الإسلام يمكّن المرأة من أن تكون داعية وأن تظهر بالفضائيات

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.

في هذه الحلقة على موقع بص وطل معنا سؤال ورد إليّ يقول:

هل يجوز للمرأة أن تكون داعية وتظهر على شاشات التلفاز بهدف الدعوة إلى تعاليم الإسلام؟

المرأة جاء الإسلام وجعلها كفئاً للرجل، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "النساء شقائق الرجال" وربنا يقول: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ} ولذلك فهناك مساواة بين الرجل وبين المرأة، وإن لم يكن هناك تساوٍ -التساوي غير المساواة- فالمساواة في الحقوق وفي الواجبات، في التكاليف وفي الأحكام. ولكن التساوي قد يكون في الوظائف، في الخصائص، في المراكز القانونية وهذا لا يحدث بين الرجل والمرأة.

والنبي صلى الله عليه وسلم نبه إلى ذلك تفسيرا لقوله الله تعالى: {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} فالمرأة تفرح لأنها امرأة والرجل يفرح لأنه رجل، وكل منهما يسأل الله تعالى أن يوفقه فيما أقامه فيه.

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال"، ولذلك فالرجل والمرأة يمثلان دائرة متكاملة، ومن هنا تأتي فكرة المساواة لا التساوي، فالتساوي يأبى هذا التكامل ويأبى توزيع الأدوار بين الخلق: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}. إذن فهي نفس واحدة جاءت منها المرأة وجاء الرجل، ولذلك فينبغي علينا أن نؤمن بالمساواة وأن نرفض فكرة التساوي؛ لأنه يجب على كل طرف من الأطراف أن يكون معتزا بنفسه.

ونأتي للسؤال بعد هذه المقدمة، السيدة عائشة كانت من المجتهدين، السيدة أم سلمة كانت من كبار  العلماء، سيدنا ابن حجر العسقلاني مات سنة 852 هـ كان له أكثر من 50 شيخة درس عليهن، فالمرأة قد تكون عالِمَة وقد تكون داعية وقد تكون واعظة؛ وذلك لأن هناك مساواة بين الرجل وبين المرأة..

في كثير من الأحيان نرى مجتمعاً تسود فيه الذكورة أو الرجولة وتقل فيه أدوار المرأة، ولكن الاسلام يمكّن المرأة أن تقوم بدورها في المجتمع كأم، كعالِمَة، كداعية، كأستاذة، كفقيهة، كمجتهدة، ولا بأس في ذلك.

ولذلك النساء المتصدرات وجدنا منهن الشعراء، ووجدنا منهن الحكام -أكثر من 90 امرأة تولت الحكم- ووجدنا منهن القضاة -"شغب" و"ثمن" تولين القضاء في عصور العباسيين- وهكذا.

فيجوز إذن للمرأة أن تكون داعية، وتظهر على شاشات التلفاز بهدف الدعوة إلى تعاليم الإسلام.

وهناك سؤال آخر:
تقوم سيدة بإسداء نصائح عن العلاقة الزوجية الخاصة، ويكون رأيها مشفوعاً بخلفية علمية متخصصة مع خلفية دينية، ويكون هذا عبر برنامج تليفزيوني أو مقال في مجلة أو جريدة فهل يجوز؟

هذا أيضا مع ما قدمناه فهذا جائز وهو مشاركة حسنة، ولكن يشترط في المرأة أن تكون عالمة ولا نريد إثبات حالة، نحن نريد أن تكون المرأة فعلاً مؤهلة للمنصب أو للموضع أو الموقع الذي تساهم فيه، ولذلك نرى أن نساء كثيرات تولين رئاسة الوزراء مثل أنديرا غاندي ومثل سيرلانكا ومثل في لندن مدام تاتشر، ولكن نرى مثلا في الولايات المتحدة لم تتولّ واحدة منصب رئاسة الجمهورية؛ لأنه لم تأتِ بعدُ من تستطيع أن تقوم بهذه المهمة، لا نريد إثبات الحالة ولكن نريد أن نضع الكفاءات المناسبة في المكان المناسب.

وإلى لقاء آخر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما مدى صحة أن شخصا اعتاد يوميا على ان يغتسل بمجرد استيقاظه من النوم مع وجود النية للاغتسال وتغيير الملابس ولكن دون التمييز بوجود جنابة أو لا أو ما يدعو للاغتسال من عدمه فهو يغتسل يوميا مع وجود النية لكن لا يفرق في النية أو بداخله بين كونه جنبا من عدمه فما مدى صحة طهارته وصلاته على هذا الاغتسال يوم أن يكون جنبا بالفعل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أرجو من فضيلتكم ردا سريعا غير مختصر لأنه متوقف عليه عبادات هذا الشخص وبارك الله فيكم فضيلة الشيخ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

الجمهور على وجوب تعيين النية في الغسل، وبعض أهل العلم لا يشترطونها على أنها من الوسائل لا من المقاصد. فيمكن لصاحب السؤال الأخذ بهذا المذهب حتى لا يشق على نفسه، لكن عليه بالأحوط بعد ذلك ، خروجا من خلاف العلماء.

يوجد في المصحف الشريف سجدة فماذا نقول وإحنا ساجدين سجدة القرآن من دعاء وجزاك الله خيرا .

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

من الوارد في ذلك: سجد وجهي للذي خلقه وشق فيه سمعه وبصره بحوله وقوته.

العمل في مجال السياحة مع العلم بوجود نسبة من دخل الخمور في المرتب؟ سؤال آخر: ما هي السنن وهل لو زدنا في أي سنة من عدد الركعات بدعة

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

العمل في مجال السياحة بحسب ما يعمل الإنسان، فإذا دخل لك مال من الخمور فتخلص منه.

أما بالنسبة لمسألة السنن، فالسنن الراتبة المؤقتة لا يزاد فيها، وهناك سنن غير مؤقتة، فهذه يصليها الإنسان بحسب ما يتيسر له.

أنا شاب عمري 22 سنة مسافر لإحدى الدول العربية للعمل وغير متزوج و غير قادر على الزواج حاليا وعندي مشكلة وهي إن الرغبة الجنسية عندي تكون مرتفعه جدا و أنا أخاف على نفسي من الشهوات والمحرمات أصوم والحمد لله وأقرأ القران و لكني أخاف من أن أقع في أي محظور فما حكم الدين في ممارسة العادة السرية على فترات متباعدة لتفادي الوقوع في المحظورات.. رجاء الاهتمام بسؤالي يا فضيلة المفتي لأني في حيرة شديدة.

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

إذا خفت على نفسك من الوقوع في الفاحشة، فلا بأس بارتكاب أخف الضررين.

هل يمكن عمل العقيقة عن أولادى بنتين وولد وعن نفسي بذبح بقرة بدلا من ذبح خروف عن كل أنثى و2 خروف عن كل ذكر؟

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

الأفضل في ذلك ما كان أكثر نفعًا وأوفر لحمًا ، وما دام العجل قد استوفى الشروط التي يجوز معها أن يضحى به فهو أولى من الخرفان الثلاثة ؛ لأنه يجزئ حينئذ عن سبعة .

ما حكم شراء سيارة بالتقسيط ولمن اشترى فعلا ان كان حرام لا ن التقسيط في كل المعارض يسترد من خلال البنك فما الكفاره

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

من المقرر شرعًا أنه يصحّ البيعُ بثمنٍ حالّ وبثمن مؤجل إلى أجل معلوم، والزيادة في الثمن نظير الأجل المعلوم جائزة شرعا على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ لأنها من قبيل المرابحة، وهي نوع من أنواع البيوع الجائزة شرعًا التي يجوز فيها اشتراط الزيادة في الثمن في مقابلة الأجل؛ لأن الأجل وإن لم يكن مالاً حقيقة إلا أنه في باب المرابحة يُزاد في الثمن لأجله إذا ذُكِر الأجل المعلوم في مقابلة زيادة الثمن؛ قصدًا لحصول التراضي بين الطرفين على ذلك، ولعدم وجود موجب للمنع، ولحاجة الناس الماسّة إليه بائعينَ كانوا أو مشترين. ولا يُعَدّ ذلك مِن قبيل الربا؛ لأن القاعدة الشرعية أنه إذا توسطت السلعة فلا ربا.

وعليه وفي واقعة السؤال فهذا من قبيل البيع بالتقسيط بوساطة البنك أو غيره، وهو نوع من بيع المرابحة الجائز

ما هو حكم المسواك للأطفال؟

=======================================

أجاب فضيلة المفتي

جائز.

هل سلام النساء على الرجال باليد حرام؟

=======================================

أجاب فضيلة المفتي

قال تعالى : ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً ) (النساء:86) وبناءً على ما سبق: سلام المرأة للرجل إن كان لمجرد التحية دون أي غرض فهي جائزة شرعاً لدخول النساء في عموم الآية 0

أما إن كان السلام – المصافحة – بقصد التلذذ وإثارة الشهوة فهو حرام ووجب الابتعاد عنه 0

يوجد رجل يبلغ من العمر 76 وعنده من الأولاد 9 ومنهم 5 كبار وقد تزوجوا ولكنهم يملأ قلوبهم من الحقد والغل ما قد يملأ أمة بعينها فخاف هذا الرجل على أولاده الصغار ويملك بيتا من ثلاث طوابق منهم طابق ساكن فقام بتأجير الطابقين الأخريين إلى أولاده الصغار بحيث لا يكون من التركة سوى الإيجار ويوزع فيما بينهم فما رأى الدين في هذا الإيجار أهو حرام بالنسبة لهذا الرجل وبالنسبة لهؤلاء الأولاد المستأجرين..

=======================================

أجاب فضيلة المفتي

يجوز للإنسان أن يتصرف في ملكه في حال كمال أهليته بالبلوغ والعقل والاختيار وعدم الحجر عليه، أو كونه في مرض الموت بشتى أنواع التصرفات المشروعة كما يشاء حسبما يراه محققًا للمصلحة، فإذا فعل ذلك ثم مات فإن هذه التصرفات –سواء أكانت هبات أم تنازلات أم بيوعًا أم غير ذلك– هي عقود شرعية صحيحة نافذة يُعمل بها، ولا تدخل الأشياء التي تَصَرَّف فيها بهذه العقود ضمن التركة، بل تكون حقًّا خالصًا لمن كُتِبَت له لا يشاركه فيها غيره من ورثة الميت، ولا حق لهم في المطالبة بشيء منها، وقد يَختَصُّ بعضَ من يصيرون ورثته بشيء زائد عن غيرهم لمعنى صحيح معتبر شرعا؛ كمواساة في حاجة، أو مرض، أو بلاء، أو كثرة عيال، أو لضمان حظِّ صِغارٍ أو لمكافأة على بر وإحسان، أو لمزيد حب، أو لمساعدة على تعليم، أو زواج، أو غير ذلك، ولا يكون بذلك مرتكبا للجَور أو الحَيف؛ لوجود علة التفضيل، وبهذا يُعَلَّل ما وُجِد من تفضيل بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم لنفر من ورثتهم على نفر آخر، كما رُوِي ذلك عن أبي بكر وعائشة رضي الله تعالى عنهما وغيرهما، وبهذا يُفهَم اختيار الجمهور لاستحباب المساواة بين الأولاد في العطية وعدم قولهم بالوجوب.

أنا لي بنت خالة وليها 2 أخوات وأنا لي أخ وأخت. إخواتى راضعين من خالتي وإخواتها راضعين من أمى كنت عايز اتجوز بنت خالتى فهل يجوز أم لا؟

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

إن لم تكن رضعت من خالتك، ولا ابنة خالتك التي تريد الزواج منها رضعت من أمك، فجائز، أما إذا كان أحدكما رضع من أم الآخر فلا يجوز.

أنا عملت ذنوب كتير أووووووووووى ومش عارفة أتوب توبة نصوح ونفسي ربنا يسامحني بس مش عارفة إزاى. نفسي أعمل عمل خير أشتغل في دار أيتام أو دار مسنين أرجوكم ساعدوني.

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

من تاب تاب الله عليه، وعليك بكثرة الطاعات ومصاحبة الصالحين.

إزاي أقدر أقول على نفسي إني فعلا بعمل كل فروض ديني ومش مقصر في حاجة.. يعني أنا كنت بختم القرآن كتير في السنة بس دلوقتي لظروف شغلي مبقدرش فحاسس بإحساس إني مقصر جامد في حق ربنا هل أنا فعلا مقصر ولا دي رخصه ليا.. شغلي كتير ومحتاج مجهود عضلي وذهني عالي وبرجع هلكان وبصحى من 5 الفجر؟ أرجو الإفادة. و جزاكم الله خيرا.

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وعلى كل حال الإنسان لا يستطيع أن يرضى عن نفسه أمام نعم الله عليه.

أنا بحب واحدة عندها 16 سنة وهي بتحبنى وخطبتها وأهلها رفضونى بعد كده فكرت في الهروب معايا وأتزوجها أعمل إيه؟

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

لا تفعل ذلك، والألم النفسي الذي تكون فيه أنت السبب فيه، أنك تركت نفسك تتعلق بمن لا تملكها. فإن كنت تزعم أن لا تستطيع ألم الفراق، فما ظنك بألم العذاب من الله في الدنيا والآخرة.

أريد حلا نفسي لا أستطيع التغلب عليها دائما تفوقنى بالرغم من قراءتى للقرآن والكثرة من الصلاة.

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

مجاهدة النفس لا تنقطع حتى تنقطع حياته، فلا تيأسي.

أنا متزوجة من 5 سنوات وبحب جوزى وابنى بس أهل جوزى أعوذ بالله منهم ناس أخته سابتنى هي وأمه واتكلمت على شرفي أنا واللى في البيت أنا قررت إني انفصل عن العيلة دى وفعلا بقالى حوالى سنة منفصلة عنهم تماما أنا كده مرتاحة جدا وجوزى كمان مرتاح بس هو وابنى عادى جدا معاهم بيزورهم وبيعمل اللى عليه وأكتر هل أنا كده حرام عليّ ولا إيه بس أنا فعلا اعتبرتهم بالنسبة لي ماتوا على الرغم من أني يتيمة الأب والأم؟؟

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

ليس عليك شيء بحسب ما ذكر بالسؤال، إلى أن يصلح الله الأمور.

أنا شاب عندى 20 سنة بس أنا عصبى جدا ما العمل في هذه العصبية؟

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

عليك بكثرة الذكر، خاصة الاستغفار.

أنا شغال في شركة كمبيوتر بياع أحيانا في حاجات ما بتبقاش موجودة عندنا لو أنا جبتها وبعتها لحسابى حرام ولا حلال وجزاكم الله خير

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

إن كانت الشركة تسمح بذلك فلا بأس.

ماذا يفعل الإنسان عندما يشعر أن الدنيا ضاقت به و أنه لا يلتمس السعادة و لا يشعر بها في أي شيء.. ماذا يفعل عندما تتكاثر عليه الهموم وتتزايد من حوله؟

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

لو أنك نظرت للواقع نظرة دقيقة لعلمت الإجابة، فالأيام دول، ولا يوجد من يضحك ولا يبكي، أو يبكي ولا يضحك. وكل إنسان يحاول أن يستر همومه عن الآخرين، ولذا يظن الإنسان أن كل من حوله سعداء، ولكن هناك من تكون سعادته في بيته وتعاسته في عمله، أو العكس.

فعليك بعدم اليأس ، وكل شيء زائل الحلو والمر، فقد الضيق في أول عمرك ثم يكتب لك الفرج بعد ذلك. فعليك بالدعاء والذكر.

هل يجوز إرسال صورتى عن طريق صديقتى وزوجها لشخص يرغب في الزواج?

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

إن كان هذا الشخص والوسطاء أهل ثقة ودين فلا بأس، على أن يراها معهم ولا يتملكها، ويكون ذلك بإذن وليك، فإننا لا ندري ماذا في غد.

أنا فتاة أبلغ من العمر 14 عاما بالرغم أني أصلى وأصوم وأرتدى الحجاب إلا أنني أشعر بعدم رضا الله عنى وأن أعمالى غير مقبولة.

=======================================

أجاب فضيلة المفتي:

هذا المذكور له يمكن أن يكون مفيدا لصاحبه أنه لا يغتر بطاعته، ويكون منكسرا لله، ويكون ضارا إذا جعل صاحبه ييأس من رحمة الله.

جزاك الله كل خير واصلح شبابنا وبناتنا المسلمين...........اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات.........*اللهم انت ربى لا اله الا انت خلقتنى وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك على وابوء بذنبى فاغفر لى فانه لايغفر الذنوب الا انت

اذا قرأت سوره الملك كل يوم قبل النوم تحميك وتؤنسك فى القبر.سبحان الله

اللهم صلى على محمد وع اله وصحبة وسلم

انا بعت مشكلتى قبل كده وماحدش رد على واكيد هى عندكم

انا زعلانه من موقعي الحبيب

الصديقة العزيزة.. أولا نشكرك على ثقتك.. ثانيا مش عايزينك تزعلي أبدا.. المسألة إن الرسائل التي تطلب ردودا من الإفتاء كثيرة جدا، فنضطر للتعامل معها على دفعات وننشرها على دفعات يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع. ترقبينا قريبا. وعلى أي حال يا ريت لو تراجعي الردود المنشورة على الحلقات السابقة من حديث فضيلة المفتى يمكن تكون رسالتك ضمنها، ولكنك ما أخدتيش بالك.. ولو لم تكن كذلك، فهي في طريقها للنشر قريبا لأننا نهتم بكل رسالة تصلنا، خاصة في هذا القسم الهام والحيوي جدا.. تابعينا.. مع خالص تحياتنا (إدارة الموقع)

في سورة مريم هناك آية تقول: {يا أخت هارون ما كان أبوكِ امرأ سوء وما كانت أمك بغيا} صدق الله العظيم وأنا عرفت إن سيدنا موسى وأخوه هارون والدهم اسمه عمران وأخته اسمها مريم فهل هي ستنا مريم ولا تشابهت عليا الأسماء؟

================================

أجاب فضيلة المفتي:

ليست هي، وإنما كانوا يسمون بأسماء الصالحين، كما نفعل نحن الآن مع الأنبياء والصالحين.

بعض العلماء أجازوا قراءة القرآن في فترة الحيض والبعض حرمها فما هو الرأى الصحيح.. وهل السجود إذا قرأت إيه بها سجده يشترط فيه ارتداء غطاء على الرأس أم اسجد على حالتى التى اقرأ بها القرآن.. وجزاكم الهء خيرا

================================

أجاب فضيلة المفتي:

لا يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن ؛ لحديث الترمذي : " لاَ تَقْرَأِ الْحَائِضُ وَلاَ الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ " ، ويُستثنى من ذلك ما إذا قصدت الذكر والدعاء أو كان ذلك منها على سبيل التعليم ، واستثنى بعض العلماء ما إذا خافت نسيان ما تحفظه من القرآن ؛ فلها حينئذٍ أن تقرأه من غير أن تمسه إلا بحائل.

أما السجود فلا بد فيه من ستر العورة.

هل يجوز بناء سور حول المدفن أم لا؟

===========================

أجاب فضيلة المفتى

لا بأس بذلك.

أنا شاب عندى من السن 24 وأريد أن أتزود بتعاليم الإسلام ولكن أجد عقبة وهي أبى ما رأيك؟

================================

أجاب فضيلة المفتي

أبوك وسيلتك إلى مرضاة ربك، فإن نظرت إليه هكذا هان عليك ما تلقاه من مخالفة في الرأي وغيره، كما أنه قد يكون خوف من الآباء على الأبناء فاستعن بمن قلوب العباد بيده، وبمن لا تستطيع فعل شيء إلا بإرادته.

أنا شاب غير متزوج بينزل مني شيء يشبه المنى مع الماء هل يوجب الغسل أم الوضوء.

================================

أجاب فضيلة المفتي

هذا لا يوجب الغسل، أما الوضوء فقد انتقض بالبول ابتداء فلا وجه للسؤال عن نقض الوضوء.

ما هو حكم الاختلاط ومعرفة البنات في الجامعة وغير ذلك في مجال الأخوة وغيره؟

================================

أجاب فضيلة المفتي:

الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس والجامعات وغيرهما لا مانع منه شرعاً طالما كان ذلك في حدود الآداب والتعاليم الإسلامية وكانت المرأة محتشمة في لبسها مرتدية ملابس فضفاضة لا تصف ولا تشف عما تحتها ولا تظهر جسدها ملتزمة بغض بصرها وبعيدة عن أي خلوة مهما كانت الظروف والأسباب وبشرط حفظ حرمات الله في البصر والسمع والمشاعر ، وكذلك الرجل في هذا الشأن مصداقًا لقوله تعالى : { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (النور 30. أما إذا لم تلتزم المرأة والرجل بآداب وتعاليم الإسلام وكان اختلاطهما مثار فتنة ومؤديًا إلى عدم التزام الرجل والمرأة بما أمر الله به فيكون الاختلاط حرامًا شرعًا

إزاى أبقى إنسان كويس وأرضى ربنا?

================================

أجاب فضيلة المفتي

عليك بفعل ما أمرك الله به ، والابتعاد عن ما نهى الله عنه. واستعن في ذلك بكثرة الأذكار ومصاحبة الصالحين.

أنا بيجي عليّ أيام ببقى مخنوقة أوي وبتخانق مع خطيبي على أي حاجة مع ان مكناش كدة ففي واحدة صحبتي قالتلي انه معمول لينا عمل أنا وخطيبي وأنا مش عايزة أوهم نفسي لأني عارفة إنه حرام بس إيه الأدعية أو الأذكار أو العبادات اللي تحصني وتحميني وتبعد عننا أنا وخطيبي المشاكل والخنقة اللي ببقى أنا فيها مع العلم خطيبي بيصلي وأنا بصلي.

================================

أجاب فضيلة المفتي

الإنسان الذي يصلي لم يتحول إلى ملك، وكل ابن خطاء، وتظهر أخطاؤه وعيوبه عند التعامل مع الناس، ومن تكثر التعاملات معه تكثر الأخطاء معه.

فعلى كل إنسان أن يجلس مع نفسه جلسة فاحصة صريحة، ويحاول أن يجد الداء، فإن توصل إلى الداء سهل الدواء بعد ذلك.

والتصارح بين الناس يقلل من المشاكل، ويمكن الإنسان أن يستعين بصديق أمين يصارحه بما في نفسه من عيوب دون استحياء.

وعلى الإنسان أن يستعين بالله في كل ذلك؛ لأنه سبحانه الذي بيده قلوب العباد، قال تعالى:

{لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

أنا كل أملى في الحياة استمراري وثباتى على الصلاة ومش عارفة استمر أجيبونى؟

================================

أجاب فضيلة المفتي

عليك بكثرة الذكر، والتفكر في نعم الله عليك، وعظم بطشه لمن عصاه ولو بعد حين، وعليك بالمحافظة على الصلاة في أول الوقت، ومصاحبة أهل الصلاة، فالمرء على دين خليله.

كيف أعرف قبول الاستخارة أولا حيث أني صليت كتير الاستخارة وباحلم أحلام فيها اسم عبد الستار وعلي ووليد وغيرها حيث أني استخير في أن ألد مولود آخر أم لا ولا اعلم قبولها من عدمه.

================================

أجاب فضيلة المفتي

الاستخارة ليست متعلقة برؤيا، لكن الإنسان يمضي لما ينشرح له صدره، والله تعالى سييسر ما كان فيه الخير له.

هل فرض علينا ارتداء شراب وقت الصلاة أم عادى عدم ارتدائه؟

================================

أجاب فضيلة المفتي

الجمهور على وجوب ذلك، وهناك من رخص في ترك ذلك، فإن كان ذلك يشق عليك فلك تقليد من أجاز الترك.

هل حرام إن البنات يناموا جنب بعضهم يعني أنا لو نايمة عند بنت خالى وهي نفس سنى 22 سنة ونمنا في نفس السرير حرام ولو نمنا لازم يكون بينا مخدة ولا الكلام ده غير صحيح؟

================================

أجاب فضيلة المفتي

طالما أن النائم مرتديا ملابسه فلا بأس.

أمي متوفاة هل قراءة القران تصل إليها وازاي أعرف إنها بخير في الآخرة؟

================================

أجاب فضيلة المفتي

جاء الأمر الشرعي بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرر أن الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال؛ فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليل، وإلا كان ذلك ابتداعًا في الدين بتضييق ما وسَّعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

وعلى ذلك فقراءة القرآن الكريم في المسجد وعند القبر قبل الدفن وأثناءه وبعده مشروعة ابتداءً بعموم النصوص الدالة على مشروعية قراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى ورود أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآثار كثيرة عن السلف الصالح في خصوص ذلك ذكرها الإمام أبو بكر الخلاَّل الحنبلي [ت311هـ] في جزء "القراءة على القبور" من كتاب "الجامع"، ومثلُه الحافظ شمس الدين بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي في جزءٍ أَلَّفه في هذه المسألة، والإمام القرطبي المالكي [ت671هـ] في كتابه "التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة"، والحافظ السيوطي الشافعي [ت911هـ] في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور"، والحافظ السيد عبد الله بن الصِّدِّيق الغماري [ت1413هـ] في كتابه "توضيح البيان لوصول ثواب القرآن"، وغيرهم ممن صنف في هذه المسألة.

1- فمن الأحاديث الصحيحة الصريحة في ذلك:

ما رواه عبد الرحمن بن العلاء بن اللَّجْلاَجِ، عن أبيه قال: قال لي أبي –اللَّجْلاَجُ أبو خالد–: يا بُنَيَّ! إذا أنا متُّ فأَلْحِدْني، فإذا وضَعْتَني في لحدي فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله، ثم سُنَّ عليَّ التراب سنًّا –أي ضَعْه وضعًا سهلاً–، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها؛ فإني سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقولُ ذلك. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، قال الهيثمي: ورجاله موثوقون.

وقد رُوي هذا الحديث موقوفًا على ابن عمر رضي الله عنهما. كما أخرجه الخلاَّل في جزء "القراءة على القبور" والبيهقي في "السنن الكبرى" وغيرهما، وحسّنه النووي وابن حجر.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا مات أحدُكم فلا تحبسوه، وأَسْرِعوا به إلى قبره، وليُقْرَأْ عند رأسه بفاتحة الكتاب، وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة في قبره» أخرجه الطبراني والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده حسن كما قال الحافظ في الفتح، وفي رواية «بفاتحة البقرة» بدلاً من «فاتحة الكتاب».

وفي المسألة أحاديث أخرى، لكنها واهية الأسانيد....

قال الحافظ شمس الدين بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي في جزئه الذي ألَّفه في هذه المسألة: "وهذه الأحاديث وإن كانت ضعيفة، فمجموعها يدل على أن لذلك أصلاً، وأن المسلمين ما زالوا في كل في كل مصر وعصر يجتمعون ويقرأون لموتاهم من غير نكير؛ فكان إجماعًا" اهـ.

2- وجاءت السنة بقراءة سورة (يس) على الموتى، في حديث معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اقْرَءُوا (يس) عَلَى مَوْتَاكُمْ» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم.

قال القرطبي في "التذكرة": "وهذا يحتمل أن تكون هذه القراءة عند الميت في حال موته، ويحتمل أن تكون عند قبره" اهـ.

قال الحافظ السيوطي في "شرح الصدور": "وبالأول قال الجمهور كما تقدم في أول الكتاب، وبالثاني قال ابن عبد الواحد المقدسي في الجزء الذي تقدمت الإشارة إليه، وبالتعميم في الحالتين قال المحب الطبري من متأخري أصحابنا" اهـ.

وقال ابن حجر الهيتمي في "الفتاوى": "أخذ ابن الرفعة وغيره بظاهر الخبر، وتَبِعَ هؤلاء الزركشيُّ فقال: لا يَبْعُدُ –على القول باستعمال اللفظ في حقيقته ومجازه– أنه يُنْدَبُ قراءتها في الموضعين" اهـ.

3- كما جاء الشرع الشريف بقراءة سورة الفاتحة على الجنازة؛ وذلك لأن فيها من الخصوصية في نفع الميت وطلب الرحمة والمغفرة له ما ليس في غيرها، كما في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أُمُّ القرآنِ عِوَضٌ عن غيرها، وليس غيرُها عِوَضًا عنها» رواه الدارقطني وصححه الحاكم.

4- واستدل العلماء على قراءة القرآن عند القبر أيضًا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ مِنْ كَبِيرٍ» ثُمَّ قَالَ: «بَلَى؛ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَسْعَى بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ» قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ عُودًا رَطْبًا فَكَسَرَهُ بِاثْنَتَيْنِ، ثُمَّ غَرَزَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى قَبْرٍ، ثُمَّ قَالَ: «لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا» متفق عليه.

قال الخطّابي: "فيه دليل على استحباب تلاوة الكتاب العزيز على القبور؛ لأنه إذا كان يُرْجَى عن الميت التخفيفُ بتسبيح الشجر، فتلاوة القرآن العظيم أكبرُ رجاءً وبركة" اهـ.

وقال القرطبي في "التذكرة": "وقد استدل بعض علمائنا على قراءة القرآن على القبر بحديث العسيب الرطب الذي شقّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم باثنين.. قالوا: ويُستفاد من هذا غرس الأشجار وقراءة القرآن على القبور، وإذا خُفِّفَ عنهم بالأشجار فكيف بقراءة الرجل المؤمن القرآن"، قال: "ولهذا استحب العلماء زيارة القبور؛ لأن القراءة تُحْفَةُ الميت من زائره" اهـ.

وقال النووي في "شرح مسلم": "واستحب العلماء قراءة القرآن عند القبر لهذا الحديث؛ لأنه إذا كان يُرجى التخفيفُ بتسبيح الجريد فتلاوة القرآن أولى، والله أعلم" اهـ.

5- وقد صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الجنازة على القبر غير مرة كما جاء في الصحيحين وغيرهما، والصلاة مشتملة على قراءة الفاتحة والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذكر والدعاء، وما جاز كله جاز بعضه.

كما أخذ العلماء وصول ثواب القراءة إلى الميت من جواز الحج عنه ووصول ثوابه إليه؛ لأن الحج يشتمل على الصلاة، والصلاة تقرأ فيها الفاتحة وغيرها، وما وصل كله وصل بعضه، وهذا المعنى الأخير وإن نازع فيه بعضهم إلا أن أحدًا من العلماء لم يختلف في أن القارئ إذا دعا الله تعالى أن يهب للميت مثل ثواب قراءته فإن ذلك يصل إليه بإذن الله؛ لأن الكريم إذا سُئِل أعطَى وإذا دُعِيَ أجاب.

وعلى ذلك جرى عمل المسلمين جيلاً بعد جيل وخلفًا عن سلف من غير نكير، وهذا هو المعتمد عند أصحاب المذاهب المتبوعة، حتى نقل الحافظ شمس الدين بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي الإجماع على ذلك –كما سبق.

6- ومن الآثار في ذلك عن السلف الصالح:

ما أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنَّف" عن الإمام الشعبي رحمه الله قال: "كانَتِ الأنصارُ يقرأون عند الميِّتِ بسورة البقرة"، وأخرجه الخلاَّل في "القراءة على القبور" بلفظ: "كانت الأنصارُ إذا مات لهم مَيِّتٌ اختلفوا إلى قبره يقرأون عنده القرآن".

وأخرج الخلاَّل عن إبراهيم النخعي رحمه الله قال: "لا بَأْسَ بقراءةِ القرآنِ في المقابِر".

وأخرج أيضًا عن الحسن بن الصَّبَّاح الزعفراني قال: سأَلْتُ الشافعيَّ عن القراءة عند القبور، فقال: "لا بَأْسَ بِهَا".

وأخرج أيضًا عن عليِّ بن موسى الحداد قال: كنت مع أحمد بن حنبل ومحمد بن قدامة الجوهري في جنازة، فلما دُفِن الميِّتُ جلس رجلٌ ضريرٌ يقرأ عند القبر، فقال له أحمد: يا هذا! إن القراءة عند القبر بدعة، فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله! ما تقول في مُبَشِّرٍ الحَلَبِيّ؟ قال: ثقة، قال –يعني أحمد–: كتبتَ عنه شيئًا؟ قال: نعم؛ أخبرني مُبَشِّرٌ عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه: أنه أوصى إذا دُفِن أن يُقْرَأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها، وقال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يوصي بذلك. فقال له أحمد: فارجع وقل للرجل يقرأ.

وأخرج أيضًا عن العباس بن محمد الدُّوري أنه سأل يحيى بن معين عن القراءة على القبر، فحدَّثه بهذا الحديث.

7- وقد نص أصحاب المذاهب المتبوعة على ذلك:

– فجاء في "الفتاوى الهندية" على مذهب السادة الحنفية: "ويُستحب إذا دُفِن الميت أن يجلسوا ساعة عند القبر بعد الفراغ بقدر ما يُنحر جزور ويقسم لحمها؛ يَتْلُونَ، ويَدْعُون للميت" اهـ، وذكر أن ذلك قول الإمام محمد بن الحسن رحمه الله، وأن مشايخ الحنفية أخذوا به.

– وأما السادة المالكية: فالمُعْتَمَـدُ عندهم استحبابُ ذلك؛ ففي حاشية الدسوقي على "الشرح الكبير": "ذهب ابن حبيب إلى الاستحباب وتأوَّل ما في السماع من الكراهة قائلاً: إنما كره ذلك مالك إذا فعل ذلك استنانًا، نقله عنه ابن رشد، وقاله أيضًا ابن يونس، واقتصر اللخمي على استحباب القراءة ولم يعول على السماع، وظاهر "الرسالة" أن ابن حبيب يستحب قراءة يس، وظاهر كلام غيرهما أنه استحب القراءة مطلقًا" اهـ.

وجاء في "النوازل الصغرى" لشيخ الجماعة سيدي المهدي الوزّاني المالكي: "وأما القراءة على القبر: فنص ابن رشد في "الأجوبة"، وابن العربي في "أحكام القرآن" له، والقرطبي في "التذكرة" على أنه ينتفع بالقراءة، أعني الميت، سواء قرأ في القبر أو قرأ في البيت" اهـ، ونقله عن كثيرين من أئمة المالكية؛ كأبي سعيد بن لُبٍّ، وابن حبيب، وابن الحاجب، واللخمي، وابن عرفة، وابن المواق، وغيرهم.

– أما السادة الشافعية: فقد قال الإمام النووي في "المجموع": "قال أصحابنا: ويُستحب للزائر أن يُسلِّم على المقابر، ويدعو لمن يزوره ولجميع أهل المقبرة، والأفضل أن يكون السلام والدعاء بما يَثْبُتُ في الحديث، ويُسْتَحَبُّ أن يقرأ من القرآن ما تيسَّر ويدعو لهم عقبها، نصَّ عليه الشافعيُّ، واتفق عليه الأصحاب" اهـ.

وقال في "الأذكار": "ويُسْتَحَبُّ أن يقعد عنده بعد الفراغ ساعةً قدر ما يُنحر جزور ويقسم لحمها، ويشتغل القاعدون بتلاوة القرآن، والدعاء للميت، والوعظ، وحكايات أهل الخير، وأحوال الصالحين. قال الشافعي والأصحاب: يُستحب أن يقرأوا عنده شيئًا من القرآن؛ قالوا: فإن ختموا القرآن كله كان حسنًا" اهـ.

وقال في "رياض الصالحين": "قال الشافعي رحمه الله: ويُستحب أن يُقرأ عنده شيءٌ من القرآن، وإن ختموا القرآن عنده كان حسنًا" اهـ.

– وكذلك السادة الحنابلة؛ صرحوا بجواز ذلك.

قال العلامة المرداوي في "الإنصاف": "قوله (ولا تُكره القراءة على القبر في أصح الروايتين) وهذا المذهبُ، قاله في "الفروع"، ونصّ عليه –يعني الإمام أحمد–، قال الشارح: هذا المشهور عن أحمد، قال الخلاَّل وصاحبُه: المذهب رواية واحدة: لا تكره، وعليه أكثر الأصحاب؛ منهم القاضي، وجزم به في "الوجيز" وغيره، وقدّمه في "الفروع"، و"المغني"، و"الشرح"، وابن تميم، و"الفائق"، وغيرهم " اهـ.

8- والمتصفح لكتب السير والتراجم والتواريخ يرى عمل السلف على ذلك وتتابع الأمة عليه من غير نكير، بما في ذلك السادة الحنابلة وأصحاب الحديث، ويكفينا في ذلك ما ذكره الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" في ترجمة أبي جعفر الهاشمي الحنبلي [ت470هـ] شيخ الحنابلة في عصره، قال: "ودفن إلى جانب قبر الإمام أحمد، ولزم الناس قبره مدةً حتى قيل: خُتِم على قبره عشرة آلاف ختمة" اهـ.

حتى إن الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى –وهو الذي ادّعى أن قراءة القرآن على القبر بدعةٌ مخالفًا بذلك ما عليه عمل السلف والخلف– قد ذكر أهل السير في ترجمته أن الناس اجتمعوا لختم القرآن له على قبره وفي بيوتهم كما ذكره ابن عبد الهادي الحنبلي وغيره، والتاريخ محنة المذاهب كما يقولون.

ما حكم غسل ملابس بها نجاسة وأنا على وضوء؟

================================

أجاب فضيلة المفتي :

هذا جائز، وهو لا ينقض الوضوء.

أريد معرفه من هم أهل الكتاب؟

================================

أجاب فضيلة المفتي:

هم اليهود والنصارى.

يقول الله عز وجل (لا يمسه إلا المطهرون) من هم المطهرون؟ هل المتوضئ ولا الغير جنب وجزاك الله كل الخير

================================

أجاب فضيلة المفتي:

لا يجوز شرعاً مس المصحف إلا لمن كان طاهراً من الحدثين الأصغر والأكبر وهو ما ذهب إليه الإمام مالك والشافعي والحنابلة واحتجوا بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حـزم [ لا يمس القرآن إلا طاهر ] وقال ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يمس القرآن إلا طاهر " وقال أبو حنيفة يجوز حمله بعلاقته بدون وضوء ومنع ذلك مالك والشافعي.