المحتوى الرئيسى

ارهابيون لكنهم انبياء ومقدسون بقلم:فيصل حامد

01/07 18:52

ارهابيون لكنهم مقدسون

ما اكثر الارهابين بالتاريخ القديم او المعاصروما ابشع جرائمهم بحق البشرية جمعاء هذه حقيقةمكتوبة بسطور من دم ودموع ودخان يمكن اعتبارها حالة انسانية عامة ومشنوعة ومتنافية مع ابسط قواعد الدين والاخلاق اما ان نضفي على آولئك الارهابين صفات القداسةاللاهوتية والتعظيم والطهر المبارك من الالهة ورب الجنود كما جاء بالعهد القديم التوراة فمسالة مخيفة وخطيرة ومرعبة وغير مستساغة ايمانيا وعقليا للقيم السماوية السمحاء التي تدعو الى المحبة والأخاء والسلام وبالدفع بالتي هي احسن وان الذي بينك وبينه عداوه كانه ولي حميم والكاتب الملتزم بقضايا امته ووطنه يجهد نفسه ويهدر وقته في البحث بالكتب والمراجع والمدونات التاريخيه والدينيه والثقافيه مما يرد عن بلاده وابناء شعبه من التهم الكاذبه والدعايات المغرضه التي تروجها بامتياز الصهيونيه العالميه عبرمؤسساتها الاعلاميه ومن خلال الجهات المسيحيه الغربيه المتهوده كشهود يهوه والانجيليين والسبتيين والمتجددين والمسونيين لكن الصهيونيه العالميه وما يدور على محاورها من المضللين بالاساطيروالخزعبلات والارهاصات الذين يتجاهلون فيما يروجون من حكايات واراجيف واتهامات ضد العرب والمسلمين الذي ينتمي اليهما الكاتب بعمق واعتزاز من التحدث ولوقليلا عن ما ورد بالاسفار التوراتيه والتلمودية من دعاوات تحث على الاجرام والارهاب وتشجع على القتل والاباده وازهاق ارواح البشر بمباركه يهوديه وبدوافع عنصريه واستطانية واستعماريه والمستغرب حسب النصوص التوراتية ان الذين قاموا بالقتل والارهاب هم انبياء لهم صفه القداسه والتفخيم عند اليهود والمتهودين الذين عليهم ان يرددوا آمين خلف الكهنه والحاخامات الحاقدين الموتورين المنغلقين على الترهات والاباطيل فمنذ الآب الاول(للبشرية) نوح الناطق بأسم الرب يهوه وهو يوزع البركات واللعنات بين ابنائه سام وحام (كنعان) ويافث بعد ليلة كان فيها مخموراومنضويا في مخبئه بكهف بجبل ارارات في تركيا بعد قصة الطوفان المشهورة حيث جلل سام بالسيادة على اخيه حام فكانت اللعنة(ملعون كنعان عبد العبيد يكون لاخويه ومبارك الرب سام ابو اليهود كما يرجفون وليكن كنعان ابو الفلسطينيين عبدا لهم) هذه اللعنة العدوانية التي تخلو من الابوة والانسانية كانت باعثا للحقد والكراهية والعداء ووصمة اولى للقتل والجريمة بين الاخوة لاتزال احقادها تتفجر بدماء الاطفال والشيوخ والنساء حتى اليوم الى المجزرة الارهابية ابني يعقوب شمعون و لاوي اخوي دينة ابنة لئية بحق اهل نابلس الذين قتلوا جميعا بحد السيف بحيلة مفادها ان شكيم بن حمور الحموي ملك نابلس احب دينة بنت يعقوب الذي غضب واعتبر ذلك نجاسة لابنته فجاءه حمور ابو شكيم ورجاه ان يزوج ابنته من ابنه بمهرغير محدد فتظاهر يعقوب واولاده بالموافقة المشروطة الماكرة وهي ان يختتن شكيم وابوه وجميع سكان نابلس ليتشرعن الزواج بالعرف اليهودي فاحتتن الجميع وتوجع المختتنون من مشارط الختان فاستغل ابناء يعقوب هذا المشهد الدموي الارهابي فاخذوا سيوفهم فضربوا اعناق جميع سكان نابلس من الذكور من غير مقاومة تذكر ونهبوا المدينة واحرقوها(تكوين34) هذا اول ارهاب وابادة بشرية في الصراع الدامي بين اليهود المغتصبين الماكرين وسكان فلسطين الاصليين دون مراعاة الاحاسيس والمشاعرالانسانية والدينية التي لاوجود لهافي قاموس اسرائيل اي يعقوب واولاده الاسباط

اما شمشون الذي تتخدث عنه الاسفارالتوراتية بافتخار كبيروتذكره الاسرائليات بالتمتع بالخوراق والمعجزات المبنية على الاوهام والاساطير والتي دغدغت غقول الكثير من ابناء بلادنا البسطاء فهذا البطل القديس بالمفهوم التوراتي قتل بفك خمار الف فلسطيني ولما انتهى من قتلهم عطش فاخرج له يهوه الهة الجنود والقتل والدم الماءمن فك الحمار فشرب وارتوى منتشيا برائحة دم قتلاه من الفلسطينيين ولم يكتف هذا البطل القديس مما اقترفه من اجرام وقتل بل تجوز ذلك الى الحيوان والزرع حيث قام وكما تقول الاساطير اليهودية عبر التوراة الى جمع ثلاثمئةابن آوى فاضرم في ذيولهم النار ودفع بهم الى كروم الفلسطينيين لكي يحرقها وبعد ان نفس عن احقاده هدم المعبد على ثلاثة آلاف رجل فقتلهم وقتل معهم ويا ليت الحال بقي مقصورا بهذ البطل الاسطورة الذي تمجده الاسفار اليهودية وتردد اساطيره العامة من مواطنيننا بفعل بعض رجال الدين الجهلاء انما الارهاب والقتل قد وصل الى النبي يوشع الذي قتل جميع سكان اريحا باطفالهم وشيوحهم ونسائهم حتى الحمير والجمال والبقر واحرق المدينة بعد ان سلب كل ما فيها ويوشع هذا وهو الذي اوقف الشمس في كبد السماء نحو يوم كامل ليتمكن من الاجهاز على ابناء مدينة جبعون الفلسطينية بالسيف والاباده تنفيسا عن الحقد الذي يضطرم في قلبه وكان ذلك بايعازومباركة من يهوه اله الجنود والارهاب والدم وكلك فعل ما يسمى النبي جدعون حيث قتل من الفلسطينيين بيوم واحد مئة وخمسين الف نسمة ومثل بجثثهم وسلط عليهاالكلاب والوحوش

ان سلسلة الارهابيين الاسرائليين طويلةوهي تمتد من سام ابن نوح الى شمعون احد ابناء يعقوب الى شمشون ويوشع السفاح وشاول وجدعون ومعظم الانبياء التوراتين الكبار الى بن غوريون وشارون ومناحيم وبنيامين والسلسلة طويلة كثيرا وقديما قال الفيلسوف السوري ابو العلاء المعري قولته الخالدة المشهورة:

وطفل اليهودي له ابوه مثلما كان ابوه دربوه والمستعان بالله يا ابناء بلادي واوطاني من انفسنا اولا افلم نقرأ التاريخ فيا للعيب وما اكثر عيوبنا ؟

فيصل حامد

كاتب وناقد صحفي سوري( مقيم) بالكويت

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل