المحتوى الرئيسى

ـ(حركة الحسين) لم تكن (ثورة).. لعدم وجود (مدن تحركت.. ولا جماهير مسلحة خرجت)؟ بقلم:سجاد جواد جبل

12/14 20:30

بسم الله الرحمن الرحيم

ـ(حركة الحسين) لم تكن (ثورة).. لعدم وجود (مدن تحركت.. ولا جماهير مسلحة خرجت)؟

..................................

باحث عراقي:

الثورة مصطلح حديث (وقياس الحسين بالثورة).. تعني ثورة فاشلة .. بوقت هي رسالة ناجحة

.........................................

اكاديمي عراقي: (مسلم بن عقيل "رض" وراء فشل حركة الحسين):

كيف استطاع (بن زياد) دخول الكوفة (بوجود 12 الف) كوفي مناصر للحسين.. فشل القيادة

...........................................

هل واقعة الحسين (ثورة.. ام .. رسالة):

الثورة محددة (بمنطقة جغرافية) والرسالة (تعبر الازمان والحدود) فهل الحسين رسالة ام ثورة

.................

حقيقة تاريخية:

لم تسقط ولم تتحرك اي مدن ولا ولايات (بيد الامام الحسين ع) حتى يقال عن واقعته (ثورة)

.....................

الثورة وعواملها:

عوامل (الثورة) لم تكن موجودة في حركة (الامام الحسين) واذا اعتبرت ثورة (فهي فاشلة)ـ

.........................

على ماذا يندم الكوفيين:

الحسين لم يدخل للكوفة حتى يناصروه وفرض حصارا وتجنيدا قسريا منعهم من الوصول اليه

.........................

محاكمة لـلـتاريخ:

اهل العراق لم يستدعون الحسين (لا البصرة ولا الموصل) فلماذا يختزل العراق ببعض الكوفة

..........................................

سياسة العزل:

بن زياد (فرض حصارا على الكوفة منبع انصار الحسين) وفرض حصارا على الحسين بطف

....................................

المعارضة الشيعية اساءت لحركة الحسين:

(لتبرير فشلها باسقاط صدام) ادعت (بان الحسين ايضا فشل كثورة باسقاط يزيد ولكنه انتصر)

......................................................


واقعة الامام الحسين عليه السلام.. تم تشويهها من قبل من كتب بها سواء المؤيدين او المعارضين.. وبمجملهم اثنين (العاطفيين.. والمسيسيين).. فهؤلاء من ركبوها.. فالعاطفي سواء محب او كاره.. يضخم ويجهل الناس بالمحصلة.. ويعطي للاحداث مديات اصلا غير موجودة.. و(المسيسيين) سواء من يعلنون تايدهم للحسين او ضد حركة الحسين.. فيستغلون الاحداث لمصالحهم الخاصة للوصول للكراسي.. (فالحسين ثورة .. اذا اقتضت اهدافهم ذلك ؟؟ والحسين حركة اصلاحية .. اذا تطلبت مصالحهم ذلك ؟؟ والحسين تثبيت للاسلام.. اذا كانوا من المعممين الذين يتاجرون بلسانهم من اجل معيشتهم ؟؟ وهكذا)..

فعبر اكثر من 1300 سنة.. لم توصف حركة الحسين.. (بالثورة) .. فهذا المصطلح مصطلح حديث النشئة.. واذا خضعت واقعة الحسين.. لمقياس الثورة .. التي تقوم على اربع عوامل (الحركة الجماهيرية المسلحة.. القيادة.. القائد.. المنهج).. نجد ان هذا العوامل الاربع غير متوفرة بحركة الحسين.. وفقط (القائد).. اذا اعتبرنا اصلا (الحسين قائد لثورة).. علما (الحركة الجماهيرية السلمية تسمى انتفاضة.. والحركة الجماهيرينة المسلحة تسمى ثورة)..

ولتبيان حقائق تؤكد بان واقعة الحسين لم تكن ثورة .. نقارن حركة الحسين .. بعوامل اي ثورة..:

1. لم تسقط ولم تتحرك اي منطقة جماهيريا سواء مدينة او قرية او ولاية.. بيد الامام الحسين عليه السلام.. (فكيف تسمى ثورة.. واهم عامل باي ثورة هي الحركة الجماهيرية التي لا تتوفر فيها) ؟؟؟

2. لم تكن للامام الحسين قيادة للثورة.. سواء سياسية او مسلحة.. فالثورة ليست وليدة (وعود)..تعطى لقائد.. بل هي حركة جماهيرية مسلحة تعلن ولاءها لقائد.. وهناك فرق كبير بين الاثنين.. (فاذا عجز القائد عن تسخير وعود الجماهير المؤيدة الى حركة مسلحة وقيادة تنظيمية..) فهو ليس بقائد ثورة..

