تقرير خاص | ماذا فعل العرب في كأس العالم للأندية ؟

وفي الشوط الثاني تهاطلت الأهداف تباعاً من جانب الطرفين حيث نجح أحمد بهجه في تسجيل هدف سريع عند الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني، وبعد دقيقتين فقط سجل فهد الهريفي الهدف الثالث لفريقه ليهدأ ايقاع اللعب من جانب النادي السعودي ويشن الرجاء عديد الطلعات الهجومية نجح في احداها من تسجيل هدف تقليص الفارق عن طريق بوشعيب المباركي في الدقيقة 67.

تبادل الفريقان الهجمات بعد ذلك حيث سعى الرجاء لادراك التعادل بأسرع فرصة ممكنة أملاً في تحقيق الانتصار بينما حاول النصر تسجيل الهدف الرابع والحاسم لهذه المباراة لينال الأخير ما أراد في الدقيقة 85.

وعلى الرغم من تسجيل العالمي للهدف الرابع إلا أن النادي المغربي لم ييأس وضغط بشدة في اللحظات الأخيرة لللقاء لينجح طلال القرقوري من تسجيل الهدف الثالث لفريقه ليعلن الحكم بعدها عن نهاية المباراة بتفوق النصر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة ليخرج الرجاء مبكراً من صراع الحصول على البطاقة المؤهلة للمباراة النهائية أو تحديد المركز الثالث.

ظهر الرجاء في مباراته الأخيرة ضد ريال مدريد مستوى راقي للغاية على الرغم من خروجه المبكر حيث قدم لاعبوه كرة قدم راقية بعيدة عن الشد العصبي والتوتر ليحرجو ريال مدريد الأسباني والذي حقق انتصار صعب على النادي المغربي بثلاثة أهداف مقابل هدفين حيث جاء الهدف الثالث للريال قبل نهاية المباراة بدقيقتين فقط عن طريق النجم الكاميروني جيريمي نجيتاب.

أما المباراة الأخيرة للأندية العربية في هذه النسخة فقد جمعت بين كورينثيانس البرازيلي والنصر السعودي حيث لم يتمكن الأخير من تقديم عرض قوي كفيل بهزيمة النادي البرازيلي ليخسر أمامه بهدفين نظيفين عن طريق ريكاردينيو ورينكون لتخرج الأندية العربية خالية الوفاض.

الجدير بالذكر أن كورينثيانس حقق لقب تلك المسابقة بتفوقه على مواطنه فاسكو دا جاما بالركلات الترجيحية بعد تعادل الفريقين من دون أهداف.


مواصلة الحضور القوي

في النسخة الثانية لبطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت عام 2005 شارك ناديا الأهلي المصري والاتحاد السعودي ليمثلا قارتي أفريقيا وآسيا في هذه البطولة، مباراة الدور الأول شهدت صدام عربي صرف انتهى بتفوق النادي السعودي بهدف يتيم سجله محمد نور في الدقيقة 78 ليتأهل العميد إلى نصف نهائي المسابقة.

بعد ذلك واجه الاتحاد عقبة ساوباولو البرازيلي حيث قدم مباراة جيدة على الرغم من خسارته بهدفين مقابل ثلاثة، سجل أهداف النادي البرازيلي ماورو أموروسو هدفين وهدف للحارس الهداف  روجيرو سيني بينما سجل هدفي الاتحاد محمد نور وحمد المنتشري.

في مباراة تحديد المركز الخامس فشل الأهلي في تحقيق الفوز على سيدني الأسترالي ليخسر أمامه بهدفين لهدف، سجل هدف الأهلي الوحيد عماد متعب بينما سجل هدفي سيدني الأسترالي دوايت يورك وديفيد كارني ليقنع الأهلي بالمركز السادس.

أما مباراة تحديد المركز الثالث فجمعت الاتحاد السعودي بديبورتيفو ساباريسا المكسيكي حيث أضاع الاتحاد فرصة الحصول على المركز الرابع ولم يستطع المحافظة على تقدمه بهدفين لهدف وخسر بثلاثة أهداف مقابل هدفين سجل أهداف العميد محمد كالون وديزني جوب بينما سجل أهداف النادي المكسيكي كل من ألفارو سابريو هدفين وهدف لرونالد غوميز.



الأهلي الفنان سلطان هذا الزمان

  على الرغم من مشاركة نادي عربي وحيد في نسخة عام 2006 إلا أنها كانت الأفضل للعرب حتى الآن حيث نجح الأهلي في الظفر بالمركز الثالث، وسمعنا في تلك اللحظات أجمل جملة قيلت عن الأهلي من المعلق الرياضي التونسي "رؤوف خليف" حين سجل فلافيو هدف التعديل في إنتر نسيونال باتو، الأهلي الفنان سلطان هذا الزمان.

في الدور الأول حقق الأهلي انتصاراً سهلاً على أوكلاند سيتي النيوزلندي بهدفين نظيفين سجلهما أمادو فلافيو ومحمد أبو تريكة.

وفي الدور نصف النهائي قدم الأهلي مباراة جيدة أمام بطل المسابقة انترناسيونال وخسر أمامه بهدفين لهدف، بكر النادي البرازيلي بالتسجيل في الدقيقة 26 عن طريق اليكساندر باتو قبل أن يدرك الأهلي التعادل عن طريق فلافيو في الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني، ليعود النادي البرازيلي للتقدم من جديد في الدقيقة 72 عن طريق لويس أدريانو.

في مباراة تحديد المركز الثالث قدم الترجي عرضاً قوياً أمام كلوب أمريكا المكسيكي وفاز عليه بهدفين لهدف، تقدم الأهلي بالهدف الأول عن طريق محمد أبو تريكة وعادل للنادي المكسيكي سالفادور كابانياس، قبل أن يحسم المتألق محمد أبو تريكة المقابل لمصلحة الشياطين الحمر بهدف ثاني في الدقيقة 79 من عمر المباراة ليحصل الأهلي على المركز الثالث.


الزيارة الأولى لأبناء قرطاج

واصلت أندية عرب أفريقيا سيطرتها على مقعد القارة السمراء في المسابقة للسنة الرابعة على التوالي بينما غابت أندية آسيا للعام الثاني على التوالي، النجم الساحلي واجه في الدور الثاني عقبة باتشوكا المكسيكي العنيد وتغلب عليه بصعوبة بالغة وبهدف يتيم سجله المتألق موسى ناري قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.

وفي نصف النهائي لم يستغل النادي التونسي النقص العددي في صفوف بوكا جونيورز الأرجنتيني والذي فقد لاعبه فارجاس منذ الدقيقة 65 بعد نيله للبطاقة الحمراء ليخسر أمامه بهدف نظيف سجله المبدع نيري كاردوزو في الدقيقة 37 من الشوط الأول ليفوت النجم الساحلي فرصة الصعود إلى المباراة النهائية.

جمع لقاء تحديد المركز الثالث النادي التونسي بأوراوا ريد دايموندز الياباني حيث أكد الأخير تفوق الأندية الآسيوية على نظيرتها الأفريقية حيث أصّل تلك العقدة بالفوز عليه بالركلات الترجيحية بأربعة أهداف مقابل هدفين وذلك بعد تعادل الفريقين في الزمن الأصلي والإضافي بهدفين لكل، سجل هدفي الترجي صابر بن فرج من نقطة الجزاء وأمين الشرميطي بينما سجل هدفي النادي الياباني مهاجمه البرازيلي واشنطون ليحل النجم الساحلي في المركز الرابع.



صفعة الهنود الحمر لكبير الحُمر

واصلت أندية عرب آسيا غيابها عن المسابقة للعام الثالث على التوالي بينما أكد الأهلي المصري زعامة عرب أفريقيا على القارة السمراء، الأهلي ظهر بمستوى مهزوز وفشل في تقديم العرض المنتظر منه ليرضى في النهاية بالمركز السادس.

مباراة الشياطين الحمر الأولى كانت أمام باتشوكا المكسيكي بالذات والذي خرج في نسخة عام 2007 من الدور الثاني على يد النجم الساحلي، وعلى الرغم من تقدم الأهلي المصري بهدفين نظيفين في الشوط الأول عن طريق بينتو بالخطأ في مرماه والمهاجم الأنجولي فلافيو، إلا أنه إنهار في الشوط الثاني لتقبل شباكه أربعة أهداف متتالية عن طريق كريستيان خيمينيس هدفين وهدف لكل من لويس مونتيس وداميام ألفاريز.

وفي لقاء تتحديد المركز الخامس خسر النادي المصري أمام أديلايد الأسترالي بهدف نظيف سجله كريستيانو في الدقيقة السابعة من عمر المباراة، علما أن مانشيستر يونايتد فاز بلقب تلك المسابقة عندما تغلب على ليجا دي كويتو الاكوادوري بهدف يتيم سجله واين روني.



العام الأسوأ للأندية العربية

كانت مشاركة الأندية العربية في هذا العام محبطة لأبعد الحدود حيث لم يتأهل أي نادي من عرب آسيا وأفريقيا لهذه المنافسة ليشارك الأهلي الإماراتي وحيداً وذلك لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه المسابقة.

الأهلي أحبط آمال كل العرب حيث ظهر بمستوى سيء للغاية وحاز على المركز الأخير في البطولة وذلك بعد خروجه المذل على يد أوكلاند سيتي النيوزلندي بهدفين نظيفين سجلهما آدم ديكينسون وتشاد كومييس لتصبح نسخة عام 2009 الأسوء في تاريخ الأندية العربية إلى يومنا هذا.


غياب عرب آسيا وأفريقيا، وتألق التماسيح

للأسف لم ينجح أي نادي عربي في الظفر بدوري أبطال أفريقيا أو دوري أبطال آسيا حيث فاز مازيمبي الكونجولي بالأول وسيونجنام الكوري الجنوبي بالثاني ليشارك الوحدة الإماراتي وحيداً في هذه المسابقة مستفيداً من تنظيم بلده لهذا المحفل الكروي.

الوحدة حقق انتصاراً سهلاً وعريضاً على جنوب هيكاري من بابوا غينيا الجديدة وبثلاثة أهداف دون رد، أنتهى الشوط الأول بتقدم الوحدة بهدفين نظيفين عن طريق هوجو هنريكي وفرنادنو بايانو في الدقيقتين 39 و44، وفي الشوط الثاني عزز عبد الرحيم جمعة تفوق أصحاب الأرض بهدف ثالث جاء في الدقيقة 71 ليرتقي الفريق إلى الدور الثاني.

وفي ربع نهائي المسابقة فشل الوحدة في استغلال عاملي الأرض والجمهور وسقط بهزيمة هي الأكبر في تاريخ مشاركات الأندية العربية في المسابقة على يد سيونجنام الكوري الجنوبي حيث بلغ قوامها الأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، سجل هدف العنابي فرناندو بايانو بيما سجل أهداف النادي الكوري كل من ماوريثيو مولينا وأوغنينوفسكي وشوي سون كوك ودنج كيون شو.

وفي مباراة تحديد المركز الخامس تأثر الوحدة بطرد حمدان الكمالي ليفشل في المحافظة على تقدمه بهدفين نظيفين عن طريق اسماعيل مطر ومحمود خميس ليتعادل في الدقائق الأخيرة للمباراة بهدفين لكل مع باتشوكا حيث سجل هدفي النادي المكسيكي داريو سفيتانتش في الدقيقتين 82 و89 ليلجأ الفريقان بعد الأشواط الاضافية إلى الركلات الترجيحية والتي تفوق فيها باتشوكا بأربعة أهداف مقابل هدفين ليحل الوحدة في المركز السادس وما قبل الأخير.


هل يكون عام 2011 الأفضل للعرب مع تونس وقطر؟



يتفائل الجمهور العربي كثيراً ببطولة هذا العام وذلك للمستوى القوي الذي قدمه ناديا الترجي التونسي والسد القطري في دوري أبطال أفريقيا حيث يمتاز أبناء باب سويقة بالانضباط التكتيكي العالي واللياقة البدنية المميزة بينما يميز عيال الذيب قوتهم الهجومية الضاربة بقيادة الثنائي المرعب نيانج وكيتا فهل ينجح العرب على الأقل في الوصول إلى المباراة النهائية؟