المحتوى الرئيسى

السعودية تحصد 8 مليارات دولار من السياحة وتطمح إلى المزيد

01/16 17:40

الرياض - محمد عبدالوهاب

حصدت السعودية 25.5 مليار ريال من السياح والزوار الذين وفدوا إليها خلال عام 2010 لكن ذلك الرقم الذي يبدو ضخماً أقل من متحصلات عام 2009، والبالغ نحو 29.25 مليار ريال (7.8 مليار دولار) وفقاً لأحدث تقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية بعنوان "قياس السياحة العالمية".

وحسب التقرير حازت السعودية حصةً مئويةً بلغت (17.8 بالمائة) من عدد الوافدين لمنطقة الشرق الأوسط مقارنة مع نسبة (20.6 بالمائة) عام 2009، واحتلت المرتبة الثانية عربياً و22 عالمياً بين أعلى الدول بحسب عدد الزوار خلال عام 2010 مقارنة بالمرتبة 20 عام 2009، فيما حازت المركز الخامس عربياً و37 عالمياً خلال العام نفسه من حيث المقبوضات مقارنة بالمرتبة 31 خلال 2009.

واعتبر عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بجدة الدكتور ياسين الجفرى الرقم ضخامته أقل من طموحات بلاده، وقال لـ"العربية نت" إن السوق السعودية مؤهلة بشكل كبير لزيادة المدخولات السياحية ليس من الحج والعمرة وفقط وليس أنواع السياحة المختلفة، وأشار إلى أن تعظيم مصادر الدخل السياحي تعد مصدر مهما لتنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد فقط على النفط كمصدر رئيس في إيرادات الموازنة العامة للدولة.

وأوضح أن السعودية تمتلك مقومات سياحية متنوعة وفريدة تؤهلها للمنافسة الدولية مثل سياحة الآثار والمؤتمرات والأعمال والتراث الثقافي والبيئة والمحميات الطبيعية وسياحة السفاري، حيث قامت الهيئة العليا للسياحة أخيراً بحصر أكثر من 1700 موقع تراث ثقافي يمثل وجهة سياحية عالمية كمدائن صالح وغيرها.

تعاون الجهات الحكومية

وأكد الجفرى اتخاذ هيئة السياحة والآثار السعودية إجراءات جادة في السنوات الأخيرة لتعظيم السياحة الداخلية، وتعزيز عوامل الجذب والاستقطاب السياحي، للعوائل والشباب في ظل تفضيل الملايين من السعوديين السياحة خارج البلاد، وشدد على تعاون الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص مع السياحة على أنها صناعة ثقيلة وقاطرة أيضاً للتنمية.

وتطرق تقرير منظمة السياحة العالمية الى المؤشرات الرئيسة للحركة السياحية العالمية خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2011، وقال إن عدد السياح خلال الفترة من يناير - أغسطس من عام 2011 بلغ (671) مليون سائح على مستوى العالم، مسجلاً بذلك نمواً مقداره (4.5 بالمائة) مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010، ونمواً قدره (11.3 بالمائة) مقارنة بنفس الفترة من عام 2009، فيما سجل عدد السياح الدوليين خلال الفترة نفسها ما يقارب (69 بالمائة) من إجمالي عدد السياح المتوقع بنهاية العام الحالي.

وبشأن منطقة الشرق الأوسط، سجلت المنطقة خلال الفترة من يناير إلى أغسطس من عام 2011، انخفاضاً بنسبة (-9.1 بالمائة) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبحسب الدول أظهرت سوريا أعلى انخفاض (-37.6 بالمائة)، تلتها مصر بنسبة انخفاض (-34.7 بالمائة)، فلبنان بانخفاض (-24.7 بالمائة)، ثم الأردن بانخفاض (-14.1 بالمائة)، فيما سجلت السعودية ارتفاعاً كبيرا بنسبة بلغت (88.3 بالمائة)، الإمارات (7.9 بالمائة)، وعمان (12.4 بالمائة).

وفيما يخص النقل الجوى ووفقاً لرابطة النقل الجوي الدولي (آياتا)، كشف التقرير عن زيادة نسبتها (6.3 بالمائة) في حركة الركاب على الخطوط الدولية المجدولة (RPK) خلال الفترة يناير – سبتمبر من عام 2011 مقارنة مع نفس الفترة من عام 2010، بزيادة في النقل الجوي المحلي بنسبة (4.4 بالمائة)، وزيادة في النقل الجوي الدولي بنسبة (7.5 بالمائة) مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2010.

وتوقع التقرير نمواً في عدد السياح الدوليين بنسبة تتراوح ما بين (4 بالمائة و4.5 بالمائة) بنهاية عام 2011، مع نمو للحركة السياحية لعام 2012، لتكون في نطاق (3 بالمائة و4 بالمائة) ليكون أقل بقليل مما كان عليه في عام 2011.

تنويع الدخل القومي

وفي سياق التوجهات السعودية لتنويع الأجندة السياحية تنطلق في مدينة جدة حالياً وبعد غد "الأربعاء" حتى 17 فبراير 2012 فعاليات ـ مهرجان جدة للتسوق تحت عنوان «هيا جدة»، ويرفع المهرجان في عامه الأول ثلاثة شعارات رئيسية هي «امرح – اربح – تسوق»، أوضح رئيس مركز جدة للتسويق لؤي هشام ناظر أن فكرة المهرجان نبعت من الهيئة العليا للسياحة التي تعمل على الارتقاء بالسياحة الداخلية.

وأشار إلى تحديد موعد إقامة مهرجان جاء ليتوافق مع إجازة الربيع وبما يتيح نجاح المهرجان من أجل تعزيز مكانة جدة كوجهة للخريطة السياحية والاقتصادية في السعودية، موضحاً أن جدة تحتل مركزاً متقدماً على خريطة السياحة السعودية، إذ بلغت الاستثمارات السياحية الحالية فيها نحو 12 مليار ريال.

وعن آلية تحويل جدة إلى مدينة للسياحة والأعمال أكد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان مندورة في تصريحات سابقة أن إنشاء مجلس التسويق الجديد هو أهم الآليات لتحويل جدة إلى مدينة عالمية لسياحة المؤتمرات والمنتديات والمعارض والمهرجانات بجانب العمل على تأهيل المدينة للأعمال التجارية والاستثمارية من خلال رفع سعة الموانئ والارتقاء بمشاريع البنية التحتية.

وأشار إلى أن المهرجان يعطي جدة طابعاً اقتصادياً وسياحياً جديداً مميزاً عن المدن الخليجية والعربية خاصة إنها تحظى بنسبة أكبر من الزوار وعلى رأسهم الحجاج والمعتمرون.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل