المحتوى الرئيسى

عجب النهاية بقلم:يوسف خالد بن محمد الراجح

11/23 23:13

ما أجملها من نهاية لهذا العام ، حيث قد اعتاد المعلمين في المدارس ومرتادي الفيس بوك ، بل حتى المشائخ من على منابرهم ، بتبادل التهاني وكل بطريقته التي يحبها ، فهذا معلم محترف يتبادل التهاني مع طلابه باختبار مفاجئ وكل عام وانتم بخير ، وهاهم ( المفسبكين ) يقومون بتبادل التهاني بأوجاع عربية ، وهاهو ذلك لشيخ المبارك يتبادل التهاني مع المصلين بتذكيرهم بالنار وعذاب القبر ، بينما القدر يختار تهنئته الخاصة به والتي يهنئ بها السعوديين خاصة والعرب عامة ، وقد اختار بداية جميلة لذلك إذا حب أن يشكل ألوان السماء ويرسم لوحة تذكارية مليئة بالحزن ليغطي جدة بدخان الحرائق ، والضيحة طالبات لاحول لهم ولاقوة ، فكيف لم تستطع المعلمات والطالبات الخروج من المدرسة ؟ العجيب أنها مدرسة أهلية وهذا يعني أنها واقعة تحت شروط ومقاييس على جودة عالية ، فمخارج الطوارئ تعتبر من الشروط التي لها أهميتها في بناء المدرسة ، فأين مخارج الطوارئ في هذه المدرسة ؟ من المؤكد أنها موجودة ولكن ..!

لماذا لم تستطع المعلمات الخروج من المدرسة لإنقاذ أنفسهن من الاختناق بهذا الحريق ؟ وأين خطة الإنقاذ التي يفترض ان يتم تدريبهن عليها ، طبعاً لاوجود لها والسبب مدرسة بنات ، لماذا الأبواب مغلقة ؟ لأنها مدرسة بنات . والسبب خوفاً عليهن من الهروب من المدرسة وأنا شخصياً في نظري أن مثل هذا الأمر ممكن أضع له تفسير واحد ، وهو ضعف الشخصية القيادية في مجال تربية وتعليم البنات ، ولابد من وضع حدود لذلك ، فليست الحادثة الأولى التي تعاني منها مدارس البنات وهانحن ودعنا العديد من المعلمات ، كما بكى عدد من الآباء على فقد أطفالهن ، وكل عام وانتم بخير.

وما انتهت هذه الحادثة حتى أتى نهاية العام بباقة من الورود التي يعلن بها القضاء على عدد من طالبات إحدى الجامعات في حادثة باص نقل أودى بحياتهم إلى النهاية ، ويالها من نهاية حزينة إذ ودعت بعض من العائلات العام الحالي بالدموع ليس حباً في هذا العام بل حزناً على بناتهم ، وكل عام وانتم بخير .

وفي يوم يتلوه يأتي خبر فتى القطيف الذي يسقط شهيداً في نظر ذويه ، مجرم في نظر آخرين ، إلا أنه سقط وقد مات وانتهى الأمر وكل عام وانتم بخير .

وما إن قلنا الحمد لله حتى أنتشر مقطع الفيديوا عن ذلك الشاب السعودية الذي يقتل مغدوراً على الأراضي السورية ، والتحقيق فيه مقتله جار ،وكل عام وانتم بخير .

فكيف بالقتلى الذين يسقطون مابين يوم وآخر ليودعون الحياة في سبيل الدفاع عن أوطانهم في سوريا وفلسطين ، وكل عام وانتم بخير

والسؤال هنا : ماذا تحمل أيها العام من فواجع جديدة حتى اليوم الثلاثين ، وكل عام وانتم بخير .

نعم إنها عجب النهاية كما أحببت أن أطلق عليها ولكم أن تطلقوا عليها ما تريدون ، فكلنا نعجب مما يحدث حولنا من أمور يكاد يشيب منها الرأس ، وبما أننا بهذا الصدد فهائنذا أرسل تهنئتي بأسلوبي وكل عام وانتم بخير .



يوسف خالد بن محمد الراجح

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل