المحتوى الرئيسى

حكم استخدام فيس بوك وبرامج الشات أثناء العمل

01/04 09:12

بسم الله الرحمن الرحيم، أهلاً وسهلاً بكم في هذا الموقع اللطيف اللي قدرت أن أتواصل معكم من خلاله "بص وطل".

ما زالت الأسئلة من بعض الشباب ترد لي، وفيها سؤال عن حكم استعمال الفيس بوك وبرامج الشات "الثرثرة والرغي" أثناء العمل؟

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه"، ولذلك العمل هو عبارة عن عقد ما بين طرفين؛ صاحب العمل سواء كانت الحكومة، سواء كان صاحب الشركة، سواء كان أي جهة. والعامل في مقابل أجر؛ فهو اشترى وقته، إذا كان العامل بيشتغل 8 ساعات فهو بياخد أجر الثماني ساعات، فلازم يشتغل الثماني ساعات بما يُرضي الله وعلى الأوضاع العادية، ولما أضيع منهم ساعة واتنين وتلاتة خاصة إن الإنترنت والكمبيوتر ممكن يعمل إدمان وممكن يسلب إرادة الإنسان وممكن يخليه مش حاسس بالوقت وممكن لما يتداخل الإنسان مع النت فإنه ينسحب الوقت ويمضي دون أن يشعر به.

ولذلك يبقى هنا نوع من أنواع أنه أخذ حق غيره، أو أنه استعمل دقائق وساعات هو واخد ثمنها، ولذلك فإن هذا الأسلوب وهذا السلوك حرام وخطأ ويؤثر في أمانة الإنسان ويؤثر في مصداقيته وفي شفافيته.

ويقول: هل ساعات العمل بالكامل ملك لصاحب العمل، حتى لو تم خلالها إتمام المهام المطلوبة بالكامل؟

طبعاً الأعمال بتختلف، فيه حاجة اسمها تحقيق النتيجة وفيه حاجة اسمها بذل المجهود، فيه أنواع من العمل لازم تبذل المجهود ما ينفعش تقول: "أنا حققت النتيجة وخلاص"، لكن فيه نوع تاني من العمل بيقول: "أنا عايزك تحقق لي النتيجة"، ومن ضمنها أنا عاوز أرسم لوحة مثلا، فأنا رسمتها.. خلاص، أنا عاوز أصمم برنامج، فأنا صممته.. مافيش حاجة عندي تاني، وهذا العمل من أجل تحقيق النتيجة، أنا عملته في ربع ساعة وزميلي عمله في ساعتين دي كفاءة، ولكن لو كان العمل من النوع بتاع بذل المجهود يبقى نعم كل الوقت ملك صاحب العمل، وكله ماينفعش إن إحنا نتطاول على صاحب العمل فيه، بذل المجهود أو تحقيق النتيجة لازم تخلي مخك فارق ما بين الأحوال دي، وما دمت بتدقق في الأسئلة يبقى لازم تعوّد مخك إنه يفرّق ويخلي ده ملف وده ملف، ألطف حاجة في المخ العلمي إنه يكون عقلية فارقة تفرق ما بين الصور، يشوف إن الصورة دي غير الصورة دي، بذل المجهود غير تحقيق النتيجة.

الطبيب من ضمن بذل المجهود يعني ما يقدرش الطبيب إنه يتعهد بالشفاء، لكن هو بيقوم بالعملية 100%، وبيقوم بالنصيحة ويكتب الروشتة بقدر المستطاع، لكن ما يقدرش يحقق الشفاء؛ لأن الشفاء من عند ربنا، فشوف الفرق ما بين الفنان أو البروجرامر اللي بيحط البرنامج ويخلصه أو اللوحة ويبنيها وما بين الطبيب اللي بيبذل المجهود حتى لو لم تتحقق النتيجة، فلازم علينا يكون فيه عقلية فارقة علشان نعرف الفرق بين الاتنين.

وبيقول سؤال تاني إن فيه ناس كثيرة من الرجال ترغب فى الزواج للمرة الثانية، ويشجع بعض الدعاة على ذلك بحجة زيادة العنوسة؟

أنا عندي هنا برضه ملفين؛ الملف الأول إن ربنا أباح التعدد، ولكن الملف الثاني إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان عنده أسرة لم يعدد. ولذلك لم يتزوج على السيدة خديجة، إنما حكاية الدعاة اللي بيقولوا إن لازم كل الناس تتزوج مرة ثانية عشان تقضي على العنوسة، ده كلام مش مظبوط، إنما فيه حاجة مباحة في الشريعة لها شروط ولها أوضاعها، وممكن نتكلم فى حلقة ثانية بتوسع عنها، وفيه مثال نبوي لازم إن أنا أتخذه وهو أنه عندما رزق الرسول صلى الله عليه وسلم بأسرة فإنه لم يتزوج على السيدة خديجة ونلتقى قريبا إن شاء الله.. السلام عليكم.

ما هو حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟

===========================================

أجاب فضيلة المفتي:

الصلاة في المساجد التي يوجد بها أضرحة الأولياء والصالحين صحيحة ومشروعة، بل إنها تصل إلى درجة الاستحباب، وذلك بالكتاب، والسُّنّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي.

- فمن القرآن الكريم: قوله تعالى: (فقالوا ابنُوا عليهم بُنيانًا رَبُّهم أَعلَمُ بهم قال الذين غَلَبُوا على أَمرِهم لَنَتَّخِذَنَّ عليهم مَسجِدًا) (الكهف:21).

وسياق الآية يدل على أن القول الأول هو قول المشركين، وأن القول الثاني هو قول الموحِّدين، وقد حكى الله تعالى القولين دون إنكار؛ فدل ذلك على إمضاء الشريعة لهما، بل إن سياق قول الموحدين يفيد المدح؛ بدليل المقابلة بينه وبين قول المشركين المحفوف بالتشكيك، بينما جاء قول الموحدين قاطعًا وأن مرادهم ليس مجرد البناء بل المطلوب إنما هو المسجد.

قال الإمام الرازي في تفسير (لَنَتَّخِذَنَّ عليهم مَسجِدًا): "نعبد الله فيه، ونستبقي آثار أصحاب الكهف بسبب ذلك المسجد"اهـ.

وقال الشهاب الخفاجي في حاشيته على تفسير البيضاوي: "في هذه دليل على اتخاذ المساجد على قبور الصالحين"اهـ.

- ومن السُّنّة: حديث أبي بصير رضي الله عنه، الذي رواه عبد الرزاق عن مَعمَر، وابن إسحاق في "السيرة"، وموسى بن عُقبة في "مغازيه" -وهي أصح المغازي كما يقول الإمام مالك-: ثلاثتهم عن الزُّهرِي، عن عُروة بن الزُّبَير، عن المِسوَر بن مَخرَمة ومروان بن الحكم رضي الله عنهم: أن أبا جَندَلِ بن سُهَيل بن عمرو دفن أبا بَصِير رضي الله عنه لَمّا مات وبنى على قبره مسجدًا "بسِيف البحر"، وذلك بمحضر ثلاثمائة من الصحابة. وهذا إسناد صحيح؛ كله أئمة ثقات، ومثل هذا الفعل لا يخفى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك فلم يَرِد أنه صلى الله عليه وآله وسلم أمر بإخراج القبر من المسجد أو نبشه.

كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «في مسجد الخَيفِ قَبرُ سبعين نبيًّا». أخرجه البزار والطبراني في المعجم الكبير، وقال الحافظ ابن حجر في "مختصر زوائد البزار": هو إسناد صحيح.

وقد ثبت في الآثار أن سيدنا إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر رضي الله عنها قد دُفِنا في الحِجر من البيت الحرام، وهذا هو الذي ذكره ثقات المؤرخين واعتمده علماء السِّيَر: كابن إسحاق في "السيرة"، وابن جرير الطبري في "تاريخه"، والسهيلي في "الروض الأنف"، وابن الجوزي في "المنتظم"، وابن الأثير في "الكامل"، والذهبي في "تاريخ الإسلام"، وابن كثير في "البداية والنهاية"، وغيرهم من مؤرخي الإسلام، وأقر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك ولم يأمر بنبش هذه القبور وإخراجها من مسجد الخيف أو من المسجد الحرام.

- وأما فعل الصحابة: فقد حكاه الإمام مالك في "الموطأ" بلاغًا صحيحًا عندما ذكر اختلاف الصحابة في مكان دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "فقال ناسٌ: يُدفَنُ عندَ المِنبَرِ، وقال آخَرُونَ: يُدفَنُ بالبَقِيعِ، فجاءَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه فقال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وآله وسلم يقولُ: «ما دُفِنَ نَبِيٌّ قَطُّ إلاّ في مَكانِه الذي تُوُفِّيَ فيه»، فحُفِرَ له فيه"اهـ، والمنبر من المسجد قطعًا، ولم ينكر أحد من الصحابة هذا الاقتراح، وإنما عدل عنه أبو بكر تطبيقًا لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يُدفَن حيث قُبِضَت روحه الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم؛ فدُفِن في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها المتصلة بالمسجد الذي يصلي فيه المسلمون، وهذا هو نفس وضع المساجد المتصلة بحجرات أضرحة الأولياء والصالحين في زماننا.

وأما دعوى الخصوصية في ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فهي غير صحيحة؛ لأنها دعوى لا دليل عليها، بل هي باطلة قطعًا بدَفنِ سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر رضي الله عنهما في هذه الحجرة التي كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تعيش فيها وتصلِّي فيها صلواتها المفروضة والمندوبة؛ فكان ذلك إجماعًا من الصحابة رضي الله عنهم على جوازه.

- ومن إجماع الأمة الفعلي وإقرار علمائها لذلك: صلاة المسلمين سلَفًا وخَلَفًا في مسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمساجد التي بها أضرحة من غير نكير، وإقرار العلماء من لدن الفقهاء السبعة بالمدينة المنورة الذين وافقوا على إدخال الحجرة النبوية الشريفة إلى المسجد النبوي سنة ثمان وثمانين للهجرة؛ وذلك بأمر الوليد بن عبد الملك لعامله على المدينة حينئذٍ عمر بن عبد العزيز رحمه الله، ولم يعترض منهم إلا سعيد بن المُسَيّب، لا لأنه يرى حرمة الصلاة في المساجد التي بها قبور، بل لأنه كان يريد أن تبقى حجرات النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما هي يطلع عليها المسلمون حتى يزهدوا في الدنيا ويعلموا كيف كان يعيش نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم.

وأما حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ والنَّصارى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنبِيائِهم مَساجِدَ» فالمساجد: جمع مَسجِد، والمسجد في اللغة: مصدر ميمي يصلح للدلالة على الزمان والمكان والحدث، ومعنى اتخاذ القبور مساجد: السجود لها على وجه تعظيمها وعبادتها كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان -كما فسّرَته الرواية الصحيحة الأخرى للحديث عند ابن سعد في "الطبقات الكبرى" عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: «اللهم لا تجعل قبري وثنًا؛ لعن الله قومًا اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»، فجملة «لعن الله قومًا..» بيانٌ لمعنى جَعل القبر وثنًا، والمعنى: اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُسجَدُ له ويُعبَد كما سجد قوم لقبور أنبيائهم.

قال الإمام البيضاوي: "لمّا كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور أنبيائهم؛ تعظيمًا لشأنهم، ويجعلونها قبلة، ويتوجهون في الصلاة نحوها، واتخذوها أوثانًا، لعنهم الله ومنع المسلمين عن مثل ذلك ونهاهم عنه، أما من اتخذ مسجدًا بجوار صالِحٍ أو صلّى في مقبرته وقصد به الاستظهار بروحه ووصول أثر من آثار عبادته إليه -لا التعظيم له والتوجه- فلا حرج عليه؛ ألا ترى أن مدفن إسماعيل في المسجد الحرام ثم الحطيم، ثم إن ذلك المسجد أفضل مكان يتحرى المصلي بصلاته، والنهي عن الصلاة في المقابر مختص بالمنبوشة؛ لِما فيها من النجاسة"اهـ.

وبناءً على ذلك فإن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين جائزة ومشروعة، بل ومستحبة أيضًا، والقول بتحريمها أو بطلانها قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه.

هل المرأة مطالبة شرعا بفعل سنن الفطرة كالرجال، لأني سمعت أن نتف العانة للسيدات خطا ويسبب مرض للاعصاب الموجودة فى هذة المنطقة.

===========================================

أجاب فضيلة المفتي:

سنن الفطرة يطالب بها جميع المكلفين، الرجال والنساء، أما بالنسبة أن النتف في النساء فيه ضرر على المحل، فالجواب أن نص الحديث (مِنَ الْفِطْرَةِ حَلْقُ الْعَانَةِ). وأما النتف فلم يأمر به الحديث، بل هو عادة، فيرجع في مثلها إلى الأطباء ليعرف حكمها.

لماذا تختص مصر من دون الدول بغيير الساعة فيها، صيفا وشتاء؟

===========================================

أجاب فضيلة المفتي:

1- من المقرر أن الليل والنهار آيتان من آيات الله تعالى , وقد خلقهما الله لإيجاد التوازن الكوني المتسق مع طبيعة المخلوقات في حركتها وسكونها , قال تعالى :{ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ } (الإسراء:12) .

وقال عز وجل : {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا } (النبأ 10-11) , وهذا الخلق الرباني المحكم لا يقدر على تغييره أحد ولا يمكن لمخلوق أن يعبث بنظامه , فهو آية من الآيات التي استقلت بإيجادها يد القدرة الإلهية .

2- أما التوقيت فهو تحديد الوقت وبيان مقداره , وهذا أمر يتعلق بفعل البشر ؛ وذلك اختلف وتنوع من حضارة لأخرى ؛ ففي الحضارة الإسلامية واليهودية كان التوقيت غروبيا يبدأ فيه عد ساعات اليوم من الغروب , والليل يسبق فيه النهار , وعند البابليين القدماء كان شروق الشمس يمثل بداية اليوم , أما التوقيت الزوالي الذي يبدأ فيه اليوم عند منتصف الليل فمأخوذ عن المصريين القدماء والرومان , وهو النظام الذي يسير عليه العالم اليوم .

3- وهذا التوقيت الذي هو من فعل البشر فيه مساحة قطعية أجمع عليه البشر وقام عليها نظام حياتهم وتعاملاتهم كأيام الأسبوع مثلا , فلا يسوغ لأحد تغييرها أو تبديلها , وفيه مساحة أخرى أجمع عليها المسلمون وتعلقت بها عباداتهم ومعاملاتهم ؛ فصارت محاولة تغييرها أمرا ممنوعا يخل بالنظام العام عند المسلمين , كمسألة النسيء التي فعلها المشركون وغيروا بها مكان الأشهر الحرم وأنكرها الله عليهم في سورة التوبة الآية رقم 37 .

4- وهناك مساحة في التوقيت للنظر فيها مجال وللرأي فيها متسع ما دام أنها لا يتعلق بها اختلال في عبادة ولا اضطراب في نظام , كتحديد مبدأ اليوم ومنتهاه ؛ ولذلك سار المسلمون على التوقيت الزوالي تبعا لأهله الذين يسيرون عليه , ولم يكن في ذلك خروج عن الدين الإسلامي ولا تغيير لخلق الله تعالى , مع كون التوقيت الغروبي هو الأنسب لعباداتهم وتعاملاتهم حينا من الدهر .

5- ولما كان كل من الليل والنهار في الأصل اثنتي عشرة ساعة , لكن يزيد وينقص باعتبار تغير فصول السنة , سمى علماء الفلك والميقات المسلمون هذه الحالة القياسية بالساعات " الآفاقية " وعليها حملوا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم " " يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة " رواه أبوداود والنسائي وصححه الحاكم من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما , وسموا ساعات الليل والنهار التي زادت عن ذلك أو نقصت بالساعات " التعديلية " , واختلفوا كذلك في المراد من ساعات التبكير يوم الجمعة , وإن كان الحديث السابق يرجح المقصود , ولم يكن هذا الاختلاف بينهم موجبا لشيء من الحرج أو الإثم .

6- ومما نرى للرأي فيه مجالا مسألة التوقيت الصيفي هذه بتقديم الوقت القياسي ساعة لفترة معينة ؛ فإنها من الأمور الاجتهادية التي يناط اتخاذ القرار فيها بالمصلحة التي يراها أولو الأمر وأهل الحل والعقد في الأمة , حتى ولو كان الإنجليز هم الذي بدءوا العمل بها ؛ فإن مجرد ذلك لا يجعله خطأ أو حراما إلا إذا ثبت أنه يفوت مصلحة معتبرة على الأمة , فإذا لم يثبت ذلك فلولي الأمر الحق في الإلزام بذلك , ولا يكون فعله هذا تغييرا لخلق الله ولا تعديا لحدود الله .

القران الذي يترجم باللغات الأجنبية هل يكون بنفس المعنى؟

===========================================

أجاب فضيلة المفتي:

بعد الاطلاع على السؤال المرفق نفيد بأن ترجمة القرآن الكريم لا تُعَدّ قرآنا، وبمجرد نقل الكلام من نظم القرآن الكريم إلى لغة غير العربية يكون ذلك ترجمة لمعاني القرآن، وليس هو بقرآن، ولا يأخذ أحكامه، وليس هو بمعجزة الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؛ فإذا تم صياغة ذلك المعنى بصورة محترمة في لغتها، لا يشوبها استهزاء أو نقص أو تحريف أو إذهاب لجلال الكلام، فلا بأس حينئذ من ذلك، حتى لو كان منظوما، خاصة إذا كان النظم يلاقي احتراما وإجلالا في هذه اللغة، أو إذا كان أكثر رصانة عند أهلها.

هل يجوز تزوج المسلمة من مسيحي؟

===========================================

أجاب فضيلة المفتي:

الدين الإسلامي هو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لنفسه فقال عز من قائل : { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ} آل عمران :19 وقال عز وجل : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ } آل عمران :85, وارتضاه الله تبارك وتعالى لنا دينا قال عز وجل : { اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا } المائدة :3 , والدين الإسلامي يعلو ولا يعلى عليه وقد نظم الإسلام العلاقة بين أتباعه بعضهم والبعض الآخر وبينهم وبين غيرهم ففى أمر الزواج قال تعالى : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ } النساء :24 .

نرشح لك

أهم أخبار دين ودنيا

Comments

عاجل