المحتوى الرئيسى

دور المرأه وبعض الشخصيات البارزه فى مصر بقلم : عبير الرملى

01/18 09:29

بقلم : عبير الرملى

هل تعرف ان سميرة موسى أول عالمة ذرة فى مصر، الموساد لم يتحمل نبوغها المتزايد بصورة مرعبة فكان قرار تصفيتها

فى البدايه المرأه لا تنتظر دفاع لانها امك واختك وصديقتك وحبيبتك وبنتك وخالتك وعمتك ..الخ من لم يكن لديه امراه فى حياته ف ليخرج ويؤيد تهميشها المرأه التى عانت من قديم الازل لحصولها على مكانه ودور تحت الشمس وفى المجتمع رغم انها تمثل اكثر من نصف المجتمع واثبتت الاحصائات ان عدد النساء اكبر من الرجال والان وبعد كل هذه العصور من محاربه المرأه واثباتها فى جميع المجالات انها قادره على النجاح والتفوق واثبات نفسها من دورها كفلاحه بسيطه الى وزيره ورغم انى لا اؤيد خروج المرأه على حساب بيتها ونديتها فى بعض الاحيان للرجل لانى مؤمنه ان ربنا خلق كل من الرجل والمرأه لدور واذا لم يقم كل منهم بدوره او اختلطت الادوار لا تستقيم الحياه ولكن ارفض وبشده ان تتعرض المرأه للتهميش كما حدث فى الانتخابات والاهانه كما يحدث الان وناس كتير بتسال البنات ليه فى الشارع والستات وبيشاركوا فى الاعتصامات وانا بسال هى المرأه مش جزء من المجتمع المرأه زمان كان تلبس البيشه وتنزل تمشى فى المظاهرات وتساعد الرجل فى الحقل حتى وصلت الى الهيئات والوزارات ساندت المرأة المصرية قضية التعليم على مدار عصورها فى سبيل النهوض بالمجتمع، وارتبطت النهضة النسائية فى مسيرتها الطويلة التى امتدت قرابة القرن ونصف القرن، بقضايا مجتمعية طرحتها ضرورات التقدم، وكان من بين ما شهدته هذه النهضة هو تعليم البنات؛ تلك النهضة التى ساهمت فيها وبشكل أساسى إلى الآن الأميرة فاطمة إسماعيل – تلك السيدة التى كانت سبباً وإحدى عوامل النهضة النسائية فى العصر الحديث؛ وكانت واحدة ممن مهدن طريق المشاركة أمام المرأة المصرية - صفية زغلول "أم المصريين"- هدى شعراوى- " باحثة البادية ." - "ميس كورى الشرق" .فلا تاتى الان وبكل بساطه تتعامل معها على انهاليست جزء من المجتمع وانا فكرت انى اعرض بعض من الشخصيات المصريه التى ساهمت فى كل العصور فى التعليم بناء المجتمع والحريات وطبعا كلنا يعرف عائشه زوجه الرسول والدور الذى كانت تقوم به وان هناك من النساء من نزلت الى الميدان لمؤازره الرجال

1- عائشه زوجه الرسول

هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، زوج النبي، وأشهر نسائه. ولدت -رضي الله عنها- سنة تسع قبل الهجرة، كنيتها أم عبد الله، ولُقِّبت بالصِّدِّيقة، وعُرِفت بأم المؤمنين، وبالحميراء لغلبة البياض على لونها. وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية -رضي الله عنها- التي قال فيها رسول الله: "من أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إلى أم رومان".وهي كذلك المرأة التي تخطت حدود دورها كامرأة لتصبح معلمة أمة بأكملها ألا وهي الأمة الإسلامية. لقد كانت (رضي الله عنها) من أبرع الناس في القرآن والحديث و الفقه، فقد قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة)). 1

وفي هذه النقطة البحثية تطرقت إلى ثلاث مجالات تميزت فيهم السيدة عائشة وهي :

1. علمها وتعليمها

2. السيدة المفسرة المحدثة.

3. السيدة الفقيه .

دورها ومشاركتها فى المجتمع

من أبلغ أثرها في الآخرين أنها -رضي الله عنها- روى عنها مائتان وتسعة وتسعون من الصحابة والتابعين أحاديثَ الرسول.

التعليم

من الحقائق التاريخية الثابتة أن صحابة رسول اللهقد انتشروا في مختلف أرجاء العالم وشتى البلدان بعد النبيللقيام بواجب التعليم والدعوة والإرشاد، وكان بلد الله الحرام والطائف والبحرين واليمن والشام ومصر والكوفة والبصرة وغيرها من المدن الكبار مقرًّا لهؤلاء الطائفة المباركة من الصحابة.

وانتقلت دار الخلافة الإسلامية بعد مضي سبع وعشرين سنة من المدينة المنورة إلى الكوفة ثم إلى دمشق، غير أن هذه الحوادث وانتقال دار الخلافة من مكان إلى مكان لم يزلزل تلك الهيبة العلمية والمعنوية والروحية التي قد ترسخت في قلوب الناس تجاه المدينة المنورة، وكانت المدينة المنورة حينذاك محتضنة عدة مدارس علمية ودينية يشرف عليها كل من أبي هريرة وابن عباس وزيد بن ثابت، وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين .

غير أن أعظم مدرسة شهدتها المدينة المنورة في ذلك الوقت هي زاوية المسجد النبوي التي كانت قريبة من الحجرة النبوية وملاصقة لمسكن زوج النبي، كانت هذه المدرسة مثابة للناس، يقصدونها متعلمين ومستفتين حتى غدت أول مدارس الإسلام وأعظمها أثرًا في تاريخ الفكر الإسلامي، ومعلِّمة هذه المدرسة كانت أم المؤمنين رضي الله عنها.

هذا وقد تخرج في مدرسة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عددٌ كبير من سادة العلماء ومشاهير التابعين، ومسند الإمام أحمد بن حنبل يضم في طياته أكبر عدد من مروياتها رضي الله عنها.

الإفتاء

قضت السيدة عائشة -رضي الله عنها- بقية عمرها بعد وفاة النبي كمرجع أساسي للسائلين والمستفتين، وقدوة يُقتدى بها في سائر المجالات والشئون، وقد كان الأكابر من أصحاب رسول الله ومشيختهم يسألونها ويستفتونها.

عائشة تفتي في عهد الخلفاء الراشدين

كانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قد استقلت بالفتوى وحازت على هذا المنصب الجليل المبارك منذ وفاة النبي رضي الله عنها، وأصبحت مرجع السائلين ومأوى المسترشدين، وبقيت على هذا المنصب في زمن الخلفاء كلهم إلى أن وافاها الأجل.

بعض الأحاديث التي نقلتها عن المصطفى

أخرج البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ -رضي الله عنها- أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ t سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِفَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي، وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلاً فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ". قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ، وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.

وأخرج أيضًا عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِإِذَا أَمَرَهُمْ أَمَرَهُمْ مِنْ الأَعْمَالِ بِمَا يُطِيقُونَ. قَالُوا: إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَغْضَبُ حَتَّى يُعْرَفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا".

بعض كلماتها

أخرج ابن سعد عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت حين حضرتها الوفاة: يا ليتني لم أخلق، يا ليتني كنت شجرة أسبِّح، وأقضي ما عليَّ.

متى توفيت؟

قيل: إنها توفيت سنة ثمانٍ وخمسين، ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، أمرت أن تدفن ليلاً، فدفنت بعد الوتر بالبقيع، وصلى عليها أبو هريرة t، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير، والقاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر (رضي الله عنهم أجمعين).

2- الأميرة فاطمة إسماعيل

هى إحدى بنات الخديوى إسماعيل، تزوجت عام 1871 من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والى مصر – تميزت فى حياتها وبين أخواتها بحبها للعمل العام والتطوعى؛ فحرصت على المساهمة فى أعمال الخير ورعاية الثقافة والعلم؛ وقد نقلت هذه الثقافة وتأثر بها ابنها الأمير عمر طوسون الذى كان أكثر أمراء أسرة محمد إقبالاً على العمل العام.

عرفت الأميرة فاطمة إسماعيل عن طريق طبيبها أن هناك مجموعة من الصعوبات التى تعانى منها جامعة القاهرة؛ فقررت تجاوبا مع الحركة الوطنية ورعاية للعلم وتشجيعا للعلماء، بوقف مساحة من أراضيها وتبرعت بحوالى 6 أفدنة لإقامة مبنى للجامعة الأهلية (القاهرة الآن)، ووهبت مجوهراتها الثمينة للإنفاق على تكاليف البناء، وأوقفت 674 فدانا على مشروع الجامعة.

وأعلنت الأميرة فاطمة أن سائر تكاليف البناء سوف تتحملها كاملة والتى قدرت وقتها بمبلغ 26 ألف جنيه؛ وقامت بعرض جواهرها وحليها للبيع؛ بعدما أهدتها للمشروع وكلفت إدارة الجامعة أن تتولى بيعها وفقا لما يترائ لمصلحة الجامعة.

ومن كرمها أعلنت تحملها كافة نفقات حفل وضع حجر الأساس، والذى كان سيحمل الجامعة نفقات كبيرة، وخاصة أن الخديوى عباس حلمى الثانى كان قد أعلن أنه سيحضر حفل الافتتاح هو والأمير أحمد فؤاد.

وشاركت الأميرة فاطمة إسماعيل فى وضع حجر الأساس للجامعة، وتوفيت عام 1920 قبل أن ترى صرح الجامعة ومنارتها التى قدمتها للعلم فى مصر والوطن العربى

وفى عام (1347هـ - 1928م) التحقت المرأة بالجامعة المصرية؛ وكان وقف الأميرة سبباً رئيسياً فى فتح الطريق أمام المرأة المصرية للمشاركة.

3- صفية زغلول "أم المصريين" كانت هى الشخصية المصرية الثانية والتى لعبت

دور بارز فى الحياة السياسية المصرية ولدت لعائلة ارستقراطية فوالدها هو مصطفى فهمى باشا والذى يعد من أوائل رؤساء وزراء مصرمنذ عرف نظام الوزراة بمصر فى أوائل القرن التاسع عشر.

صفية مصطفى فهمى والتى لقبت باسم صفية زغلول ولدت عام 1878م وتوفيت فى 12 يناير 1946 تاركة وراءها حياه غير تقليدية للفتاة المصرية والزوجة المخلصة المؤمنة بزوجها ؛ هى حرم سعد زغلول أحد أكبر وأقوى زعماء مصر وقائدة ثورة 1919 فى مصر.

" صفية زغلول" أطلق عليها الجميع لقب "أم المصريين " وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربى والمصرى خاصةً، حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919، وقد حملت لواء الثورة عقب نفى زوجها الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، وساهمت بشكل مباشر وفعال فى تحرير المرأة المصرية .

بعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت عشرين عاما لم تتخل فيها عن نشاطها الوطنى لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها "إسماعيل باشا صدقى" وجه لها إنذارا بأن تتوقف عن العمل السياسى إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطنى بالرغم من هذه المحاولات.

فى عام 1921 خلعت صفية الحجابَ لحظةَ وصولِها مع زوجها سعد زغلول إلى الإسكندرية، كانت مثقفة ثقافة فرنسية، ومنحها سعد الحرية الكاملة لثقته بها، وقيل أنها أول زوجة زعيم سياسى عربى تظهر معه سافرة الوجه دون نقاب فى المحافل العامه والصور، بل وتتسمى على الطريقة الغربية أى باسمه لا اسم عائلتها .

كانت المرحلة الأولى لإزالة النقاب تدريجيه حيث طلب سعد زغلول من بعض النساء اللواتى يحضرن خطبه أن يزحن النقاب عن وجوههن، وهو الذى شجع نور الهدى محمد سلطان مكونة الاتحاد النسائى المصرى والتى اشتهرت باسم: هدى شعراوى على نزع النقاب وذلك عند استقباله فى الإسكندرية بعد عودته من المنفى، واتبعتها النساء فنزعن النقاب بعد ذلك.

فى حياتها معه يخوض سعد زغلول الشاب المصرى وصفية معارك فى مواجهة الإنجليز، أسفرت عن رصيد هائل من الشعارات والتنديدات؛ وإنجاز آخر مهم هو تتويج السيدة صفية أماً لكل المصريين بعدما أقصى الإنجليز زوجها خارج البلاد، فأصدرت "أم المصريين" بياناً تمت قراءته على المظاهرات الكبرى التى أحاطت بـ "بيت الأمة"(بيت سعد وصفية) وجاء فى هذا البيان الذى قرأته سكرتيرة السيدة صفية: "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها فى نفس المكان الذى وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية فى هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية".

وبعد أن ألقت سكرتيرة صفية زغلول هذا البيان على المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلا: "تحيا أم المصريين"، ومن يومها أصبح لقب السيدة صفية زغلول هو "أم المصريين"، وبقى هذا اللقب مرتبطا بها إلى الآن وبعد رحيلها فى منتصف أربعينيات القرن الماضى، أى منذ ما يقرب من ستين سنة.

4- ملك حفنى ناصف نور الهدى محمد سلطان من الناشطات المصريات الداعيات الى الإستقلال الوطنى المصرى والنشاط النسوى فى نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.

أنها هدى شعراوى - ولدت فى مدينة المنيا فى 23 يونيو 1879 ؛ وهى ابنة محمد سلطان باشا - تلقت تعليمها فى منزل أهلها؛ وتزوجت فى سن الثالثة عشرة من ابن عمتها "على الشعراوى" الذى يكبرها بما يقارب الأربعين عاما، ليتغير اسم عائلتها إلى "شعراوى"؛ أنجبت هدى بنتا أسمتها "بثينة" و ابنا أسمته "محمد "

أسست هدى شعرواى جمعية لرعاية الأطفال عام 1907 ؛ وفى 1908 نجحت فى إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، وكان نشاط زوجها السياسى الملحوظ فى ثورة 1919 أثر كبير على نشاطاتها، فشاركت بقيادة مظاهرات السيدات عام 1919، وأسست "لجنة الوفد المركزية للسيدات" وقامت بالإشراف عليها.

فى عام 1921 أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول وجهت هدى شعراوى الدعوة إلى رفع السن الأدنى للزواج للفتيات ليصبح 16 عاما، وكذلك للفتيان ليصبح 18 عاما، وطالبت من الجميع تأييد تعليم المرأة وعملها المهنى والسياسى، بل دعت إلى خلع غطاء الوجه وقامت هى بخلعه.

أعلنت هدى شعراوى عن إشهار أول اتحاد نسائى فى مصر حمل اسم "الاتحاد النسائى المصري" وذلك عام 1923، وشغلت منصب رئاسته حتى عام 1947.

كما كانت عضوا مؤسسا فى "الاتحاد النسائى العربى" وصارت رئيسته عام 1935، وفى نفس العام صارت نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمى .

شاركت شعراوى فى عدة مؤتمرات دولية منها مؤتمر روما عام 1923 ومؤتمر باريس عام 1926 ومؤتمر أمستردام عام 1927 ومؤتمر برلين العام 1927 ومؤتمر استنبول عام 1935.

دعمت هدى شعراوى إنشاء نشرة "المرأة العربية" الناطقة باسم الاتحاد النسائى العربى، وأنشأت مجلة المصرية عام 1937.

كانت هدى فى طليعة النساء التحرريات بل كانت من أهم الرموز النسائية التغريبية فى العالم العربى وكانت أول امرأة تخلع الحجاب علانية أمام الناس وتدوسه بقدميها مع زميلتها "سيزا نبراوى" عقب عودتهما من مؤتمر نسائى دولى سنة 1923م، وكانت هدى حلقة الوصل بين الحركات النسائية العربية ونظيرتها الغربية، إذ شاركت فى 14 مؤتمراً نسائياً دولياً فى أنحاء العالم العربى، وأسست 15 جمعية نسائية فى مصر وحدها، وأسست مجلتين نسائيتين، واحدة بالعربية والأخرى بالفرنسية، ونقلت أفكار تحرير المرأة من مصر إلى بقية الدول العربية.

توفيت هدى شعراوى يوم 13 ديسمبر 1947 بعد أسبوعين من إرسالها خطابا شديد اللهجة للاحتجاج إلى الأمم المتحدة بعد صدور قرار تقسيم فلسطين من قبل الأمم المتحدة؛ وقبلها دعت هدى إلى تنظيم الجهود النسوية لجمع بعض المواد والملابس والتطوع فى التمريض والإسعاف.

و قد تركت العديد من المؤلفات منها عصر الحريم وهو مؤلف يحكى مذكرات المرأة المصرية فى الفترة ما بين (1880-1924 (

الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تؤكد لكل المدافعين عن حقوق المرأة فى مصر أن تكون هدى شعراوى نموذجاً يحتذى به فى كل أمثلتهم الداعمة لدور المرأة المصرية على مدار التاريخ المصرى .

5 - ملك حفنى ناصف ناشطة مصرية فى مجال حقوق الإنسان والمرأة، ومناهضة للاستعمار البريطانى فى مصر ؛ لقبوها باسم " باحثة البادية ."

ولدت يوم 25 ديسمبر 1886م وتوفت يوم 17 أكتوبر 1918م هى أديبة مصرية وداعية للاصلاح الاجتماعى وانصاف وتحرير المرأة المصرية فى أوائل القرن العشرين؛ نشأت فى بيت علم وأدب، ووجدت عناية فائقة من أبيها لما رأى فيها من ذكاء ونبوغ.

هى ابنة الشاعر المصرى حفنى ناصف القاضى، ارتبطت بالفيوم منذ زواجها قى عام 1907 من شيخ العرب عبد الستار بك الباسل رئيس قبيلة الرماح الليبية بالفيوم وشقيق حمد باشا الباسل عمدة قصر الباسل بمركز إطسا محافظة الفيوم.

عاشت فى قصر الباسل بالفيوم وهى إحدى ضواحى مركز إطسا، واتخذت اسم (باحثة البادية) اشتقاقاً من بادية الفيوم التى تأثرت بها، عرفت بثقافتها الواسعة وكتاباتها فى العديد من الدوريات والمطبوعات وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتعرف شيئا من اللغات الأخرى.

وملك ناصف تعتبر أول امرأة مصرية جاهرت بدعوة عامة لتحرير المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل، كما أنها أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الإبتدائية عام 1900،كما حصلت على شهادة التعليم العالى لاحقا.

أسست باحثة البادية عدة جمعيات، منها: جمعية الاتحاد النسائى التهذيبى، وكانت تضم كثيرات من نساء مصر والبلاد العربية وبعض الأجنبيات، وجمعية للتمريض كانت ترسل الأدوية والأغطية والملابس والأغذية إلى الجهات المنكوبة فى مصر والبلاد العربية.

لها مقالات نشرتها فى جريدة الجريدة ثم جمعتها فى كتاب أسمته النسائيات يقع فى جزأين، ولها كتاب آخر بعنوان (حقوق النساء) حالت وفاتها دون إنجازه، ومعظم أعمالها تدور حول تربية البنات وتوجيه النساء ومشاكل الأسرة .

أصيبت بمرض الحمى الأسبانية وتوفيت 1918 عن سن 32 سنة فى الفيوم التى عاشت فيها حتى وفاتها، ودفنت قى مقابر أسرتها قى الإمام الشافعى ورثاها حافظ إبراهيم وخليل مطران بقصيدتين، وكذلك الأديبة اللبنانية مى زيادة، وتم إطلاق اسمها على عديد المؤسسات والشوارع فى مصر تقديرا لدورها فى مجال حقوق المرأة.

كانت ملك حفنى ناصف تنطلق فى أفكارها الإصلاحية من الشرع الإسلامى والالتزام بأحكامه وكانت ترى ضرورة تعليم البنات الدين الإسلامى الصحيح، وجعل التعليم الأولى لهن إجباريا وتخصيص عدد من البنات لتعلم الطب بأكمله، وكذلك علوم التربية وفن التدريس، حتى يقمن بكفاية النساء فى مصر من هاتين الناحيتين، وكانت ترى إطلاق الحرية فى تعلم غير ذلك من العلوم لمن تريد.

ودعت باحثة البادية إلى اتباع الطريقة الشرعية فى الخِطْبة والزواج والالتزام بالحجاب، وأيدت عمل المرأة على ألا يتعارض ذلك مع رسالتها الأولى كأم وزوجة.

6 - سميرة موسى أول عالمة ذرة فى مصر، الموساد لم يتحمل نبوغها المتزايد بصورة مرعبة فكان قرار تصفيتها تقول السطور ولدت فى قرية سنبو الكبرى – مركز زفتى - محافظة الغربية فى 3 مارس 1917 م وتوفيت يوم 15 أغسطس 1952 م - لقبت باسم

"ميس كورى الشرق" وهى أول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول.

تعلمت منذ الصغر القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، كانت أول فتاة مصرية يجتمع مجلس الوزراء من أجل تعيينها فى الجامعة؛ وكانت المصرية الوحيدة التى زارت معامل الذرة السرية فى الولايات المتحدة الأمريكية؛ وكانت تريد أن يصبح العلاج بالذرة كالعلاج بالأسبرين متاحا للجميع.

عاشت عمرها الذى لم يتجاوز الخامسة والثلاثين عاما فى تفوق؛ حصدت الجوائز الأولى فى جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل