المحتوى الرئيسى

شاعر من ذاكرة الموصل بقلم:نايف عبوش

11/22 18:11

شاعر من ذاكرة الموصل

نايف عبوش

انه الشاعر إبراهيم علي العبد الله ،المعروف في الوسط الاجتماعي، والوسط الثقافي، بكنيته المشهورة للجميع ،(أبي يعرب)، والتي كناه بها، في ستينات القرن الماضي، الأستاذ الأديب الموصلي اللامع،احمد سامي ألجلبي، صاحب جريدة (فتى العراق) يوم ذاك. حيث كان الشاعر أبو يعرب، ينشر قصائده، ونتاجا ته الأدبية، والثقافية، عندما كان طالبا في ثانوية الزراعة بالمجموعة الثقافية في تلك الجريدة، التي كانت ذائعة الصيت.حيث كانت منبراً للفكر والأدب والثقافة، عندما احتضنت الأقلام الشابة، والبراعم الأدبية.وقد أثارت نتاجاته إعجاب، وانتباه الأستاذ ألجلبي، فكناه، ب (أبي يعرب)،اعترافا منه، بعذوبة قريضه،وجزالة تعبيره،وبلاغة ألفاظه.

ولعل معاصرة الشاعر أبو يعرب، ومعايشته لحركة المد القومي، والصحوة العربية، في ستينات القرن الماضي، التي طبعت حركة النضال الجماهيري،على عموم الساحة، وقت ذاك،وفي مدينة الموصل بالذات،حيث كانت من بين ابرز حواضر العروبة الناهضة، لاسيما في الوسط الطلابي،الذي كان الشاعر أبو يعرب، احد ابرز رموزه،يوم كان طالبا قي إعدادية زراعة الموصل، بالمجموعة الثقافية، التي كانت أضخم مجمع للتعليم المهني، الصناعي والزراعي في البلد. فاجتذبت الكثير من الطلاب من مختلف محافظات العراق يوم ذاك، وحوت طلابا بثقافات وأفكار وبيئات وتقاليد متنوعة، حيث النزوع الشعبي القوي، للانقلاب على الذات،والانتفاض ضد التحديات الخارجية الاستعمارية،لانجاز متطلبات التحرر والسيادة، ومواجهة التحديات الداخلية، للتخلف، والفقر، والجهل، والمرض، والحرمان، ورفض المد الشعوبي، الزاحف صوب الوطن، كانت كلها،في ذلك الحراك، عوامل مؤثرة في إلهاب مشاعر الجمهور،وتفتيق قريحة شعراء المرحلة،وفي المقدمة منهم،الشاعر أبو يعرب، الذي أبدع أفضل القصائد الوطنية، ومنها المغناة، التي ربما لازال، أرشيف إذاعة جمهورية العراق، يحتفظ بتسجيلاتها، في رفوفه المعلقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل