالت كرمان إن ثوار اليمن فضلوا تأجيل احتفالهم بثورتهم التى اندلعت فى 16 و17 يناير من جامعة صنعاء، حتى تتحقق كل المطالب والأهداف، فنحن لم نقم بثورتنا من أجل إسقاط فرد ولكن النظام بالكامل يجب أن يتغير.

 

واشارت - فى تصريحات خاصة لوكالة انباء الشرق الأوسط إلى أن دولا كثيرة اطلقت على ميادينها اسم التحرير تيمنا بميدان التحرير المصرى ، الذى الهب حماسة الجميع بتلاحم متظاهريه ، وقدرتهم على الصمود حتى تحقيق كل الاهداف ، مطالبة الشعب المصرى باستكمال ثورته ضد المؤسسات الفاسدة والتى مازال فلول النظام السابق موجوداً بها ، مؤكدة على أن تطهير هذه المؤسسات من الفاسدين يحتاج لثورة لا تقل عن ثورة الشعب المصرى ضد المخلوع مبارك.

 

وتناولت توكل دور المراة اليمنية وقالت إن الثورة اكدت دورالمراة، فنحن بنات بلقيس وبنات اروي، عرفنا طريق الخلاص وقلنا بصوت واحد: المرأة والشعب يريدون إسقاط النظام، وخرجت المرأة لتقود التظاهرات وكانت قيادتها من الطراز الأول، رافضة المستبد بعد أن حك الخطط والتهم لقذف اليمنيات اللاتي خرجن للساحات، وألقى ثلاث خطب فى ايام الجمع للحط من دورها ودعوتها للعودة الى البيت، لأنه لم ير فيها الا خيمة سوداء تتحرك، وظهر المجتمع اليمني على حقيقته فخرجت المرأة إلى جانب الرجل، من اجل هدف واحد هو حرية اليمن، والآن اليمنيات لا يشعرن بالخزي إن خرجن مع الرجل، بل يهتفن قبله بإسقاط الدكتاتور.

 

واكدت توكل ان بعض القوانين الاجتماعية اليمنية غير عادلة ومنها قانون الاحوال الشخصية الذي يعد العدو الحقيقي للمرأة ، وان المرأة اليمينية شأنها شأن دول الربيع العربي مثل مصر وتونس ، تواجه تحديا كبيرا في وضع دستور حقيقي ، يدعو الى المواطنة للنساء ، لأن هذه هي الضمانة الحقيقية للدستور بان يرعى حقوق الرجل والمرأة على حد سواء .

 

مشددة على أن ان حصولها على جائزة نوبل للسلام هي امتداد لجهود المرأة العربية التي خاضت نضالا كبيرا في ظل نظام تقليدي بحت ، وعلى المرأة أن خوض نضالا مجتمعيا من اجل الحصول على حقوقها ، لأن حقوقها ليست بمعزل عن حقوق المواطنين بشكل عام ، وميزة الربيع العربي أن المرأة كانت فيه جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة كما كان في السابق .

 

وفي اليمن تواجه المرأة تحديا كبيرا في التواجد بشكل فاعل على الساحة السياسية بعد الثورة ، حيث جرت العادة ان تشارك المرأة في صنع الثورات وتكون اول من يتم تجاهله فيما بعد ، ولذا نواجه تحديا كبيرا ونناضل في الوقت الحالي من أجل الدستور وسن قوانين وتشريعات لحماية حقوق المرأة ، فلابد ان ينص الدستور على المواطنة للنساء فهذه الضمانة الحقيقية للدستور بان يرعى حقوق الرجل والمرأة على حد سواء .

 

وحول زيارتها إلى الكويت قالت توكل، إن العلاقات الكويتية ـ اليمنية تاريخية ، وشباب الثورة اليمنية ينظرون الى مستقبل مزدهراً بالشراكة الحقيقية لإعادة العلاقات مع الكويت ، وهم الضامن لذلك بعد الانتهاء من حماقة صالح وحقبة بطانته الفاسدة ، وقالت أنها تحمل من الشعب اليمنى إلى نظيره الكويتى رسالة شكر واعتذار عن حماقة على صالح ، الذى اساء لكل قيم العروبة والاسلام والانسانية ولكل شىء جميل جمع بيننا .

 

ونالت توكل كرمان جائزة نوبل للسلام لعام 2011 مشاركة مع رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غوبوى لتصبح بذلك خامس شخصية عربية وأول امرأة عربية تحصل على هذه الجائزة العالمية الرفيعة.

 

وهى من مواليد 1979 ولها اربعة اطفال ، وتنحدر من اسرة ريفية من منطقة "مخلاف شرعب " فى محافظة تعز ، وحظيت كرمان التى يطلق عليها اليمنيون اسمى (أم الثورة) و(الملكة بلقيس الثانية) بتقدير عدة جهات عالمية وكان من بينها اختيارها من قبل مجلة (تايم) الأمريكية فى المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية فى التاريخ ، فضلا عن اختيارها من جانب قراء المجلة نفسها فى المرتبة الـ11 فى قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة فى العالم لعام 2011.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل