المحتوى الرئيسى

المصالحة الفلسطينية وثورات الربيع العربي بقلم:محمد جبر الريفي

11/28 22:37

تعود مصر الشقيقة بقيادتها الجديدة على الرغم مما يدور على ارضها من ارتباك سياسي لدورها المحوري الطبيعي المعتاد التي عرفته الجماهير العربية في عهد مصر الناصرية كأكبر دولة عربية لها ثقلها الحضاري فتعقد اجتماعات المصالحة الفلسيطينية على ارضها بهدف انهاء الانقسام السياسي الذي دام زهاء اربع سنوات تم فيها الحاق الضرر بالقضية الفلسطينية حيث تهمشت هذه القضية في الاولويات القومية والاقليمية وتراجع الاهتمام بها في المحافل الدولية وكل ذلك يحدث في ظل حكومة الائتلاف اليميني بقيادة نتنياهوالتي تمارس على الارض سياسة العنف والتهويد مترافق مع عجز امريكي واضح في الزام اسرائيل بالتقيد باستحقاقات عملية السلام .

ان عجلة المصالحة الفلسطينية ما كانت لتدور بخطى سريعة لولا ضغط الجماهير الفلسطينية التي تجاوبت مع الثورات العربية المطالبة بالحرية والديمقراطية فقد كان صدى هذه الثورات مؤثرأ في الساحة الفلسطينية دفعت الفرقاء الفلسطينين لمراجعة حسباتهم السياسية .

ان سقوط نظام حسني مبارك المستبد الذي كان يمارس ضغوطآ على الجانب الفلسطينيى متجاوبآ مع الاملائات الامريكية الاسرائيلية قد شجع القيادة الفلسطينية التي اطلقت عدة مبادرات لانجاز المصالحة اهمها مبادرة الرئيس ابو مازن لزيارة قطاع غزة ؛ سقوط هذا النظام قد شجع هذه القيادة للمضي قدمآ في الوصول الى المصالحة بعد ان زللت كل العقبات وذلك من اجل المحافظة على علاقة ودية مع النظام المصري الجديد وفي المقابل فأن حركة حماس معنية هي الاخرى في ايجاد علاقة ودية مع مصر في عهدها الجديد بعد التوترات التي شابت العلاقة بينهما في الماضي كما رآت هذه الحركة في رياح التغيير التي وصلت الي سوريا والتي من شأنها ان تزعزع حكم حزب البعث رأت في هذه الاحتجاجات التي تجتاح احد اركان دول الممانعة العربية مناخآ مناسبآ لتهيئة موقف لين من موضوع المصالحة خاصة ان الحضن السوري اضحى بفعل هذه الاحتجاجات منشغلا بالحلول الامنية ولم يعد دافئآ لتيار الاسلام السياسي الذي يناصبه العداء تاريخيآ وهكذا كان للمتغيرات في مصر وسوريا وهما الدولتان الرئيسيتان التي لهما علاقة استراتيجية في القضية الفلسطينية دورآ كبيرآ في التوجه نحو انهاء الانقسام السياسي وفي وقت وصلت به عملية التسوية الي طريق مسدود.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل