إلَى اللّجنَةِ العَسْكَرِيًّة بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد
> * إلَى اللّجنَةِ العَسْكَرِيًّة*
>
> استبشر الشعب اليمني خيرا وتنفس الصعداء بتشكيل اللجنة العسكرية برئاسة
> الرئيس بالإنابة عبده ربه منصور هادي والمكلفة بتهدئة الوضع ورفع
> النقاط والثكنات العسكرية من صنعاء وتعز ومن المراكز الخدمية والمدارس
> وأيضا رفع المسلحين القبليين والجيش الوطني الحر المناصر للثورة ورغم
> الدور الايجابي الذي قامت به اللجنة العسكرية إلى الآن نوعا ما في
> إعادة التهدئة إلى مدينة تعز وعودة الحياة إلى طبيعتها في معظم أحيائها
> بَيْدَ أن النقاط العسكرية في مداخل تعز من الشرق والغرب وفي شارع الستين
> وفي أماكن أخرى ما تزال موجودة تعيق المواطنين وتعرقلهم عن أعمالهم وترتكب
> انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان بهدف خلق الفوضى وزرع المشاكل وتوتر
> الوضع من جديد هذا على الرغم من علم الجميع أن المجتمع الدولي بعث ممثليه
> الدبلوماسيين إلى صنعاء للإشراف على تنفيذ المبادرة الخليجية والياتها
> التنفيذية بعد التوقيع عليها من (صالح ) ومع كل ذلك فإن بعض الحرس
> الجمهوري استغفر الله الحرس العائلي مازالوا مستمرين في ارتكاب
> الجرائم والمخالفات وانتهاك حقوق الإنسان ومن هذه الانتهاكات ما قام
> به أفراد نقطة الحرس في شارع الستين يوم الأربعاء الماضي وذلك بإيقاف
> المحامي (عدنان الجبري) الذي كان في سيارته ومعه عائلته ولمدة نصف ساعة
> وذلك عندما كان مغادراًً تعز متوجها إلى قريته في مديرية مذيخرة وعندما
> قام المحامي بسؤال العسكري أين الضابط المسئول عليك ؟ فرد عليه لا
> يوجد مسئول عليا وأنا المسئول ثم استمر العسكري يُمَشِّي السيارات الأخرى
> ويصرفها ويتلذذ باستيقاف المحامي المذكور وقيْدِ حريته ثم انه بعد
> أن خلى سبيله توعده بالقول من عيني أنت ستعود بالمرور على هنا وتلفظ
> عليه بألفاظ نابية ومقيتة تنبئ عن قلة أدب. وهنا يتضح لك أخي القارئ
> أن أفراد الحرس في النقطة قد ارتكبوا عدة جرائم *(الأولى)* استيقاف المحامي
> مع عائلته لمدة نصف ساعة إلى جوار الأطقم العسكرية والدبابة بدون
> مبرر شرعي أو قانوني إلا انه ناشط حقوقي وهذه من الجرائم الجسيمة المعاقب
> عليها قانوناً *(الثانية *) قيام العسكري بالتلفظ بألفاظ مقيتة فيها
> إساءة واهانة للمحامي المذكور *(الثالثة )* تهديد المحامي بقول الجندي
> له من عيني أنت ستعود على هنا. وهناك مخالفات أخرى ارتكبها بعض الحرس
> والأمن العائلي عند فندق السعيد وذلك عندما زار المبعوث الاممي السيد جمال
> بن عمر ومعه الوفد المرافق له وسفراء آخرين واللجنة العسكرية محافظة
> تعز وأقام في فندق السعيد وقد قام الحرس والأمن العائلي بمنع الصحفيين
> واسر الشهداء والجرحى من مقابلة بن عمر واللجنة العسكرية والاعتداء عليهم
> وعلى الصحفية (وفاء الوليدي) واخذوا الكاميرا منها ومن بقية الصحفيين
> وأيضا التعرض للمحامي والناشط الحقوقي (توفيق الشعبي) وإنزاله من فوق
> الباص عند جولة المرور وتفتيشه وإخراج أوراقه التي كانت بحوزته وكان
> من بينها كشف عليه حصر بعدد الشهداء والجرحاء الذين سقطوا في جمعة
> (لا حصانة للقتلة ) وفي اليوم السابق لها واللاحق عليها وتم استيقاف
> المحامي المذكور لمدة نصف ساعة إلى جانب المدرعة المتواجدة في الجولة
> وفُتح تحقيق معه بشأن الكشف المذكور وقد رد عليهم المحامي بالقول وبكل شجاعة
> أنا محامي وثائر ومهمتي رصد جرائم النظام المرتكبة ضد الثوار
> فُأُخلِيَ سبيله بعد ذلك وما ذكرناه هو جزء يسير من الجرائم والمخالفات
> التي يُبَلَّغ بها وتصل إلى الصحافة أما ما يحدث لسائر المواطنين الذين
> يتحملون ما بهم ويعودون إلى منازلهم ويفوضون أمرهم إلى الله فذلك مالا
> يعد ولا يحصى وهذه الجرائم والانتهاكات تحتمل عدة أمور *(الاول)* أن
> يكون ما يقوم به بعض الحرس والأمن العائلي يُعبّر عن ثقافتهم التي
> نشأوا وتربوا عليها في ظل النظام المتسلط *(الثاني)* أن الضباط القائمين
> على الحرس والأمن العائلي يوجهونهم بالاعتداءات على المواطنين وانتهاك
> حقوقهم بقصد إثارة البلبلة وعرقلة تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة هذا
> قول وهناك قول أخر أن بعض ضباط الحرس لا يقومون بإبلاغ أفرادهم بالمستجدات
> التي تحدث يوميا الساعية إلى انتقال السلطة سلميا والتي تُنقل عبر
> وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ومنها التلفزيون الرسمي وكأن
> هؤلاء الجنود لا زالوا يعيشون تحت (القمقم ) ولا يعلمون أننا في إطار
> يمن جديد تشكلت فيه حكومة وفاق جديدة برئاسة المعارضة وان (صالح)
> لم يعد له أي صلاحية في إدارة البلاد لأنها قد نُقِلَت إلى النائب
> (هادي) بعد توقيع المبادرة الخليجية وربما أنهم يجهلون أنه لم تعد
> هناك إلا أيام حتى يخرج (صالح) من المشهد السياسي اليمني نهائيا في
> 21/2/2012م عند انتخاب النائب كرئيس جديد لليمن بالتوافق ولمدة
> عامين الأمر *(الثالث)* أن يكون بعض الحرس والأمن يتصفون بالغباء والبلادة
> وينطبق عليهم قول أبي الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري:
>
> والعسكري بليد للأذى فطن
>
> كأن إبليس للطغيان رباه
>
> عن الحقيقة أعمى ليس يبصرها
>
> وللنصيحة يبقى فاغراً فاه
>
> كل الحقائق عنه صارت مغيبة
>
> إلا حقيقة أن "الحاكم" الله
>
> تراه يطرب في سماع سيده
>
> وينفجر غضبا إن قلت اواه
>
> ودائماً يسعى في كد وفي تعب
>
> وفي النتيجة لا مال ولا جاه
>
> يحمي اللصوص به بعض عورتهم
>
> فإن تخلى عن بابهم تاهو
>
> يرمي الرصاص على الأطفال مبتهجاً
>
> ويرتمي ليقبل رجل مولاه
>
> للاقتراع يساق خاضعا فرحا
>
> كما يساق خروف نحو مرعاه
>
> ولا ننسى أن نشكر الكثير والكثير من الحرس والأمن المحترمين الذي وقفوا
> محايدين أو الذين انضموا إلى الجيش الوطني الحر المساند للثورة سواء
> قبل توقيع (صالح ) على المبادرة أو بعد توقيعها كما نشكر أولئك الذين
> ثاروا على قادتهم في الأمن المركزي وفي المعسكرات الأخرى بسبب قيام
> القادة باستقطاع رواتبهم ومصادرة حقوقهم أو الاستيلاء على تغذياتهم أو
> التعسف بهم بسبب انتمائهم إلى الثورة فهؤلاء هم الوطنيون الأحرار وهناك
> ما يزيد على ألف وخمسمائة جندي من الحرس معتقلين في معسكر السواد بسبب
> رفضهم توجيهات قادتهم بإطلاق النار على أبناء نهم وأرحب وهم الآن
> يناشدون اللجنة العسكرية والمجتمع الدولي بالضغط على قائد الحرس بالإفراج
Comments