المحتوى الرئيسى

اختراقات مهمة في لقاء لجان المصالحة رغم تزايد التوتر بين حماس وفتح:15 الحالي موعد الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء قضية جوازات السفر والصحف

01/09 04:35

غزة - دنيا الوطن

في الوقت الذي أعلن فيه عن تقدم كبير أحرزته لجنة «الحريات» التي يشارك فيها ممثلون عن مختلف الفصائل الفلسطينية، تفجر توتر شديد بين حركتي فتح وحماس، في أعقاب تأكيدات فتح أن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة غزة رفضت السماح لوفد يمثل الرئاسة الفلسطينية وقيادة حركة فتح بدخول القطاع. وفي بيان صادر عنها، وصفت اللجنة المركزية لحركة فتح، الإجراء الذي أقدمت عليه حكومة هنية المقالة في غزة بأنه «صفعة قوية لكافة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية، وتحديدا لجهود حركة فتح بقيادة الرئيس أبو مازن لإنهاء الانقسام المشؤوم واستعادة الوحدة السياسية والجغرافية لشعبنا الفلسطيني»، على حد تعبير البيان. وانتقدت اللجنة ما سمته «لغة التكفير والتهديد» التي استخدمتها حماس في تبرير أقدام الأجهزة الأمنية على هذه الخطوة، مشيرة إلى أن زيارة الوفد هدفت إلى «رأب الصدع العميق الذي خلفه انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية صيف عام 2007». وأضاف البيان أن «بعض قيادات حماس في غزة، الملوثة أيديهم بدماء أبناء شعبنا وحركتنا، غير مؤهلين وليسوا في وضع يسمح لهم باتهام أحد، لأنهم هم من يجب أن يحاكموا على ما اقترفوه من جرائم بحق المشروع الوطني الفلسطيني وبحق المناضلين من أبناء شعبنا، وكذلك لإصرارهم على تعميق وتأصيل الانقسام الذي لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي والفئة القليلة من قيادات حماس في غزة التي لا هم لها سوى مصالحها الخاصة». وطالبت اللجنة حركة حماس بتقديم اعتذار عن «هذه الممارسات المهينة وغير اللائقة، وعلى ضوء ذلك فإن حركة فتح ستعيد تقييم الموقف ونوايا حماس تجاه تحقيق المصالحة»، كما جاء في البيان. من ناحيته، قال صلاح البردويل، القيادي البارز في حركة حماس، إن رد الفعل إزاء ما جرى مع قيادات فتح التي قدمت لزيارة القطاع يدل على أن هناك في فتح من لديه نية مبيتة لإحباط المصالحة. ودعا البردويل قيادة حركة فتح للتروي وعدم التعجل في إصدار الأحكام، مطالبا «بقراءة الحدث في سياقه الطبيعي». وأضاف البردويل أن «ما جرى يتحمل مسؤوليته قياديو حركة فتح الذين تعاملوا بتعالٍ وكبر مع ضباط المعبر، انطلاقا من عدم اعترافهم بشرعيتهم، وهذا أمر لا يليق، ولا سيما أنهم ينسقون مع الاحتلال ليل نهار ولا يضجّون، فلماذا لا يتحملون التنسيق مع إخوانهم في القيادة الشرعية المنتخبة للشعب الفلسطيني؟». وأكد البردويل أن حركته ملتزمة بالمصالحة، داعيا حركة فتح للإفراج عن المعتقلين السياسيين وتوفير الحريات المطلوبة، ووقف التنسيق مع الاحتلال، والتوقف عن المراهنة على المفاوضات السرية والعلنية مع الاحتلال. إلى ذلك، انتقد البردويل تصريحات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، حول دور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في تهدئة الأوضاع في سوريا. وقال البردويل «نستغرب لهجة أمين سر منظمة التحرير تجاه هذا العمل القومي الذي تقوم به جامعة الدول العربية وقيادة حماس، في الوقت الذي أخذت فيه قيادة السلطة شرعيتها من هذه الجامعة، بعدما انتهت ولاية عباس الشرعية». وأكد البردويل أن سياسة حماس هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، مشددا على أن الفلسطينيين في سوريا يعدّون بمئات الآلاف، الأمر الذي يلزم القيادة الواعية الملتزمة بحماية مصالح أبنائها، وتجنيبهم أي تداعيات للأحداث في سوريا، مضيفا «هذا هو الدافع الأساسي لتحرك حماس للوساطة المحمودة». وقال «إن حركة حماس منذ اللحظة الأولى للأحداث في سوريا، نصحت القيادة السورية بعدم التعامل الأمني مع إرادة الشعب، وذلك انطلاقا من الحرص على الدم السوري الغالي وعلى استقرار سوريا».

نرشح لك

Comments

عاجل