3. لم تكن للامام الحسين .. منهج ما قبل خروجه.. (فالوعود اعطيت للامام الحسين).. كانت تنطلق من (حالة رفض لاهل الكوفة من نقل العاصمة من الكوفة لدمشق).. ثانيا (لنهج بني امية القائم على اضطهاد الكوفة).. لنصرتها الامام علي عليه السلام.. ثالثا شعور اهل الكوفة بان حصتهم من الثروة كعاصمة سابقة .. ليست كما يريدون.. اي ما اعطيت للامام الحسين من وعود بصورة غير مباشرة له.. بل عبر رسوله للكوفة مسلم بن عقيل لم تأتي عن اقتناع ..

4. ارتباطا بالنقطة الثالثة.. الحسين كان بعيدا عن الكوفة لمدة تزيد عن 16 سنة.. ولا يرتبط الامام الحسين عليه السلام بالعراق الا عندما جعلها ابيه الامام علي عليه السلام عاصمة لدولته لمدة سنوات معدودة.. وبعد استشهاد الامام علي بفترة عاد الامام الحسين من حيث جاء اصلا (المدينة بالحجاز).. (اي الحسين عليه السلام اراد ان تقوم حركة مسلحة "ثورة" بمنطقة ليست منطقته) وبارض ليست ارضه.. بمعنى تقريبي (كشخص بالعراق يذهب للمغرب حتى يقيم ثورة هناك ضد حكامها؟؟؟؟؟؟) .. في وقت نجاح اي حركة للتغيير هي بروز القائد في منطقته وارضه..لتتوسع بعد ذلك على المناطق الاخرى.. وهذا شيء اكده القران (وما انزلنا من نبي الا بلسان قومه ليبين لهم)..بمعنى ان الله الانبياء يختارهم من نفس القوم الذي يراد التغيير فيهم..

والنبي محمد مثال على ذلك (قام بحركته النبوية).. بمنطقته وعشيرته الاولين..وبمكة والمدينة.. اي الحجاز.. لينتقل الى مناطق اخرى..

اما الحسين عليه السلام.. ففشل حركته باللاطاحة بحكم بني امية..هو ان حركته كانت بمنطقة غير منطقته..

5. اذا كانت ثورة الخميني بايران مستمدة من (حركة الحسين كوصف ثورة).. فالخميني استفاد من عوامل فشل حركة الحسين.. (مقارنة تاريخية.. بين ثورة الخميني في ايران.. وحركة الحسين الحجازي التي ارادها بالكوفة):-

(الخميني لم يدخل طهران المكان الجغرافي للثورة) الا بعد نجاح الثوار بالسيطرة على ايران وطرد الشاه.. فجاء بطائرة الى ايران.. وكذلك الخميني مهد لثورته بين منطقته وشعبه (ايران) لعقود قبل ان تنجح ثورته (اي لم تكن ثورة لمجرد وعود بالدعم).. ولم يكن الخميني منقطع عن شعبه حتى بعد خروجه من ايران .. لذلك سميت (ثورة الكاسيت) في مرحلة منها.. اما الامام الحسين عليه السلام (فليس اساسا من العراق.. ولم يكن على اتصال باهل العراق.. وانقطع عنهم لعقدين تقريبا.. وحتى عندما كان بالعراق بعهد ابيه فكان ضمن جيش ابيه.. اي المؤثر كان ابيه.. والحسين حركته ارادها (انية).. بدون تمهيد ..

6. التاريخ يذكر بشكل غريب (ان اهل العراق طلبوا من الحسين المجيء ثم غدروه).. وهذه اكذوبة كبرى.. لعدة اسباب : اولا.. البصرة كانت انذاك عثمانية الهوى.. بل كانت البصرة مثخنة بالجراح نتيجة الدماء التي سقطت من رجالها بمعركة الجمل .. الذين قتلهم جيش الامام علي عليه السلام.. ولم ترسل البصرة كتب تأييد للحسين.. وكذلك الموصل لم ترسل كتب تأييد للحسين.. فعن اي اهل العراق غدروا بالحسين بعد ذلك ؟؟ وحتى الكوفة من ارسل كتب التأييد للحسين (هم شريحة) من الكوفة..وليس كل الكوفة.. وخاصة هناك شرائح بالكوفة اموية الهوى.. واخرى شريحة من الناس العاديين كطبيعة مجتمعات كثيرة يميلون للنزواء والعيش بعيدا عن الاحداث والازمات.. (فلماذا دائما يراد تحميل فشل القيادات التي جعلت من العراق مقرا لحركاتها.. على اهل العراق)..

فحتى بمعركة الجمل وصفين والنهروان (نجد التاريخ والمؤرخين الذين يسمون عرب ومسلمين) يحملون اهل العراق ذلك ويصفونهم بكل الاوصاف الرديئة.. وبنفس الوقت (من اخرج العراقيين من ما يسمى صحابة).. يكونون (المؤمنين ومصيرهم للجنة).. يعني طلحة والزبير وعائشة ومعاوية وعمرو بن العاص الذي هم من جيشوا الجيش وقادوا الفتن.. مصيرهم (للجنة).. واهل العراق للنار ؟؟ في وقت الامام علي عليه السلام كل انتصاراته كانت بجيش من اهل العراق والكوفة تحديدا..

من ما سبق يتبين بان فشل حركة الحسين.. يتحمل مسؤوليتها مسلم بن عقيل.. وهذه حقيقة يجب الاخذ بها بنظر الاعتبار.. ويمكن معرفة ذلك من خلال:

1. ما هي وظيفة مسلم بن عقيل التي ارسل لها للكوفة ؟؟

فتذكر كتب التاريخ بان رسائل وصلت للامام الحسين عليه السلام تطلب منه المجيء للكوفة..؟؟

اذن بن عقيل لم يكن ارساله للكوفة لمعرفة هل الكوفة مع او ضد الحسين او لجس نبض الكوفة لتأيد الحسين.. (فهذا كما يقولون) حصل فعلا عندما ارسلت رسائل التايد للحسين التي وصلت للمدينة..

اذن يطرح سؤال (ماذا كان يفعل مسلم بن عقيل) منذ دخوله للكوفة ؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا لم يستثمر (12) الف كوفي.. بتحويلهم الى فيالق عسكرية مسلحة.. ويسيطر على الكوفة (وخاصة ان في الكوفة شرائح اموية الهوى).. واخرى (ما زال في قلوبها خوفا من بني امية) نتيجة حكمهم الطويل منذ ما يسمى الصلح بين الامام الحسن ومعاوية.. وكان يمكن لهؤلاء (المرتبكين).. ان يتحركون ايضا لنصرة الامام الحسين لو (وجودا قوة عسكرية) موالية للحسين تسيطر على الكوفة (وكذلك الشريحة الثالثة التي تقف مع القوي ومن يحكم) وهؤلاء ايضا كان سوف يقفون مع الحسين لو (سيطر مسلم بن عقيل على الكوفة) عسكريا..

وكذلك كان على مسلم بن عقيل.. ارسال فيلق عسكري لطريق الكوفة الشام.. من اجل منع اي تحرك سوري للكوفة ومنع دخول اي ممثل (والي) من دمشق للكوفة.. وكذلك ارسال فيلق عسكري ثاني لطريق المدينة.. لتأمين طريق المدينة الكوفة.. من اجل تامين وصول الامام الحسين عليه السلام..

وكذلك تشكيل قوة عسكرية امنية.. لملاحقة اموية الهوى.. المناصرين لبني امية.. (حتى ولو حجزهم بشكل مؤقت) حتى تنجح ثورة الحسين عليه السلام بازاحة يزيد بن معاوية) وحكم بني امية.

وكذلك كان المفروض اعلان تعين قاضي القضاة في الكوفة ممثل عن الامام الحسين.. وتثبيت قائد للشرطة ووالي للكوفة ممثل عن الامام الحسين عليه السلام

لكن كل ذلك لم يفعله مسلم بن عقيل.. (فوالي بني امية) يدخل للكوفة بوجود (18) الف كوفي اعلنوا نصرتهم لمسلم بن عقيل (فكيف استطاع والي الكوفة بن زياد يدخل الكوفة بوجود هذاا الكم من مناصري الحسين).. ماذا كان يفعل مسلم بن عقيل ؟؟ اللوم هنا لا يقع على اهل الكوفة بل على مسلم بن عقيل نفسه الذي لم يعرف كيف يستثمرهم..

وكذلك تذكر كتب التاريخ بان اهل الكوفة سواء من ارسلوا رسائل او من لم يرسلون.. اغلبهم كانوا ضد قتل الامام الحسين ولم يرغبون بذلك ولم يشاركون بذلك.. فعندما طبق بن زياد النفير العام بالكوفة.. واجبر الشباب على الانخراط بجيشه.. وقتل كل من لا ينفذ ذلك.. كانت ترسل (القطعات).. العسكرية.. على وجبات عليها قائد.. من الكوفة الى النخيلة حيث عسكرت جيش بن زياد.. فيقول (البلاذري).. ما نصه "ان القائد يكون على ألف مقاتل من اهل الكوفة.. لا يصل الى كربلاء الا ومعه ثلاثمائة او اربعمائة او اقل من ذلك فقد كانوا يفرون كراهة منهم لهذا الوجه" فلو كانت هناك قيادة للثورة من قبل مسلم بن عقيل والامام الحسين عليه السلام.. (لتم استثمار هؤلاء الهاربين الذين يمكن ان يجيش منهم (فرق عسكرية.. لضرب جيش بن زياد من الخلف).. او (اتباع حرب الانصار المسلحة).. لخلخت جيش عمر بن سعد وعبيد الله بن زياد..

ويذكر بان ابن زياد فرض رقابة دقيقة على الكوفة.. بشكل صارم.. مخافة ان يخرج منها احد لنصرة الامام الحسين عليه السلام.. فبث الجواسيس والعيون وفرض نوعا من الاحكام العرفية التي كانت بمنتهى القسوة فاذا اتهم احد بالعمل ضد سياسة الدولة القي عليه القبض وسيق بلا هواد ولا رحمة الى الاعدام والسجون.. وكان عبد الله بن يسار يحفز الناس الى نصرته وخذلان بني امية.. فطارده ابن زياد .. فعمل بن يسار على اخفاء نفسه.. خوفا من بطش ابن زياد.. وذهب بن يسار فتزوج امراة من مراد.. فظفر به عبيدالله بن الحر فاتى به الى السبخة فقتله.. ووضع ابن زياد المفارز العسكرية حول الكوفة.. ورتب المسالح حولها .. وجعل على الحرس زجر بن قيس الجعفي.. ورتب بينه وبين عسكر ابن سعد خيلا مضمرة مقدحة فكانت كل بادرة تحدث تاتيه في وقته.

وواصدر ابن زياد اوامره المشددة بحمل اهل الكوفة في الحرب.. وارغامهم على الخوض في قتال الامام الحسين عليه السلام.. وقد اصدر مرسوما قبل ان يعسكر في النخيلة.. جاء فيه (فلا يبقى رجل من العرفاء والمناكب.. والتجار والسكان الا خرج فعسكر معي.. فايما رجل وجدناه بعد يومنا هذا متخلفا عن المعسكر الا برئت منه الذمة).. وهذه الاخيرة يعني تهديد بالقتل .. وامر باذاعة ذلك بين الناس.. اي ان الكوفة (لم يبقى لاهلها حريتهم ولا بالاختيار).. حتى وصل الامر ان رجلا من همدان قدم الكوفة يطلب ميراثا له فاتي به الى ابن زياد فامر بقتله.. ولم رى الناس مصير من لا ينفذ اوامر بن زياد وطغيان بني امية.. هرعوا الى الحرب حتى لم يبق في الكوفة محتلم الا خرج الى المعسكر في النخيلة.

وننبه بان بن زياد جيش هذا الجيش الضخم الذي تشير الاحصائيات بانه بين (30 الف الى 100 الف).. .. لم يجيش لقتل الامام الحسين.. اساسا.. بل لترهيب الكوفة واهل العراق.. لما بعد قتل الحسين.. ومواجهة حالات الطوارئ ما بعد قتل الامام الحسين .. خوفا من حصول ردة فعل .. (اي جيش بن زياد الضخم.. كان لما بعد قتل الحسين عليه السلام).. والدليل بان معظم الجيش هذا تمركز بمنطقة النخيلة.. ولم يرسل لكربلاء الا جزء ضئيل منه.. وثانيا.. هذه الاحصائيات مع ما ورد من (هروب) من يرسل للنخيلة .. التي تصل الى (70%).. هاربين.. يكون الجيش اقل من ذلك بكثير بمجموعه..

والدليل ان بن زياد استعرض جميع الكتائب التي بعثها لحرب الحسين ليرى قدرتها على القتل ومدى استعدادها للخوض في المعركة.. (السؤال اي معركة ؟؟ فهل يعقل ان يجيش عشرات الاف من الجنود.. لقتل 72 شخصا فقط او اقل من 80 فردا فقط ؟؟؟).. اذن هذه الجيوش كانت لترهيب الناس .. لمنعها من نصرة الحسين .. وثانيا.. لمواجهة حالات الطوارئ ما بعد قتل الحسين كما اشرنا لذلك.. وكذلك يهدف ابن زياد لتفريغ الكوفة من اي ذكر يمكن له حمل السلاح .. من اجل عدم حصول حركة بالكوفة ضده .. وكذلك لجعل كل ذكور اهل الكوفة تحت ناظريه من خلال تجنيدهم الزاميا.. للحرب..

(السؤال لماذا لم يجيش مسلم بن عقيل) 12 الف مسلح اعلنوا نصرتهم للحسين) ؟؟ لماذا استطاع ابن زياد ذلك رغم ان الكوفة باغلبها ليست مع قتال الحسين ؟؟ وفشل مسلم بن عقيل رغم ان الكوفة اغلبها مع الحسين ؟؟ هل السبب الجماهير ؟؟ ام القيادة التي كان المفترض ان تقود الجماهير ؟؟؟

من ما سبق يتبين بان حركة وواقعة الامام الحسين عليه السلام هي (رسالة) وليست (ثورة).. من خلال:

1. مسلم بن عقيل ..لم يقتل عبيد الله بن زياد عندما كان في بيت هانئ بن عروة.. وهنا يبررون انصار الحسين بانه (اراد ان يعلم الناس بعدم الغدر).. واخرين عكس ذلك (اكدوا بان مسلم بن عقيل الذي كان يختبئ ببيت هانئ بن عروة.. كان يريد الهروب من الكوفة).. لابلاغ الحسين بعدم المجيء لانقلاب الاوضاع.. فاذا قتل بن زياد.. عرف جنود بن زياد ذلك (فيقتلون بن عقيل).. وهناك من اشار بان (مسلم بن عقيل).. لم يكن مؤهلا اصلا لان يرسله الحسين عليه السلام.. فلا يمتلك صفات استثمار الفرص.. فلم يستثمر 12 الف مناصر للحسين بالكوفة .. بان يحولهم الى جيش عسكري.. يؤمن للحسين الكوفة..ولم يقتل بن زياد عندما سنحت الفرصة له.. وخاصة ان مجيء عبيد الله بن زياد.. يدخل باي ثورة من باب (الكمين للعدو)..

2. عيسى بن مريم عليهما السلام..لم يقوم بثورة.. حتى (يبقى ذكره وحركته).. بل قدم بعمله وحركته وحياته..(رسالة)..بقت عبر الاجيال.. كذلك الامام الحسين عليه السلام..

واخيرا ننبه.. بان كل من قيل عن (اهل العراق) من ذم .. لا يقصد بها (سكان بلاد الرافدين).. بل يقصد بها (الاعراب من الحجاز واليمن ونجد).. الذين جيء بهم (كقبائل مسلحة).. وعسكروا (بالكوفة والبصرة).. ليرسلون بعدها كغزوات مسلحة على ما وراء النهر بايران والهند وافغانستان واسيا الوسطى وشمال افريقيا.. وكل الاحداث التاريخية التي كتبت (عن احداث الامام علي عليه السلام والامام الحسين والحسن).. وما جرى بالعهد الاموي (كلها تختزل بالكوفة والبصرة).. فقط .. وهي معسكرين بحافة الصحراء.. وليس (سبعة ملايين ونصف مليون من سكان الرافدين يقطنون بالاف المدن والقرى) الذين يسكنون بعمق السهل الرسوبي والجبال والوديان.. فهؤلاء لم يشتركون بهذه الاحداث .. وخاصة ان سكان الرافدين عبر التاريخ لم يطلقون على ارضهم (بالعراق).. بل اشير لمعرف العراق من قبل سكان الجزيرة على ارض الرافدين.. وليس معرف اهل الرافدين لانفسهم..

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل