المحتوى الرئيسى

(المدن) معرض يأخذ زائريه الى ازقة البلدة القديمة في نابلس

11/14 23:53

نابلس (الضفة الغربية) (رويترز) - يأخذ معرض (المدن) في نسخته الثالثة هذا العام تحت عنوان (ما بين عيبال وجرزيم) زائريه في جولة داخل ازقة وحارات البلدة القديمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية لمشاهدة ثلاثة عشر عملا فنيا متنوعا لفنانين فلسطينيين واجانب موزعة على عدد من الاماكن التاريخية.

وقالت فيرا تماري مديرة متحف جامعة بيزيت الذي ينظم هذا المعرض للسنة الثالثة على التوالي لرويترز خلال تجولها في البلدة القديمة من مدينة نابلس "اخترنا هذا العام مدينة نابلس لاقامة معرض المدن في نسخته الثالثة بمشاركة ثلاثة عشر فنانا منهم ستة اجانب لكسر العزلة المفروضة على هذه المدينة التي تضم كنوزا في فن العمارة والتراث الاصيل."

واضافت "اردنا ان نعرّف الناس على كثير من الاماكن التي يجهلونها داخل البلدة القديمة حتى من سكان المدينة انفسهم وذلك اما لان هذه الاماكن تغيرت وتغير استخدامها اضافة الى التغيير الحاصل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المدينة وقد تركنا لكل فنان ان يختار العمل الفني الذي يتناسب مع المكان الذي يعرض فيه ليشكلا معا عملا فنيا واحدا."

واختارت الفنانة الالمانية انجيليكا بويك ان تعيد رواية جزء من ذاكرة اهل المدينة على لوحات منقوشة على الرخام علقتها على جدران منازل وازقة حارة الياسمينة في البلدة القديمة تروي فيها ما سمعته من السكان حول ذكرياتهم الجملية في المدينة.

وقالت انجيليكا لرويترز "هذه طريقتي في العمل احاول الاستماع الى الناس فقد سبق وان قمت باعمال فنية مشابهة في ايطاليا طلبت من اناس قابلتهم ان يخبروني عن اسرار في حياتهم وحولتها الى لوحات فنية دون ذكر اسمائهم وفي سويسرا طلبت منهم ان يخبروني عن اماكن لها ذكريات خاصة في حياتهم وهنا في مدينة نابلس طلبت منهم ان يخبروني عن ذكريات حلوة كانت في حياتهم."

واضافت "استمعت الى كثير من القصص عن الحياة في البلدة القديمة كيف كانت في الماضي التعاون بين الناس وعلاقات الحب وكان السبب في بحثي عن الماضي محاولة مني لاخراجهم من حالة الحزن التي شعرت انهم يعيشون فيها ورغم ذلك كان البعض يروي جزءا من قصة المدينة الحزينة."

ومما كتبته انجيليكا بالعربية على قطعة رخام ملصقة على جدار قديم في حارة الياسمينة "أنا الان رجل عجوز اشعر بكبري عندما اكون خارج محيط المدينة ولكنني حالما ادخل البلدة القديمة اشعر كانني شاب من جديد."

كما يمكن قراءة جزء من حكاية المدينة خلال الانتفاضة على لوحة اخرى "كلما اقف عند قبر صديق شهيد افكر في كتابة رواية هي قصة حب حمل فيها الشباب خلال الاجتياح الاول والثاني بنادق قديمة ولكن رغم ذلك كانوا حصنا للمدينة انتابنا شعور بالاحباط لتوقفهم عن المقاومة هذا شيء مفهوم اذ ان لهؤلاء الشباب عائلات ارداوا حمايتها ولكنني توقفت عن كتابة الرواية عندما سلم الشباب بنادقهم."

واوضحت الفنانة الالمانية انها ستترك هذا العمل الفني هدية منها للمدينة التي احبت سكانها فضلا عن اضافة رواية اخرى الى تلك التي وضعتها كي تكون جزءا من الذاكرة الجماعية.

  يتبع

عاجل