المحتوى الرئيسى

عسكر الجزائر في حشرجتهم الأخيرة بقلم:إبن الجنوب

11/19 02:38

عسكر الجزائر في حشرجتهم الأخيرة .

كتب إبن الجنوب,

قبل الدخول في كتابة مقال الليلة ,إتركونى ارد بما عندى على قرائنا و قارئاتنا الذين يتفاعلون معنا بالتعاليق ,و يأخذون من وقتهم للقراءة ,و حراكهم تارة باللين و أخرى بالقسوة , و هذا ما نريده ,كفانا تصفيقا و طأطأة رؤوس ,هكذا يكون بناء الديمقراطية ,.و ليس من خلال أنا ربكم الأعلى ,و هذا يبتدأ من البيت, بالإستماع إلى الزوجة و الأبناء فكثيرا ما يفوق الفرع الغصن .مشاكلنا أنها نتيجة عدم الإستماع للأخر.

عموا زياد ,لا منى, شو اللزوم على الزج بالأخ أبو مازن في حديثنا عن نظام الأسد الفاشى حسب تعبيره , نرد لنقول , تسائلنا ,ينبع من تخليه عن كرسى رئاسة مجلس الجامعة, لفائدة قطر و الشهر لم ينتهى, و لا بد من إعطاء كل ذي حق حقه ,حتى في الإجرام, و ليس الكيل بمكيالين .

ألم يكن عادلا أيضا قرار تعليق المقعد السورى الذي لم يمتلى بالمعلم لو تم تعليق عضوية اليمن, و إذن معهم حق خصومنا في نرفزتهم , و ما كانوا ينطقون بكلمة مؤامرة, وإعتقادهم أن التعليق ليس دفاعا عن الشعب السورى بل هو مؤامرة حسب إعتقادهم ,لو كانت هناك عقوبات على اليمن أما أن ينفض العرب عن سوريا فقط ,هذا ليس عدلا .

نعم حكام الخليج لم يأتوا بإنتخابات يرد الأخر, و معه حق ,لذلك نطالب بإسقاطهم ,و لكن إنتم سكتم دهرا, و تريدون ربيعا عربيا في 22 مزرعة في 24 ساعة ,المولود في بطن أمه يبقى 9 أشهرا ,لا نريد مولودا سبوعى, غير مكتمل ,فعلى ماذا يلومنى عشتار ثاقب النظر. !!!

أما الفلسطينية التى تفتخر, و كأنها تلمح إلى أن هناك من لم يفتخر بإنتمائه إلى شعب الجبارين , تارة ترانى مؤيد, و تارة معارض !!!هل تناست ,أننا قطعنا مع الجمود الفكرى و الإعلامي ووقعت تهوئة العقول و تحيينها. ?

أبو البلاوي, كالبخور تطرد الشياطين تعاليقه الطريفة و الظريفة , ولا تستحق النفى أو التأييد , ليفرج عن كربه كما يحلو له.

أبو عمار وجد مقالاتى تصب نحو أفكاره و هذا يسعدنى , لأنى دائما من أنصار الحوار, و إعادة القراءة في مواقف اصدقاء الأمس ,على ضوء مواقفهم من حقوق الإنسان ,التى أرفض ان نكيلها بمكيالين , أخير أن اخسر إصدقاء ,على خسارة روحى ,ومساندتى لحقوق الإنسان ,بقطع النظر, عن المذهب ,اللون ,أو الديانة و المعتقد.

نمر إلى ما وعدناكم به بالأمس ,الجزائر تتأخر عن مراجعة سياستها بالمنطقة ,و هذا بحول الله ,أحد مفاتيح سقوط العسكر هناك ,ليأخذوا نفس طريق الذين سقطوا قبلهم بالمنطقة ,و لكنهم على عكس الضباط الأحرار في المنفى ,الذين إستطاعوا التأقلم ببريطانيا ,و يشتغلون ليلا بالمخابز والأفران ,من عرق الجبين.رافضين المشاركة في الإجرام ,هذا ردا للذين يقولون لنا ,لا نستطيع الإستقالة, و لكنهم في الحقيقة ,سادييون ,يتلذذون عذاباتنا .

العسكر الفاشى بالجزائر المنتفخ الأوداج ,بطنه منتفخ و بالكاد لا يفيض به الكرسى و شحمه,يزيده حماقة ,لم يفهم تسارع الأحداث ,و لم يستوعب نتائج مذابح 5 تشرين الثانى 1988 ,حيث حصد الرصاص أكثر من 70ألف شهيد ,في قمع همجى ,ثم حزيران 90 ,إنتخابات بلدية, محقت فيها جبهة الإنقاذ, جبهة التحرير, ولأن الإسلاميين فازوا في إقتراع حر و نزيه, يوم كان بوتفليقة يتقاضى أموالا من الإمارات ,و ينعم بالحلى ,و الإقامة , بعدما تبين إجرامه مع الهواري بومدين,ضد الزعيم أحمد بن بلة , أطال الله في أنفاسه , تحمس الإسلاميون في غمرة الفوز الساحق بالبلديات ,لتهيئة إنتخابات نيابية كانت محددة ليوم 27 حزيران 91 ,و كانوا بدون أدنى شك حاصدين كل المقاعد ,و هي نفس الطريقة التى إستعملها الراحل ميتران أيار 1981 في فرنسا ,في غمرة الفوز الساحق بالرئاسة % 51.76حل البرلمان, و دعى إلى إنتخابات تشريعية , و فاز بها , و يسمونها ديمقراطية ايضا ,بحيث الرئاسة ,و السلطة التنفيذية ,و البرلمان ,تتحكم فيه حزب واحد ,على فكرة تسربت معلومات من التوانسة ,أن الإسلاميين يضغطون في غمرة حصولهم على 89 مقعدا بإجراء إنتخابات بلدية , على طريقة جبهة الإنقاذ الجزائرية , أو على الطريقة الميتراندية يمينا لهم الإجابة يسارا لهم أكثر من إجابة ,هذه سياسة الأخطبوط أو الشبكة العنكبوتية ,التى تبنى عليها الحركات الإسلامية ; و لما لا الحركات الإشتراكية بما أن التكتل لدى التوانسة بزعامة طبيب نساء مصطفى بن جعفر المنتمى للحركة الإشتراكية الدولية يتحالف مع اليمين النهضة و تطالبونني أن لا أحين مواقفى بالشدة على حرف الياء !!!, ...و بعد 5000 قتيلا و 8000 معتقل رحلوهم إلى الصحراء أتى العسكر في الجزائر سنة 1999بإحد الدمى المستنسخة الهرمة,كالخيول التى مكانها المسالخ البلدية.

طبعا الوقت الآن يربك الجميع في منطقتنا , و سقطت العديد من الحسابات,فبالله عليكم هل نحن بحاجة إلى دولة عربية أخرى ,دويلة البوليزاريو ?,التى عطلت كل الإصلاحات ,و التعاون, بين دول المنطقة ,نتيجة العداء المتأصل لدى الحرس القديم بالجزائرضد المغرب ,و هو بدوره سيسقط ,حيث الثقل الإستراتيجى و الجغرافى و البشرى ,الذي يحيط بها ,جعلها هشة ,و لولا فرنسا و أمريكا لتهاوت .

ألم يشعر النظام بالجزائر, بجسامة التحدى ,بدخول الناتو ليبيا , و بقت الجزائر متفرجة , خوفا من العدوى الثورية كما تسميها .هل الأطلسى غير قادر على أي سماء عربية ,مهما ثرثر علينا حكامها .

عدم قراءة جيدة للسياسة من عسكر الجزائر ,و دميتهم بوتفليقة , الذي يمضى معظم وقته في غفوات قيلولة, تجلى في أربعة نقاط هامة حسب رايى .

*دعم القذافى لعله يصمد ,و لكن مع تطور المعارك ,لم تعد تقدر الجزائر أرض الثورة و المليون شهيد ,أرض مفدى زكرياء ,شاعر الثورة , و قد خيرنا رسما له, أعلى المقال ,يذكرنا بالذي لا زلنا إلى اليوم ,نردد أشعاره , كلما إشتد الضغط علينا ,من البوليس , و هي كلمة , إشتقت منها كلمة إبليس ,فهم الأبالسة , و نحن نفرق بين رجل أمن و الأبالسة .

قسما بالنازلات الماحقات…

لم يكن يصغى لنا لما نطقنا….

إتخذنا رنة البارود وزنا….

و عزفنا نغمة الرشاش لحنا….

و عقدنا العزم أن تحي الجزائر ….

فأشهدوا , فاشهدوا, فأشهدوا…

*الجزائر لم تعد تقدر إلا على إستقبال عائلة قدوفة , و لم تعترف بالمجلس الإنتقالى الليبي,و كما فعلت اليوم ,ضد تعليق عضوية سوريا ,فعلت نفس الشى ,عندما تقرر طرد ليبيا .

*الجزائر ,عولت على الفوضى و الإنفلات الأمنى, الذي شجعته ضد التوانسة ,نظرا لعدم قدرة البلد على حماية حدوده.و سربت اسلحة

*عدم توقع فوز النهضة كحركة إسلامية بالأغلبية ,و إنعكاساتها على شقيقتها جبهة الإنقاذ, التى ذبحت ذبحا ,من طرف العسكر في مذابح يصعب وصفها 5 تشرين الثانى 1988.

عسكر الجزائر في حشرجتهم الأخيرة, نعم ,هم بصدد إزهاق روحهم بايديهم ,لأنهم لم يقرؤوا كل هذه التحولات بالمنطقة, و هل هناك عسكر ى عربي يحسن القراءة و الكتابة ? اللهم إلا بعد أن يحال على التقاعد ,يخربش لنا من وراء اسلاك الجولان, أفكاره ,مهما حاول تنميقها ,يبقى مأزوما ,معقدا, راكبة عليه ,كل مركبات النقص.

أنا أتسائل ليلة حضورنا إفتتاح المجلس التأسيسى لدى التوانسة الثلاثاء القادم , كيف سيكون التعامل مع الإسلاميين في تونس و زعيمهم راشد الغنوشى الذي صنعته الجزيرة ,مع حليفه طبيب الأمراض العقلية المنصف المرزوقى ,مع الفاعلين الإسلاميين الجزائريين ? سواء على بلحاج أو عباسى مدنى , الثنائى الذي لا زال يتبنى خطابا تصعيديا ضد البولشفيك الحاكم بالجزائر ,.فنتركهم الإسلاميون يقرؤون الطالع لبلدهم ,و نحن نكتفى بقراءة الكف, الذى يخبرنا أن الجزائر ,متوجسة من تكرار التجربة في نظامها .

طبعا الجزائر ليست بحاجة للتوانسة لتوريد ثورة أو إنقلاب لا زلنا إلى حد الآن لمنعثر على الكلمة الصح,و لكننا راينا أن رئيس عصابة الثلاثة الباجى قائد السبسى ,سارع بالذهاب إلى الجزائر لطمأنتها أن الإسلاميين لا يتعدون و في أكثر الحالا ت20 بالمئة !!! و إذا بهم يضاعفوا النسبة % 41.80 ,لأن الختيار قائد السبسى , ديدنه التزوير, و من شب على شئ شاب عليه, ماذا تريدون ,و ماذا تطلبون من الذى و اكب تزوير الإرادة الشعبية ,اكثر من نصف قرن.

أيضا لا ننسى أن الجزائر, طردت راشد الغنوشى بعد سنوات من الإقامة 1989 حتى 1992 ,تحت ضغوط زين الهاربين و هم لن ينسى طرده شر طردة ذات فجر لم ينبلج صباحه.

الذي أثار إنتباهى هذه الأيام ليس الزيارة الميدانية لرؤساء بعثات ديبلوماسيىة لحمص و إدلب ,و لكن زيارة السفير الأمريكى و الفرنسى بالجزائر, للشيخ عبد الله جاب الله, زعيم حركة العدالة و التغيير ,لعل سبب الزيارة التبرك به ,و دعائه !!!أم أن هناك طبخة عن الدور الذي يريدونه من الإسلاميين في المنطقة ,و شروطهم لزحزحة العسكربالجزائر ؟ على كل هناك حراكا تحت نار خافتة , سنراقبه.

ماذا يمكننا أن نقول ,هل الربيع العربي ,كما يقولون سيجهضه الإسلاميون, بإزدواجية الخطاب المطمئن للديبلوماسيين ,و الصراخ بإبشروا إنها الخلافة السادسة ,كما جاء على لسان رئيس وزراء مقترح لدى التوانسة .محمد الجبالى وإسم الدلال حمادى .

مخاوف العلمانيين بالمنطقة مفهومة, لأنهم يرون بداية تشكيل هلال متأسلم, ينطلق من تخت , عفوا من تحت الباب العالى, مرورا بهانوى العرب ,عابرا رفح إلى مصر, ليبيا ,تونس, الجزائر, المغرب موريطانيا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل