المحتوى الرئيسى

الاحتجاجات الأمريكية تتحسس خطى مصر وتونس

11/19 18:12

أن يعتصم البعض تحت مظلة القانون، وبالإعلان عن ذلك مساء الأمس، ثم تأتي أجهزة الأمن والجيش لتلاحقهم بشكل ينافي كل قواعد الدولة العادلة، بل ويتجاوزها إلى ارتكاب الجرائم في حق المواطنين .. أمر لا يمكن قبوله بعد ثورة 25 يناير حتى لو كانت المبررات هي وهم الاستقرار الذي تختفي وراءه ممارسات الظلم طوال عقود مضت.
أن يسكت قادة الأحزاب ومرشحوا الرئاسة والمرشحون لمجلسي الشعب والشورى عن تلك الممارسات هو مشاركة في تلك الجريمة. وأن يخرج البعض بشعارات إعلامية استهلاكية من باب "الشجب والإدانة" فإن ذلك ليس إلا تأكيداً للاشتراك في الجريمة عبر تخدير الشعب وتسكينه عن أن يثور لنصرة ثورة مصر.   ليس من حق وزارة الداخلية ولا من حق الشرطة العسكرية أن تستمر في استخدام العنف المفرط مع شعب مصر. ليس من حق أي جهة سيادية في مصر أن تطلق قنابل الغاز على الشعب دون مبررات واضحة، وأن تلاحق المعتصمين بالضرب والإهانة على مرأى الإعلام المصري والعربي والدولي دون حق ودون حياء. وليس من حق المحاكم العسكرية أن تتحول غداً إلى ساحات قمع للمعتصمين أو من يناصرونهم. لقد قامت الثورة ليتوقف كل هذا، وهو لم يتوقف حتى الآن!

السبت 23 ذو الحجة 1432 هـ - 19 نوفمبر 2011 - 02:21 مساء

القاهرة:

سماء صافيه, 17 °C

الدخان الأسود يغطي سماء ميدان التحرير إثر إحراق سيارة الشرطة التي استولى عليها المعتصمون Read more&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbspمراسل التغيير: ميدان التحرير تحول إلى ساحة حرب بين الشرطة والمعتصمين Read more&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp10 آلاف جندي أمن مركزي في ميدان التحرير والشرطة تقذف المعتصمين بالحجارة Read more&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbspمعتصمون في التحرير: الرصاص والغاز أعاد للأذهان مشاهد جمعة الغضب 28 يناير Read more&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp100 مصاب بالإختناق في التحرير وارتفاع عدد المصابين بالرصاص إلى 30 Read more&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbspالشرطة تعزز هجومها بـ 12 مدرعة بجوار الجامعة الأمريكية في ميدان التحرير Read more&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp مصدر أمني: الداخلية تخطط لاقتحام ميدان التحرير وفض الاعتصام بالقوة في موعد أقصاه 9 مساء Read more&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp 80 حالة اختناق والشرطة تكثف هجومها بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز في التحرير Read more&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbspالشرطة تلاحق المتظاهرين في محطات المترو والغاز يخنق الركاب Read more&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp إصابة 8 ثوار في اشتباكات مع الشرطة في ميدان التحرير Read more&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp

g+        facebook

مواقيت الصلاة

قال الكاتبان كالن لاسن، وميكاه وايت في صحيفة واشنطن بوست إن الاحتجاجات الأمريكية تتحسس خطى ثورتي مصر وتونس، مشيرين إلى أن الدعوة إلى اعتصام وول ستريت بدأت بإعلان على موقع إنترنت يدعو للسيطرة على وول ستريت، لكن الجذور الحقيقية للاحتجاج تعود إلى ثورتي تونس ومصر.
وونقلت واشنطن بوست عن الكاتبين قولهما إن العالم شهد سقوط نظامين عنيدين بطريقة سلمية في احتجاج متظاهرين مسالمين وبدون قيادة، تم جمعهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، فاعتصموا ورفضوا العودة إلى منازلهم قبل تلبية مطالبهم، وكذلك تحتاج أميركا لحظة اسمها ميدان التحرير وطريقتها الخاصة في تغيير النظام، ليس بالطريقة التي تم بها التغيير في تونس ومصر ولكن بطريقة أكثر ليونة.
وذكرت الصحيفة أن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج قرر الثلاثاء إنهاء اعتصام محتجي حركة "احتلوا وول ستريت" من ميدان زوكوتي بارك القائم منذ شهرين، لكنهم أصروا على البقاء واعتبر أحدهم هجوم الشرطة انتصارا يشكر الرب عليه.
وأكد الكاتبان أن احتجاج حركة "احتلوا وول ستريت" هو أكبر حركة عدالة اجتماعية في أميركا منذ عهد حركة الحقوق المدنية في ستينيات القرن الماضي وشارك فيه شبان لم يستطيعوا تجاهل ما يحيق بمستقبلهم وسط ثقافة تجارية ونظام سياسي يحكمه المال وأزمة وظائف ومعاناة في تسديد رسوم الدراسة بدون أمل في الحصول على وضع معيشي مماثل لوضع آبائهم.
وأضاف الكاتبان أن هذه العناصر شكلت ثقبا أسود عناصره هي أزمة بيئية وسياسية ومالية دفعت ملايين الأميركيين إلى التعاطف بطريقة تلقائية أو لنقل غريزية مع المحتجين المسالمين الذين تأكدوا أنهم إذا لم يتحركوا بشكل سلمي للحصول على مستقبل مختلف فلن يكون لهم أي مستقبل.
وأوضح الكاتبان أن التغيير السلمي للنظام هو الوسيلة الوحيدة لاستئصال الفساد من قلب النظام السياسي الأميركي الذي ينجح فيه مال الشركات بالانتصار في الانتخابات وسن القوانين واللعب برغبات المواطنين.
وقالا إن حركة "احتلوا وول ستريت" نشأت لأن الأمريكيين أحسوا أن بلدهم واقتصادهم يتحرك سريعا في اتجاه خاطئ، وأن أمريكا تتحول إلى دولة أوليجاركية (أي دولة في قبضة فئة متنفذة)، وما تحتاجه هو تغيير نظامها، أي "لحظة تحرير" للحقيقة في أمريكا.
وأشار الكاتبان إلى أن الحركة حافظت على نهجها السلمي على طريقة الزعيم الهندي غاندي، وبحلول منتصف شهر أكتوبر الماضي انتشرت الاعتصامات في نحو ألف مدينة في العالم، وتحرك الشباب بحيوية سياسية لم يعرفها العالم منذ عام 1968، ففي ذلك العام انتشرت الاحتجاجات من الحي اللاتيني في باريس لتنتشر في مدن العالم، ولكن بينما تبخرت الحركة وفقد العالم بوصلته بعد ذلك، فإن شبان هذه المرة الذين يتواصلون بأحدث الطرق يمكنهم النجاح هذه المرة.
وتساءل الكاتبان عن عدم مجيء رئيس بلدية نيويورك للتحدث مع المعتصمين ولماذا لا يعترف الرئيس باراك أوباما بالمحتجين ومعظمهم من الذين انتخبوه؟ وقالا إن هذا يكشف عزلة القادة السياسيين في أميركا التي لا تلتحم مع شباب البلاد.
وقال الكاتبان إن بلومبرج هاجم ميدان زوكوتي بارك بطريقة عسكرية فحاصره بقوات مكافحة الشغب ومنع الصحفيين واعتقل بعضهم وجاءت جرافة فاكتسحت المكان، وأكدا أنه عندما طالب المتظاهرون في تونس بالتغيير غادر الرئيس بن علي، وفي مصر اضطر مبارك إلى التنحي، أما في سوريا فما زال النظام يقتل المتظاهرين يوميا ومع ذلك لم يسكتهم، وهذا يثبت أنه لا معنى للرد بعنف على المتظاهرين المسالمين، فتلك الأساليب لم تنجح في الشرق الأوسط ولن تنجح في أمريكا، والخلاصة هي أنه لا يمكن لأي نظام أن يقتل شعبه ويفلت من العقاب.
 

المصدر: 

التغيير + الجزيرة نت

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل