المحتوى الرئيسى

رسائل من امراة دمشقية الى فدائي فلسطيني بقلم سمير سليمان ابو زيد قباطية

11/20 19:51

رسائل من امراة دمشقية الى فدائي فلسطيني والشاعرة السورية امل جراح

بقلم سمير سليمان ابو زيد قباطية

لا يجمع بين سورية وفلسطيني الا الحب ولا يجمع بين سوري وفلسطينية الا الحب , ولكنه حب من نوع آخر انه ليس ذلك الحب اللذي ينمو من بين رزمات الاموال او صفقات الاعمال ولا من بين اعمال التجارة والبحارة او السياحة والدوارة انه حب آخر نبت من الارض التي ارتوت بدماء الفسلطينيين والسوريين في سفوح الجولان وسهول غزة وجبال الضفة الغربية هذا الحب الذي جسدته شاعرتنا السورية الراحلة امل جراح في ديوانها الشعري الاول رسائل من امراة دمشقية الى فدائي فلسطيني

نهاية عام 69 وطئت قدماي ارض سوريا الحبية لاول مرة وكنت قادما من الضفة الغربية بعد خروجي من السجن الاسرائيلي وتأخري بالالتحاق بالجامعة

ولما ابلغني الموظف المسؤول عن التسجيل واسمه كما اذكر ابو مهاب وكان يسكن في مخيم اليرموك بالقرب من مسجد عبدالقادر الحسيني ان التسجيل قد انتهى وما عليك الا ان تحصل على استسناء كما قال صاحبنا من وزير التعليم العالي

ذهبت على الفور الى وزارة التعليم العالي وكان وزيرها الدكتور مصطفى حداد وكتبت له كتابا مختصرا فوافق على تسجيلي استثنائيا وبعد ان اكملت اجراءات التسجيل بالجامعة واثناء تسكعي بي ردهاتها وقاعاتها وممشماهدتي لمناظر غير مالوفة لي سممعت كلمات تتردد على لسان امرة حسناء تجلس على منصة وامامها جمهور من المستمعين وتقول في آخر كلماتها فتح انا انا ثورة انا عاصفة شدت اذني هذه الكلمات فانا فتحاوي بالولادة وساموت فتحاويا شاء من شاء وابى من ابى ومن لا يعجبه يشرب من بحر غزة او شاطيء حيفا او شط اسكندرية ضيعنا الهوى

وبعد ان اقنعت من معي بالدخول الى قاعة الندوة فاذا بالشاعرة امل جراح تقرا قصائد من ديوانها رسائل من امراة دمشقية الى فدائي فلسطيني لم اكن اعرف امل جراح رغم انني كنت اقرا لغادة السمان وعاتكة الخزرجي وسنية قراعة وخيرية قاسمية واممينة السعيد وفدوى طوقان ونازك الملائكة وسلمى الخضرا الجيوسي ربما لانني لم اكن اطلع على جريدة النهار اللبنانية والتي كانت شاعرتنا الراحلة تكتب بها يوميا وخاصة في ملحقها الادبي وكنت كثير الاطلاع على مجلة الاديب التي كانت تصدر بالقد س ويراس تحريرها المرحوم امين شنار وكان يكتب بها عزالدين مناصرة ويحيى يخلف وغيرهم وكذلك العربي والهلال واخر ساعة والتي احتفظ منها باعداد من زمن الرئيس محمد نجيب فقد كنت على صغر سني شغوفا بقراءة الادب وسماع الاخبار وقد شاركت وانا في الخام الابتدائي في برنامج اين الخطأ الذي كان يقدمه غازي زعبلاوي من اذاعة عمان وكنت حريص على متابعة برنامج بين فريقين لعلي فايق زغلول من اذاعة القاهرة

دخلنا الى قاعة الندوة الشاعرة تتغنى بمجموعتها الشعرية وكانها مقاتلة تحمل بندقية في جبل النار او مخيم الفوار او من ورا المنطار او تشتاير الاغوار

فقد جسدت التلاحم القائم بين البندقية الثائرة والكلمة الامينة المعبرة عن الطلقة الشجاعة وتذكرت كلمات محمود درويش التي غنتها ام كلثوم اصبح عندي الان بندقية اصبحت في قائمة الثوار يا ايها الثوار خذوني معكم الى بيسان .

ان شاعرتنا السورية الراحلة عاشت سنواتها الاولى في فلسطين وفي مدينة حيفا بالذات حيث كان والدها يعمل بمصمفاة البترول الوحيدة بالمنطقة في مدينة حيفا حيث شركة بترول العراق I.B.C او الفاينري وبعد احتلال فلسطين عاد الى دمشق لكن شاعرتنا ولدت في مدينة مرجعيون اللبنانية حيث كانت اسرتها تعيش هناك واكملت تعليمها في سوريا حيث رافقها نبوغها الشعري من نعومة اظفارها ونما حبها للشعر وترعرع مع حبها للوطن الام وللبنان ولفلسطين ولثورتها وفدائييها ولحسن حظها تزوجت الكاتب السوري ياسين رفاعية وعاشا في بيروت الى ان وقعت الحرب اللبنانية فسافرا الى لندن ثم عادا مجددا

وقد عمملت بجريدة النهار اللبنانية وكانت تكتب في ملحقها الادبي واصدرت اول ديوان شعر لها وهو رسائل امراة دمشقية الى فدائي فلسطيني

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل