المحتوى الرئيسى

هشام الصباحي : كفاية كنموذج مصغر لمصر النبيلة

12/13 14:56

 

هذا أول عيد لحركة كفاية بعد الثورة وهو العيد السابع منذ تأسيسها عام 2004,أشعر أنه عيد حقيقي ومبهج جدا لنا ولهم على حد سواء عيد يخص كل  مواطن مصري ووطني في هذا البلد…أكاد أشعر أن الدكتور عبد  الوهاب المسيرى  إذا كان على قيد الحياة لكانت فرحته غامرة وربما تحدّث إلينا عن إحساسه وعن تحقق حلمه فى إزاحة النظام السابق… الرئيس الأب ,والابن , والأم وكل العائلة …وهاهي مصر الآن حرة وثائرة ..سوف يكون فرحا لتحقق هدف حركته التى ضمته هو وكل من جورج إسحاق,أمين إسكندر,أبو العلا ماضي, أحمد بهاء الدين شعبان‏, كمال خليل وثلاثمائة من المثقفين المصريين والشخصيات العامة التي تمثل الطيف السياسي المصري بأكمله الذين قاموا جميعا بصياغة وثيقة تأسيسية تطالب بتغيير سياسي حقيقي في مصر، وبإنهاء الظلم الاقتصادي والفساد في السياسة الخارجية.. وقد كانت من اللحظة الاولى هى الحركة المصرية من أجل التغيير والتي أخذت اختصارا لاسمها (كفاية) حيث كانت ومازالت تجمع فضفاض من مختلف القوى السياسية المصرية تهدف إلى تأسيس شرعية جديدة في مصر، بعد تنحية نظام حسني مبارك عن السلطة”وقد حدث بالفعل”. ومنذ بدايتها ركزت الحركة على رفضها للتجديد للرئيس حسني مبارك لفترة رئاسة خامسة ورفضها ما رأته من مناورات سياسية وتشريعية وإعلامية هدفها التمهيد لتولي ابنه جمال مبارك الرئاسة من بعده، فرفعت شعاري لا للتمديد لا للتوريث.وكفاية لها تواجد فى 22 محافظة من أصل 26 محافظة مصرية وكان شعارها واضحا ومظاهراتها واضحة كفاية وكان صادما جدا للنظام القائم قبل ثورة 25 يناير فقام النظام بحملات اعتقال وسحل وحشى ،والعديد من الاعمال المنافية لاى منظومة قيم إنسانية وقد تجلى ذلك فى تعرض عبد الحليم قنديل وهو المتحدث الاعلامى للحركة لإعتداء شهير فى شتاء 2004 حيث اختطفه مجموعة من بلطجية النظام  وقامو بتجريده من ملابسة وتركوه عارياً فى طريق مصر السويس .. وقد حازت الحركة على دعم إعلامي مكثف من الصحف المعارضة التي ساهمت الحركة في رفع سقف الحرية حتى ظهرت روح الشجاعة وبدأ العديد من الصحفيين وبصورة شبة يومية شخصيات كان من المحظور تماما قبل بزوغ حركة كفاية الإشارة إليها مثل أسرة الرئيس المصري وخاصة زوجته وولده جمال المرشح لخلافة مبارك على عرش مصر كما تقول الحركة.

تأسست كفاية على النظام الشبكي المرن وراعت في تنظيمها المبادرة الفردية والعمل في مجموعات عمل صغيره مما أضفى على الحركة مرونة كبيرة في الوقت نفسه وقد أدى انتشار كفاية “الحركة المصرية من أجل التغيير” لظهور حركات نوعية وفئوية خاصة مثل “شباب من أجل التغيير”، “عمال من أجل التغيير”، صحفيون من أجل التغيير ، ” طلاب من أجل التغيير “

كما أنتشرت المطالب المهنية والحياتية في ربوع مصر فخرجت من عباءة الحركة العديد من الكوادر والافكار التي استخدمتها الاحزاب والاخوان المسلمون في نشاطات موازية

حركة كفاية هى واحدة من الحركات السياسية والثقافية التى مهدت لثورة 25 يناير بل ان ماحدث فى هذه الثورة حتى هذه اللحظة هو نتاج لاهداف وفكر كفاية التى دائما كان هدفها الاهم هو كفاية حكم وكفاية توريث ولاننسى ان الثورة فى يومها الرابع كان هدفها النهاية ينزل  فى إشارة إلى رئيس الجمهورية هو يمشى مش هنمشى…كانت هذه الروح هى روح كفاية التى تحققت بالكامل يوم 11 فبراير ولذا لابد ان تظل كفاية فى المشهد المصرى ولابد ان تتطور اكثر الان وعليها حمل كبير جدا فى العمل بشكل جديد فى مظلة آلية المجتمع الان وربما نكون جميعا مدفوعون لان نحتفل بهذه الحركة وعيد ميلادها السابع وانا ادعو الجميع ان يكون الاحتفال والاحتفاء عن طريق

القراءة طوال اليوم فى فكر الحركة وعن الحركة وعن أشخاصها..فالاحتفال عن طريق القراءة سوف يفتح عقولنا على كتابات من عينة كتابات عبد الوهاب المصرى ,وطارق البشرى,وعبد الحليم قنديل,وابراهيم داوود…القراءة فى كل من أعضاء كفاية هو قراءة فى فكر وعقل وقلب مصر الحقيقية …مصر الاسلام الوسطى…مصر اشتراكية الفقراء,مصر علمانية العلم,مصر السنية التى تعشق اهل البيت…كفاية هى نموذج من مصر النبيلة

[email protected]

https://www.facebook.com/H.Asabahi

https://twitter.com/#!/HeshamAlsabahi

مواضيع ذات صلة

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل