المحتوى الرئيسى

إلَى اللّجنَةِ العَسْكَرِيًّة بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد

12/20 23:20

>

> * إلَى اللّجنَةِ العَسْكَرِيًّة*

>

> استبشر الشعب اليمني خيرا وتنفس الصعداء بتشكيل اللجنة العسكرية برئاسة

> الرئيس بالإنابة عبده ربه منصور هادي والمكلفة بتهدئة الوضع ورفع

> النقاط والثكنات العسكرية من صنعاء وتعز ومن المراكز الخدمية والمدارس

> وأيضا رفع المسلحين القبليين والجيش الوطني الحر المناصر للثورة ورغم

> الدور الايجابي الذي قامت به اللجنة العسكرية إلى الآن نوعا ما في

> إعادة التهدئة إلى مدينة تعز وعودة الحياة إلى طبيعتها في معظم أحيائها

> بَيْدَ أن النقاط العسكرية في مداخل تعز من الشرق والغرب وفي شارع الستين

> وفي أماكن أخرى ما تزال موجودة تعيق المواطنين وتعرقلهم عن أعمالهم وترتكب

> انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان بهدف خلق الفوضى وزرع المشاكل وتوتر

> الوضع من جديد هذا على الرغم من علم الجميع أن المجتمع الدولي بعث ممثليه

> الدبلوماسيين إلى صنعاء للإشراف على تنفيذ المبادرة الخليجية والياتها

> التنفيذية بعد التوقيع عليها من (صالح ) ومع كل ذلك فإن بعض الحرس

> الجمهوري استغفر الله الحرس العائلي مازالوا مستمرين في ارتكاب

> الجرائم والمخالفات وانتهاك حقوق الإنسان ومن هذه الانتهاكات ما قام

> به أفراد نقطة الحرس في شارع الستين يوم الأربعاء الماضي وذلك بإيقاف

> المحامي (عدنان الجبري) الذي كان في سيارته ومعه عائلته ولمدة نصف ساعة

> وذلك عندما كان مغادراًً تعز متوجها إلى قريته في مديرية مذيخرة وعندما

> قام المحامي بسؤال العسكري أين الضابط المسئول عليك ؟ فرد عليه لا

> يوجد مسئول عليا وأنا المسئول ثم استمر العسكري يُمَشِّي السيارات الأخرى

> ويصرفها ويتلذذ باستيقاف المحامي المذكور وقيْدِ حريته ثم انه بعد

> أن خلى سبيله توعده بالقول من عيني أنت ستعود بالمرور على هنا وتلفظ

> عليه بألفاظ نابية ومقيتة تنبئ عن قلة أدب. وهنا يتضح لك أخي القارئ

> أن أفراد الحرس في النقطة قد ارتكبوا عدة جرائم *(الأولى)* استيقاف المحامي

> مع عائلته لمدة نصف ساعة إلى جوار الأطقم العسكرية والدبابة بدون

> مبرر شرعي أو قانوني إلا انه ناشط حقوقي وهذه من الجرائم الجسيمة المعاقب

> عليها قانوناً *(الثانية *) قيام العسكري بالتلفظ بألفاظ مقيتة فيها

> إساءة واهانة للمحامي المذكور *(الثالثة )* تهديد المحامي بقول الجندي

> له من عيني أنت ستعود على هنا. وهناك مخالفات أخرى ارتكبها بعض الحرس

> والأمن العائلي عند فندق السعيد وذلك عندما زار المبعوث الاممي السيد جمال

> بن عمر ومعه الوفد المرافق له وسفراء آخرين واللجنة العسكرية محافظة

> تعز وأقام في فندق السعيد وقد قام الحرس والأمن العائلي بمنع الصحفيين

> واسر الشهداء والجرحى من مقابلة بن عمر واللجنة العسكرية والاعتداء عليهم

> وعلى الصحفية (وفاء الوليدي) واخذوا الكاميرا منها ومن بقية الصحفيين

> وأيضا التعرض للمحامي والناشط الحقوقي (توفيق الشعبي) وإنزاله من فوق

> الباص عند جولة المرور وتفتيشه وإخراج أوراقه التي كانت بحوزته وكان

> من بينها كشف عليه حصر بعدد الشهداء والجرحاء الذين سقطوا في جمعة

> (لا حصانة للقتلة ) وفي اليوم السابق لها واللاحق عليها وتم استيقاف

> المحامي المذكور لمدة نصف ساعة إلى جانب المدرعة المتواجدة في الجولة

> وفُتح تحقيق معه بشأن الكشف المذكور وقد رد عليهم المحامي بالقول وبكل شجاعة

> أنا محامي وثائر ومهمتي رصد جرائم النظام المرتكبة ضد الثوار

> فُأُخلِيَ سبيله بعد ذلك وما ذكرناه هو جزء يسير من الجرائم والمخالفات

> التي يُبَلَّغ بها وتصل إلى الصحافة أما ما يحدث لسائر المواطنين الذين

> يتحملون ما بهم ويعودون إلى منازلهم ويفوضون أمرهم إلى الله فذلك مالا

> يعد ولا يحصى وهذه الجرائم والانتهاكات تحتمل عدة أمور *(الاول)* أن

> يكون ما يقوم به بعض الحرس والأمن العائلي يُعبّر عن ثقافتهم التي

> نشأوا وتربوا عليها في ظل النظام المتسلط *(الثاني)* أن الضباط القائمين

> على الحرس والأمن العائلي يوجهونهم بالاعتداءات على المواطنين وانتهاك

> حقوقهم بقصد إثارة البلبلة وعرقلة تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة هذا

> قول وهناك قول أخر أن بعض ضباط الحرس لا يقومون بإبلاغ أفرادهم بالمستجدات

> التي تحدث يوميا الساعية إلى انتقال السلطة سلميا والتي تُنقل عبر

> وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ومنها التلفزيون الرسمي وكأن

> هؤلاء الجنود لا زالوا يعيشون تحت (القمقم ) ولا يعلمون أننا في إطار

> يمن جديد تشكلت فيه حكومة وفاق جديدة برئاسة المعارضة وان (صالح)

> لم يعد له أي صلاحية في إدارة البلاد لأنها قد نُقِلَت إلى النائب

> (هادي) بعد توقيع المبادرة الخليجية وربما أنهم يجهلون أنه لم تعد

> هناك إلا أيام حتى يخرج (صالح) من المشهد السياسي اليمني نهائيا في

> 21/2/2012م عند انتخاب النائب كرئيس جديد لليمن بالتوافق ولمدة

> عامين الأمر *(الثالث)* أن يكون بعض الحرس والأمن يتصفون بالغباء والبلادة

> وينطبق عليهم قول أبي الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري:

>

> والعسكري بليد للأذى فطن

>

> كأن إبليس للطغيان رباه

>

> عن الحقيقة أعمى ليس يبصرها

>

> وللنصيحة يبقى فاغراً فاه

>

> كل الحقائق عنه صارت مغيبة

>

> إلا حقيقة أن "الحاكم" الله

>

> تراه يطرب في سماع سيده

>

> وينفجر غضبا إن قلت اواه

>

> ودائماً يسعى في كد وفي تعب

>

> وفي النتيجة لا مال ولا جاه

>

> يحمي اللصوص به بعض عورتهم

>

> فإن تخلى عن بابهم تاهو

>

> يرمي الرصاص على الأطفال مبتهجاً

>

> ويرتمي ليقبل رجل مولاه

>

> للاقتراع يساق خاضعا فرحا

>

> كما يساق خروف نحو مرعاه

>

> ولا ننسى أن نشكر الكثير والكثير من الحرس والأمن المحترمين الذي وقفوا

> محايدين أو الذين انضموا إلى الجيش الوطني الحر المساند للثورة سواء

> قبل توقيع (صالح ) على المبادرة أو بعد توقيعها كما نشكر أولئك الذين

> ثاروا على قادتهم في الأمن المركزي وفي المعسكرات الأخرى بسبب قيام

> القادة باستقطاع رواتبهم ومصادرة حقوقهم أو الاستيلاء على تغذياتهم أو

> التعسف بهم بسبب انتمائهم إلى الثورة فهؤلاء هم الوطنيون الأحرار وهناك

> ما يزيد على ألف وخمسمائة جندي من الحرس معتقلين في معسكر السواد بسبب

> رفضهم توجيهات قادتهم بإطلاق النار على أبناء نهم وأرحب وهم الآن

> يناشدون اللجنة العسكرية والمجتمع الدولي بالضغط على قائد الحرس بالإفراج

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل