المحتوى الرئيسى

الأمم المتحدة تدين «الانتهاكات الصارخة» للنظام السوري في مواجهة المتظاهرين

12/03 10:32

أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حملة سوريا ضد التظاهرات التي اندلعت الجمعة، في قرار صوتت عليه كل الدولة العربية الأعضاء في المجلس، في إشارات إلى تزايد عزلة الرئيس بشار الأسد.

ووافق المجلس المؤلف من 47 عضوا باغلبية ساحقة على مشروع قرار طرحه الاتحاد الأوروبي يدين الانتهاكات «الصارخة والمنظمة» لحقوق الانسان. وكانت روسيا والصين من بين 4 دول صوتت ضد مشروع القرار. وقامت روسيا والصين حتى الآن بحماية الأسد باستخدام حق النقض «فيتو» ضد مثل هذه الإجراءات في مجلس الأمن الدولي.

ورحبت الولايات المتحدة التي صوتت لصالح القرار بهذه النتيجة في ثالث جلسة طارئة تعقد بشأن سوريا هذا العام.

وقالت السفيرة الأمريكية إيلين تشامبرلين إن «الأدلة التي رأيناها لا تدع مجالا للشك في تواطؤ السلطات السورية وتوفر أساسا قوي جدا للمضي قدما في مسألة المحاسبة في المؤسسات الأخرى التي تملك تفويضا فيها بذلك».

وسئلت عما اذا كان هذا يعني اتهامات في المحكمة الجنائية الدولية فقالت «بالتأكيد بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية إذا اختار مجلس الأمن الدولي إحالة هذا الأمر».

وأيدت أيضا كل الدول العربية الأعضاء في المجلس وهي الأردن والكويت وليبيا وقطر والسعودية نص القرار، في علامة على العزلة في المنطقة والتي يمكن أن تلحق الضرر بالأسد بشكل أكبر من ضغوط الغرب.

وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فيستر فيله في بيان «هؤلاء الذين يدوسون على حقوق الإنسان بهذه الطريقة لابد وأن يأخذوا في اعتبارهم العزلة والعقوبات. حان الوقت كي يرسل مجلس الأمن الدولي رسالة لا لبس فيها».

ولكن لا يمكن لمجلس الأمن أن يفعل ذلك دون روسيا والصين. وألقى مبعوثا الدولتين كلمتين حذرا فيهما من التدخل الخارجي.

وقال المبعوث الروسي فاليري لوشينين «نود أن نحذر من التدخل غير القانوني من جانب قوى خارجية حتى بذريعة حماية حقوق الإنسان. سيكون لهذا عواقب خطيرة لا يمكن معرفة مداها».

وأضاف «نسمع أن قوى خارجية تواصل إذكاء الصراع في سوريا وأنه يتم تنظيم جماعات مسلحة وإرهابية وتزويدها بالسلاح والمال من الخارج».

وقالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان خلال الجلسة، إن اكثر من 4000 شخص قتلوا في حملة قمع المحتجين التي بدأت في مارس، وأنه يعتقد أن أكثر من 14 ألفا اخرين اعتقلوا.

وأضافت «في ضوء الفشل الواضح من جانب السلطات السورية لحماية المدنيين على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عاجلة وفعالة لحماية الشعب السوري»، منوهة إلى ضرورة «وقف كل أعمال القتل والتعذيب وأشكال العنف الأخرى فورا».

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأعضاء الجامعة العربية وتركيا عقوبات ولكن الغرب لم يظهر حتى الان استعدادا للتدخل مثل الغارات الجوية على ليبيا والتي ساعدت الثوار على إسقاط معمر القذافي.

وفي استمرار لإراقة الدماء قالت جماعة معارضة الجمعة إن منشقين على الجيش السوري قتلوا 8 من أفراد مخابرات القوات الجوية في هجوم على قاعدتهم بشمال البلاد.

ويشير الهجوم الذي وقع يوم الخميس إلى أن المنشقين عن الجيش بدأوا يتحولون بشكل متزايد من حماية المدنيين من القمع على أيدي قوات الأسد إلى شن هجمات باستخدام الأكمنة والقنابل المزروعة على الطرق مما يثير شبح نشوب حرب أهلية.

وقال نشطاء معارضون إن القوات السورية أطلقت النار الجمعة بشكل عشوائي على مظاهرة مناهضة للأسد بعد صلاة الجمعة في قرية كفر لاها شمال غربي مدينة حمص، مما أدى إلى قتل رجل وإصابة 10 آخرين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل