المحتوى الرئيسى

ملامح الصفقة العالمية لتدمير العالم بقلم:وفاء الزاغة

12/25 23:10

 

ملامح الصفقة العالمية لتدمير العالم ...

 

اولا ننقل الصفقة القديمة والحالية باطارها العالمي ...

يرى (أنجيليوا أميريكا الجدد) أن نهاية العالم المحققة للنبؤات التوراتية بدأت عام1948 مع أنشاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين فتجمع اليهود على أرض الميعاد في نظرهم – تعتبر أراده عليا منها التحضير للمعركة الفاصلة بين قوى الخير(اسرائيل- والولايات المتحدة)، وقوى الشر العرب – الاوروبيين والمسلمون وفي تلك المعركة سيجري تدمير العالم وسيعود المسيح ليحكم العالم ألف سنة وينسفوا المسجد الاقصى ويبنوا مكانه الهيكل الثالث وهذا السيناريو هو الذي يحرك سياسة أقوى دولة في العالم

وسيبقى المسيحيون الصهاينة يلعبون دورا اساسيا في سياسة الولايات المتحدة الامريكية على المدى الحالي والمنظور

 

.....الرئيس بوش الابن الذي ينتمي للطائفة الميتودية في ما يسمى الانجيليين الجدد لكن طريقة تدينه تجعله أقرب الى (التقويين بايتست) وهم الذين يعتبرون الدين من مسائل القلب وليس العقل ولها علاقة بالتوراة بشكل أصيل و الجنرال وليم جيفري بويكين نائب وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات ،فقد صرح ( بأن الحرب ضد الارهاب هي نوع من حرب مقدسة تشنها اليهودية ضد الشيطان ...)-

كان موقف الكنسية الكاثوليكية من اليهود – ولازال مع حدوث بعض التغيرات – لصالح اليهود – موقفا متشددا , حيث كان بنظر الى اليهود نظره عدائية بسبب رفضهم الايمان بدعوة السيد المسيح وكفرهم بها , ولذلك وصفهم السيد المسيح اكثر من مره ( بخراف بني اسرائيل الضاله ) وغيرها من الاوصاف كما ان اليهود – يعتبرون مارقين وكفرة واتهموا بانهم قتلة المسيح لذلك لم يكن في العقيدة الكاثوليكية التي التي تلتزم بالتفسير المجاز للانجيل اي ذكر لعودة اليهود الى فلسطين او بعث الامة اليهودية من جديد لان هذه الامة حسب رايهم انتهى وجودها بضهور دعوة السيد المسيح. وكما ان الكنسية الكاثوليكية لم تكن تعترف بان اليهود هم شعب الله المختار . لان السيد المسيح حارب بشده هذه النزعه العنصرية فيهم ودعا اليهود وغيرهم الى الدخول في ملكوت الله المفتوح امام جميع الصالحين.

وهذا مايفسر لنا موقف الاقلية الكاثوليكية في امريكا الرافض لسياسات امريكا في المنطقة .

فقد تنامى التيار المسيحي الاصولي في الثمانينات وصار يشكل أكبر قوة متنامية مؤيدة لاسرائيل على المسرح السياسي الامريكي مما جعلها قوة يحسب لها ألف حساب في الولايات المتحدة تنظيمهم الفعال ووسائل الضغط وأصواتهم الانتخابية والتضحية بأموالهم من أجل هدفهم وامتلاك الشبكات التلفزيونية والاذاعية واستخدام الاساليب الاستعراضية الدينية في التلفزيون....

.اعتقاد التيار المسيحي الانجيلي الاصولي  أن قيام اسرائيل دليل على صدق تنبؤاتهم التوراتية الدينية

سعي كثير من زعماء التيار المسيحي الاصولي في أميريكا الى ربط مصير أمريكا بمصير اسرائيل،وأن اسرائيل (مفتاح امريكا للبقاء)

- تركيز زعماء التيار المسيحي من خلال منظماتهم ومؤسساتهم الدينية والاعلامية على اظهار قيام اسرائيل بمظهر العلامة على قرب مجيء المسيح ليبسط حكمه وسلطانه على العالم أجمع من مقره في القدس مدينة موحدة وعاصمة أبدية لاسرائيل وعودة المسيح

مؤسسة ديفيد ألن لويس:- تعتقد أن اسرائيل هي القضية الاساسية لفهم الانجيل ونبؤاته (وان القدس) هي قلب اسرائيل و(أن المعبد هو قلب القدس)

 

رتيشارد لاند:- أحد أركان المؤتمر المعمداني الجنوبي حزام اليهود في الانتخابات من المؤيدين والمتحمسين للصهيونية،ويقول أن الولايات الامريكية بحاجة لمباركة اسرائيل أكثر من حاجة اسرائيل لمباركة امريكا لها لان ذلك خلف اسرائيل يقف حليف قوي وهو الرب

 

هال ليندسي:- من أشهر منظري المسيحيين الصهاينة ،كان مستشارا للرئيس ريغان وما زال يقدم استشاراته للمخابرات المركزية الامريكية وللعديد من رجال الكونغرس ولمسؤولين سياسيين وعسكريين في امريكا واسرائيل،ويتخد ليندسي من (اسرائيل) محورالعالم ويقول أن الوادي الممتد من الجليل حتى ايلات سيمتليء بالدم اليهودي فيما يعرف بأم المحارق(الهولوكوست) ولن ينجو سوى 144 الف يهودي سيركعون امام اليهود قبل أن يسود العدل العالم وليندسي يعتبر من الشخصيات المفضلة لدى اليهود في العالم

السناتور توم ديلي:- من رجال الكونغرس المتنفذين وتبنى مشروع قرار دعم الولايات المتحدة الامريكية المطلق(لاسرائيل) في عملياتها لتصفية الشعب الفلسطيني وقيادته،وقال أن الهدنة المقترحة بين المنظمات الفلسطينية واسرائيل تعتبر اجازة للقتله الارهابيين

 

ادموند مك أيتير:- يعتبر الاب الروحي الحالي للمسيحيين الصهاينة،وكان يعمل مديرا في شركة كولجيت – قسم التسويق – ومؤسس (الاكثرية الاخلاقية) ومخطط استراتيجي للمسيحيين الصهاينة ويرأس الطاولة الدينية المستديرة،ويقول مك ايتير (أن كل حبة رمل بين نهر الاردن والبحرالميت والبحر المتوسط هي لليهود بما فيها غزة والضفة الغربية،ويقول مك اتيير عن ثلاثة ملايين فلسطيني يقطنون الضفة الغربية وغزة يجب ممارسة التطهيرالعرقي بحقهم واخراجهم من الارض التي أعطاها الرب لليهود،علينا ايجاد دولة عربية ونقلهم اليها حتى لا يحول حائل بين اليهود وارضهم0

جيري فولويل:- هو أحد أعمدة المسيحيين الصهاينة في أمريكا،نال عام1982 جائزة جابوتنسكي لكونه مدافعا عن القدس ولخدماته لليهود وأهدته الحكومة الاسرائيلية عام1979 طائرة خاصة لتنقلاته ويزور الاراضي المحتلة باستمرار ويحرص دائما على زيارة المواقع العسكرية الاسرائيلية لمباركة ودعم العسكريين الصهاينة وخاصة على الجبهات،يقول جيري فولويل(أن الحزام الانجيلي في الولايات المتحدة الامريكية هو حزام أمن اسرائيل الاوحد،وقد نشر فولويل مؤخرا كتابا بعنوان(كشف اللثام عن الاسلام)وصف فيه الرسول محمد(صلعم) بالارهابي،وانه رجل عنف وحرب)

يعتبر مبدأ البعث أو الاحياء ركنا اساسيا في الاساس الديني والثقافي للمسيحية – الصهيونية ،فوعد الله لابراهيم وابناؤه ما زال قائما لذلك يجب على اليهود المسيحيين العمل على تحقيق هذه النبؤة التوراتية، يقول لويس سبيرري شافر رئيس مؤسس كلية الدراسات الدينية في دالاس ذي الفكر المسيحي الصهيوني في العالم (ان اسرائيل أمة خالدة ترث أرضا ابدية وتقيم مملكة خالدة على مدى العصور وتحكم بشريعة داود ابد الدهر0

فالصليبيون الجدد الذين يعملون على تطبيق النبوءات التوراتية بأنهم ينفذون امرا الهيا للتعجيل بالعودة الثانية للمسيح والتي لن تتم حسب أعتقادهم الا عن طريق أهمها:-

- اقامة دولة اسرائيل المنصوص عليها في التوراة (من النيل الى الفرات) وتجميع يهود العالم فيها .

- وقوع معركة كبرى بين قوى الخير(البروتستانت اليهود) والشر(العرب- والمسلمين)وتسمى معركة هرمجيدون يباد فيها ملايين البشر

- هدم وتدمير المسجد الاقصى ليتسنى بناء الهيكل اليهودي مكانه0

من بحث د. حنان مصطفى اخميس دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية والسياسة الخارجية

 

الانجيليون الجدد: يطلق عليهم تسميات عديدة:-

هم- الانجيليون- المسيحيون- الصليبيون- المتطرفون- اليمينيون- المخربون- الصهاينة

- الانجيليون الصهاينة الجدد:- كانت تتصل جذورها بتيار ديني يعود الى القرن الاول للمسيحية ويسمى(بتيار الالفية) في بريطانيا،والالفية هي معتقد ديني نشأ في أوساط المسيحيين الذين هم من (أصل يهودي)وهم يعتقدون أن المسيح سيعود الى هذا العالم محاطا بالقديسيين ليملك في الارض الف سنة وسموا بالالفية... ومن معتقدات الألفية وتتضمن : استعمال العبرية لغة الصلاة في الكنائس... نقل يوم ذكرى قيام السيد المسيح من يوم الاحد الى يوم السبت اليهودي

مطالبة بعض البيورتيانيين الحكومة بأن تعلن التوراة أي العهد القديم دستورا لبريطانيا....

ثانيا ملامح صفقة حالية تقود المنطقة للنزاع والطائفية والمذهبية والتفرق والشتات..

 ونقتبس من رام عبيدات ملامح الصفقة بين الاخوان المسلمين والأمريكان....

-                          مع أحداث البرجين في سبتمر/2001 والدوائر الاستخبارية والمراكز البحثية الأمريكية تعكف على رسم سياسة أمريكية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط تضمن لها الحفاظ على مصالحها في المنطقة،وقد كانت سياسة المحافظين الجدد قائمة على شن حروب استباقية وغزو عسكري واحتلال عسكري مباشر،وعنون بوش الاب السياسة الأمريكية عالمياً، بأن من ليس معنا فهو ضدنا،وكل من عارض أو رفض السياسة الأمريكية فهو ضمن محور الشر، ........لا بد من محاربة الإسلام بالإسلام ،وعدم تغير بنية الجيش،وكذلك ضمان استمرار المعاهدات والتطبيع مع إسرائيل ولا ضير ولا ضرار من اتخاذ مواقف سياسية لفظية عدائية تجاهها،وإقامة الدول الدينية المتحللة من القومية العربية،حتى يتم ضمان بقاء واستمرار الخلاف المذهبي والفتن الطائفية،حيث جرى إجهاض المشاريع القومية العربية من عهد محمد على باشا ومرورا بعبد الناصر وحتى اللحظة الراهنة،وزراعة إسرائيل في قلب الوطن العربي كانت وما زالت لهذه الغاية والهدف

-                          بالفتنة المذهبية،ونشر مفهوم قرضاوي  الإسلام المعتدل،وبالتالي كانت صفقة الإخوان المسلمين وأمريكا من اجل تحقيق هذا الغرض والهدف،والخطوط العامة للصفقة تتلخص بالاعتراف الأمريكي والغربي بالإخوان المسلمين مقابل تولي الإخوان للسلطة مع تعهد بحماية الأقليات وتطبيق معقول للشريعة الإسلامية...

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل